علاقة بيل بالملك فيصل وخيوط المؤامرة- سامي جواد كاظم

عن رسائل المسز بيل التي يتحدث عنها اصحاب الشان وذكروا ان هنالك رسائل سرية لا تسمح بريطانيا بالاطلاع عليها ، وكتبت عنها مهما تكن فهي على شاكلة السياسة القذرة لبريطانيا في المنطقة فان علمنا بها فمن يعاقبها وان لم تكن اسوء مما تتصرف بريطانيا اليوم فماهي الفائدة من الاطلاع على سريتها اذا كانت اليوم تستهتر ولا احد يعاقبها ودليلنا اجرام توني بلير بالعراق من غير عقوبة

ومن خلال قراءتي لرسائل بيل توقفت عند هذا المقطع من احدى رسائلها وهذا نصه : ان الملك فيصل من احب الناس الى القلب انما تعوزه قوة الخلق بشكل يدعو الى الدهشة فهو في اعماق نفسه يثق بنا على الرغم من كثرة الانحرافات التي تحرفه عن الطريق ( لمحات اجتماعية 6/ 172)

بداية انا شخصيا لا اثق بما تكتبه بيل لان هنالك اسلوب للاشرار الاندماج مع الاخيار لتشويه سمعتهم لان من يرى الاخيار مع الاشرار يحكم بسوء الظن وهذا هو المطلوب من الاشرار في تشويه سمعة الاخيار وصدق القائل ( لا تربط الصحيح الى الجرباء خوفا على الصحيح ان يجرب ) فلا يوجد اجرب من بريطانيا وامريكا والصهيونية اليوم .

اعود لمقطع الرسالة ان صحت الترجمة فتمعنوا جيدا بالكلام الخبيث  فيه وهو ( انما تعوزه قوة الخلق ) هذه العبارة تعني انه ضعيف الخلق ، وماذا تعني كلمة الخلق عند بيل واسيادها في بريطانيا ؟ ان كانت الاخلاق المعروفة عند الخلوقين فهذا مستحيل لان بريطانيا لا تفهم ماهية الاخلاق الحسنة بدليل اعمالها الاجرامية اليوم ، وان كانت تقصد اخلاق الانصياع الى بريطانيا في كل ما تطلبه منه ، فهذا وارد ويعني انها تريد منه الخضوع وبكل ذلة للاوامر البريطانية ، حتى ان وفاته اي الملك فيصل ثبت عند البعض انه اغتيال من قبل البريطانيين لانه بدا يتمرد على اوامرهم ، وهنالك من السياسيين الخونة الذين ساهموا مع الانكليز في تصفية الملك فيصل ، بل حتى حادثة مقتل الملك غازي ذكروا انها بتدبير انكليزي

العبارة الاخرى في الرسالة (على الرغم من كثرة الانحرافات التي تحرفه عن الطريق ) لاحظوا عبارة الانحرافات ، ماذا تقصد بالانحرافات ؟ ، لا يتبادر الى الذهن الا الانحراف عن المسارات او الطريق الذي رسمتها المنظمة البريطانية للملك فيصل لتؤكد حادثة اغتيال الملك .

ولربما تكذب بيل في وصفها هذا ، وهنا لا دليل لنا على كذبها ولا قرينة على ذلك ، لكن فقط عندما نطلع على سيرة بريطانيا في تعاملها مع المسلمين في المنطقة نتاكد بانها دولة لا تتورع من الكذب وهذا ينطبق على بيل بما عرف عنها من خبث داخل الحكومة العراقية .

وقد ذكر اكثر من مصدر الى اي مدى عنجهية وخسة الاستعمار بل الاستهتار اليق بالبريطاني عندما وضعوا عبارة بيعة الملك فيصل من قبل الحواشي والمواشي وهذا نصها ( ابايع الامير فيصل بان يكون ملكا على العراق وتحت وصاية الانكليز ( نفس المصدر6/115)) هذه العبارة من لا يقولها بنصها يتم طرده من الحاشية ، ويكفي على ما تدل عليه من سياسة استبدادية ضد العراق ، اما دول الخليج كلهم فقد نصبت مشايخهم على فصال الاخلاق الانكليزية ولا تنحرف عن الطريق المرسوم لهم ، وهاهي اليوم تؤتي ثمارها في ازمة ابادة غزة وموقفهم التطبيعي من انماء الاعتداءات الارهابية على فلسطين واليمن ولبنان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *