صوت كوردستان:
في تصعيد لافت، جدد رئيس حراك الجيل الجديد ، شاسوار عبد الواحد ، تهديده بحل برلمان إقليم كوردستان إذا لم يتم عقد جلسة خلال الأسبوعين المقبلين. هذا التصعيد يأتي في ظل أزمة سياسية مستمرة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، وسط تعثر المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية.
التهديد بحل البرلمان
في بيان صادر عنه، قال عبد الواحد:
“قادرون على حل البرلمان، وسنفعل ذلك إذا لم تعقد جلسة لبرلمان كردستان خلال أسبوعين”.
وأضاف أن حزبه مستعد لتقديم جميع نوابه (15 نائباً) لدعم الاتحاد الوطني الكردستاني في تشكيل الحكومة دون الحاجة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، مشيراً إلى أن عدد نواب الأحزاب الأخرى كافٍ لتشكيل حكومة مستقلة عن الحزب الديمقراطي.
كما أشار عبد الواحد إلى أن الحزب الديمقراطي يمكنه المشاركة في الحكومة، لكن ليس من خلال تولي منصب رئيس الوزراء في الإقليم.
رسالة إلى مسرور بارزاني
عبد الواحد وجه رسالة مباشرة إلى مسرور بارزاني ، رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال، قائلاً:
“ألا يعلم رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال أننا حللنا برلمان كردستان في عام 2023؟”
هذه الرسالة تعكس استعداد حراك الجيل الجديد لاتخاذ خطوات غير تقليدية إذا استمرت الأزمة السياسية دون حل. كما تشير إلى أن عبد الواحد يعتبر نفسه قادراً على استخدام الأدوات القانونية والدستورية للضغط على الأطراف الأخرى.
النظام الداخلي لبرلمان الإقليم
وفقًا للنظام الداخلي لبرلمان إقليم كردستان:
- يجب على رئيس الإقليم دعوة البرلمان المنتخب إلى عقد جلسته الأولى خلال 10 أيام من المصادقة على نتائج الانتخابات.
- إذا لم يتم الدعوة، يحق لأعضاء البرلمان عقد الجلسة بأنفسهم في اليوم الحادي عشر.
- الجلسة الأولى يترأسها العضو الأكبر سناً حتى انتخاب رئيس دائم للبرلمان.
وفي ديسمبر 2024، شهد البرلمان انعقاد جلسته الأولى، التي تضمنت تأدية اليمين القانونية للأعضاء، لكن الجلسة ظلت مفتوحة بسبب عدم حسم المناصب الرئيسة في الإقليم، مما يعكس استمرار الخلافات بين الأطراف السياسية.
أسباب التصعيد
1. تعثر المفاوضات
الخلافات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني حول توزيع المناصب الرئيسية، هي السبب الأساسي وراء تعثر تشكيل الحكومة.
2. دور حراك الجيل الجديد
حراك الجيل الجديد يسعى لاستغلال هذه الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية، حيث يطالب بإصلاحات شاملة وحكومة أكثر تمثيلاً وشفافية. تهديد عبد الواحد بحل البرلمان يعكس رغبة حزبه في الضغط على الأطراف التقليدية لتغيير نهجها السياسي.
3. إضعاف نفوذ الحزب الديمقراطي
من الواضح أن عبد الواحد يحاول تقليص نفوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني في الحكومة المقبلة، سواء من خلال دعم الاتحاد الوطني أو عبر تشكيل تحالفات جديدة مع الأحزاب الأخرى.
التداعيات المحتملة
1. حل البرلمان وإعادة الانتخابات
إذا تم تنفيذ تهديد عبد الواحد بحل البرلمان، فقد يؤدي ذلك إلى إعادة الانتخابات، وهو سيناريو قد يزيد من تعقيد المشهد السياسي في الإقليم.
2. تصعيد الأزمة مع الحزب الديمقراطي
الحزب الديمقراطي الكردستاني قد يرى في هذه الخطوة استهدافاً مباشراً لنفوذه، مما قد يؤدي إلى تصعيد الأزمة بينه وبين حراك الجيل الجديد.
3. تأثير على الاستقرار
استمرار الأزمة قد يؤثر سلباً على الاستقرار السياسي والاقتصادي في الإقليم، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه كردستان.
الخلاصة
تهديد شاسوار عبد الواحد بحل برلمان كردستان يعكس أزمة ثقة بين الأحزاب السياسية في الإقليم، ورغبة حراك الجيل الجديد في فرض أجندته الإصلاحية. ومع ذلك، فإن تنفيذ هذا التهديد قد يؤدي إلى تصعيد الأزمة السياسية، مما يزيد من تعقيد عملية تشكيل الحكومة.
مستقبل الإقليم يعتمد على مدى استعداد الأطراف المعنية للتفاوض وتقديم تنازلات من أجل تحقيق الاستقرار.