صوت كوردستان:
وصلت المفاوضات بين الحزبين الرئيسين الحاكمين في إقليم كردستان، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ، إلى مرحلة الحسم بشأن توزيع المناصب الرئيسية في الحكومة الجديدة. رغم تحقيق تقدم كبير في الاتفاق على معظم الملفات، لا تزال هناك خلافات حول وزارتين سياديتين أساسيتين: وزارة الداخلية ووزارة المالية .
حسم المناصب الرئيسية
- رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة :
تم الاتفاق على أن يكون منصب رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة من حصة الحزب الديمقراطي الكردستاني ، حيث سيتولى مسرور بارزاني رئاسة الحكومة المقبلة. - رئاسة البرلمان :
منصب رئيس برلمان كردستان سيكون من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني ، إلى جانب مناصب نائب رئيس الحكومة ونائب رئيس الإقليم ، مع منح صلاحيات موسعة لهذا الأخير.
الخلافات المتبقية
- وزارة الداخلية :
- يطالب الاتحاد الوطني الكردستاني بمنصب وزارة الداخلية ، باعتبارها وزارة سيادية ذات أهمية أمنية كبيرة.
- في المقابل، يرفض الحزب الديمقراطي الكردستاني هذا الطلب، مؤكداً أن وزارة الداخلية ومنصب إدارة الثروات الطبيعية يجب أن تبقى ضمن حصته.
- وزارة المالية :
- وزارة المالية لا تزال محل خلاف بين الأطراف. الاتحاد الوطني الكردستاني يطالب بها، بينما يتم النظر في إمكانية منحها لنواب المكونات أو لأحزاب المعارضة التي تحاول الحكومة إقناعها بالمشاركة في الحكومة الجديدة.
ملفات عالقة أخرى
بالإضافة إلى الخلافات حول المناصب الوزارية، تعمل اللجنة التفاوضية على تصفير المشاكل والنقاط الخلافية الأخرى، والتي تشمل:
- إدارة العائدات المالية :
كيفية توزيع الإيرادات النفطية وغير النفطية بين الإقليم وبغداد، بالإضافة إلى الشفافية في إدارة هذه الموارد. - إدارة المناطق المتنازع عليها :
ملف المناطق المتنازع عليها، بما في ذلك كركوك، لا يزال نقطة خلاف بين الحزبين. - توحيد قوات البيشمركة :
الجهود مستمرة لتوحيد قوات البيشمركة تحت قيادة واحدة، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في الإقليم. - إدارة الثروات الطبيعية :
الخلاف حول إدارة النفط والغاز يمثل تحديًا كبيرًا، حيث يسعى كل طرف للحصول على نصيب أكبر من هذه الموارد.
اجتماع السليمانية: خطوة حاسمة
أكدت المصادر أن الاجتماع الأخير للجنة التفاوضية بين الحزبين في مدينة السليمانية كان “حاسمًا”، حيث تم الاتفاق على معظم الملفات الرئيسية المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة. ومع ذلك، لا تزال النقاشات مستمرة لحل القضايا العالقة.
الخطوة القادمة
“العمل يجري حالياً على تصفير جميع المشاكل والنقاط الخلافية المتبقية”، بحسب التصريحات الرسمية. يبدو أن الأطراف المعنية تسعى للوصول إلى اتفاق نهائي في الأيام القليلة المقبلة، لتتمكن الحكومة الجديدة من مباشرة عملها بأسرع وقت ممكن.
الخلاصة
على الرغم من تحقيق تقدم كبير في المفاوضات بين الحزبين الكرديين الرئيسيين، لا تزال هناك خلافات حول وزارتي الداخلية والمالية ، بالإضافة إلى ملفات أخرى عالقة مثل إدارة الثروات الطبيعية والمناطق المتنازع عليها. ومع ذلك، فإن الاتفاق على المناصب الرئيسية يشير إلى قرب تشكيل الحكومة الجديدة، مما يعزز الآمال في استقرار الإقليم وتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية.
نجاح المفاوضات في حل القضايا العالقة سيعتمد على مدى مرونة الأطراف وحرصها على تحقيق المصلحة العامة لإقليم كردستان.