صوت كوردستان:
أكدت آفاشين عفرين ، الإدارية في المجلس العام لحيّي الشيخ مقصود والأشرفية، أن الطرف الذي يمتلك القوة التنظيمية والعسكرية هو الأكثر أهلية لاتخاذ القرارات المصيرية في سوريا. جاء ذلك خلال تصريحاتها حول التحديات التي تواجه الاتفاقات بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق ، والتي توصف بأنها “مؤقتة وقابلة للانتهاك” بسبب التدخلات الخارجية، لا سيما من قبل تركيا.
تدخلات خارجية تعطل الاتفاقات
- تركيا والاتفاقيات الموقعة :
أشارت آفاشين عفرين إلى أن تركيا تعمل بشكل مستمر على تعطيل الاتفاقات الموقعة بين الإدارة الذاتية ودمشق عبر أجهزتها الاستخباراتية. هذا التدخل الخارجي يؤدي إلى تأخير تنفيذ بنود هذه الاتفاقيات، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في سوريا. - هشاشة الاتفاقات المؤقتة :
وصفت آفاشين الاتفاقات الحالية بأنها “مؤقتة”، مؤكدة أنها تفتقر إلى ضمانات قوية لحمايتها من الانتهاكات، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والضغوط الدولية.
عودة المهجرين إلى عفرين: شرط الانسحاب التركي
- ضمانات دولية مطلوبة :
أكدت آفاشين على ضرورة وجود غطاء دولي لضمان عودة المهجرين إلى منطقة عفرين ، دون تعرضهم لأي انتهاكات من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا. وأشارت إلى أن هذه العودة تتطلب انسحابًا كاملاً للقوات التركية من الأراضي السورية. - حماية حقوق السكان المحليين :
شددت على أن أي حل سياسي يجب أن يحفظ حقوق جميع المكونات السورية، بما في ذلك الكرد والعرب والمسيحيين، مع ضمان عدم تكرار الانتهاكات التي تعرض لها سكان عفرين منذ عام 2018.
نتائج الاجتماع: الحل السياسي هو المخرج
خلص الاجتماع الذي عُقد إلى التأكيد على ضرورة مواصلة الضغط لتحقيق حل سياسي شامل يحفظ حقوق جميع السوريين، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة. وأكد المجتمعون على النقاط التالية:
- أهمية الحوار الوطني :
الحوار بين جميع الأطراف السورية هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة. - دور المجتمع الدولي :
الحاجة إلى دور فعال للمجتمع الدولي لضمان تنفيذ الاتفاقيات السياسية ومنع التدخلات الخارجية. - إنهاء الاحتلال التركي :
دعوا إلى انسحاب كامل للقوات التركية من الأراضي السورية باعتباره شرطًا أساسيًا لتحقيق الأمن والاستقرار. - حماية الحقوق الأساسية :
أكدوا على أهمية حماية حقوق جميع المكونات السورية، بما في ذلك حق العودة الآمنة للمهجرين.
الخلاصة
تصريحات آفاشين عفرين تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه الجهود الرامية إلى تحقيق استقرار دائم في سوريا، خاصة في ظل التدخلات الخارجية مثل الدور التركي.
إن تحقيق عودة آمنة للمهجرين إلى عفرين وتنفيذ الاتفاقات بين الإدارة الذاتية ودمشق يتطلبان ضمانات دولية قوية وإنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية. كما أن الحل السياسي الشامل، الذي يأخذ بعين الاعتبار حقوق جميع المكونات السورية، يبدو هو المخرج الوحيد لإنهاء الأزمة المستمرة منذ سنوات.
مع تصاعد التحديات الإقليمية والدولية، يبقى المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لدعم الشعب السوري في تحقيق السلام العادل والمستدام.