حكومة الجولاني تمكّن جماعة متطرفة بأسم “بدو الفواعرة” من تنفيذ اعتداءات وحشية ضد الطائفة العلوية

نقلت مصادر خاصة من داخل سوريا أن حكومة الجولاني تتبع سياسات تمكّن جماعات متطرفة من تنفيذ اعتداءات وحشية ضد الطائفة العلوية، بما في ذلك تهجيرهم قسريًا وتغيير التركيبة الديموغرافية لمناطق بأكملها، خصوصًا في ريفي حمص واللاذقية .

تفاصيل الهجوم الوحشي على حي كرم الزيتون

  • مجموعة مسلحة تُعرف بـ”بدو الفواعرة” :
    فجر يوم الإثنين، قامت مجموعة مسلحة يقدر عدد أفرادها بأكثر من 50 عنصرًا بمهاجمة منازل المدنيين العلويين في حي كرم الزيتون بشارع التوتر. رافق المسلحين عدد من النساء، ما يشير إلى تنظيم مسبق للهجوم.
  • أعمال العنف والانتهاكات :
    المجموعة قامت بحرق المنازل وسرقة محتوياتها، واختطفت عائلة كاملة من الحي. كما أطلقت النار على أي شخص اقترب منها، مرددة شعارات طائفية تحريضية. استمر الهجوم لمدة ست ساعات، شهدت أعمال قتل وترويع للسكان المحليين.

التهجير القسري والتحريض الطائفي

  • القرى المستهدفة :
    المصادر أكدت أن نفس المجموعة المسلحة قامت بالتحريض ضد القرى ذات الغالبية العلوية في ريف اللاذقية الشمالي ، مثل قرى “صغاور جورة الماء، الكنديسية، قصر جورة”. هذه القرى أصبحت الآن تحت سيطرة الجماعة المسلحة.
  • تغيير ديمغرافي :
    يبدو أن هذه الانتهاكات تهدف إلى تهجير السكان العلويين قسريًا واستبدالهم بجماعات أخرى، مما يعكس مخططًا واضحًا لتغيير التركيبة السكانية لهذه المناطق.

دور حكومة الجولاني

  • التواطؤ مع المتطرفين :
    تقارير ميدانية تشير إلى أن حكومة الجولاني لا تتدخل لحماية السكان العلويين، بل قد تكون متواطئة بشكل غير مباشر مع هذه الجماعات المسلحة. هذا السلوك يثير تساؤلات حول نوايا الحكومة الحالية وسياساتها تجاه الأقليات.
  • غياب الأمن والقانون :
    غياب أي رد فعل رسمي أو أمني على هذه الانتهاكات يعزز الشكوك حول دور الحكومة في توفير الحماية للمدنيين، ويترك السكان المحليين عرضة لمزيد من الانتهاكات.

تحليل: الأبعاد السياسية والاجتماعية

  1. استهداف الأقليات :
    • هذه الانتهاكات تأتي في سياق استهداف واضح للطائفة العلوية، التي كانت تقليديًا مرتبطة بنظام الأسد السابق. يبدو أن بعض الجماعات المسلحة تستغل هذا الواقع لتأجيج النعرات الطائفية.
  2. التغيير الديموغرافي :
    • الهدف الأساسي من هذه الهجمات هو تغيير التركيبة السكانية لصالح جماعات معينة، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لوحدة سوريا الاجتماعية والوطنية.
  3. غياب الاستقرار :
    • هذه الأعمال الوحشية تعكس حالة الانفلات الأمني التي تعيشها بعض المناطق السورية، حيث تعمل الجماعات المسلحة دون أي رادع، مما يزيد من تعقيد المشهد السوري.

الخلاصة

الاعتداءات الوحشية التي تعرض لها السكان العلويون في سوريا تسلط الضوء على ممارسات خطيرة تتسم بالطائفية والتغيير الديموغرافي القسري. حكومة الجولاني تتحمل مسؤولية كبيرة في حماية جميع المواطنين السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو الدينية.

مع استمرار هذه الانتهاكات، يتطلب الأمر تدخلًا دوليًا وإقليميًا لضمان حماية المدنيين ومنع أي محاولات لتعميق الانقسامات الطائفية في البلاد. إعادة الاستقرار والأمن إلى هذه المناطق يعد أمرًا ضروريًا لتحقيق السلام والمصالحة الوطنية في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *