إِذَا تُـشْرَى الكَرَامَةُ فِي البِقَالَةْ
سَـيَـشْـرِيهَا الأَرَاذِلُ وَالـحَـثَـالَةْ
–
وَيُـصْـبِحُ كُــلُّ لِــصٍّ حَــازَ مَــالًا
شَـرِيفًا بَـيْنَ مُـجْتَمَعِ الـسَّفَالَةْ
–
وَمَــنْ بَــاعَ الـكَـرَامَةَ ثُـمَّ يَـرْجُو
رُجُـوعَ الـعِزِّ تِـلْكَ هِـيَ الجَهَالَةْ
–
فَـهَـذَا الـذَّنْـبُ لَا يُـمْحَى بِـعُذْرٍ
وَلَا شَــرْحٍ يُـفِـيدُ مَــعَ الإِطَـالَةِ
–
فَـسُخْطُ الـنَّاسِ أَبْـلَغُ مِـنْ بَيَانٍ
وَفِــي مَـضْمُونِهِ أَقْـوَى رِسَـالَةْ
–
فكُنْ مَثْلًا كَنُورِ الشَّمْسِ يَهْدِي
وتَــرْحَـلُ دُونَ جَــبْـرٍ أَوْ إِقَــالَـةْ
–
وَعَـجِّـلْ فِـي رَحِـيلِكَ دُونَ لَأْيٍ
فَـحَـتْـمِيٌّ رَحِـيـلُـكَ لَا مَـحَـالَةْ
–
لِـكَيْ تَـبْقَى الثَّقَافَةُ ذَاتَ مَجْدٍ
وَلَا تَـطْـفُو عَـلَى مَـاءِ الـضَّحَالَةِ
–
لِـنَـجْعَلْهَا كَـعَـرْشٍ مِــنْ نُـضَـارٍ
بِـــهِ تَــرْتَـاحُ صَـاحِـبَةُ الـجَـلَالَةِ
—–
عبدالناصر عليوي العبيدي