صوت كوردستان:
في تصريحات لافتة، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي ، أن الاقتصاد الإيراني يقدم فرصًا استثمارية هائلة للشركات الأمريكية تصل قيمتها إلى تريليون دولار ، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والصناعة النووية السلمية. وأشار عراقجي إلى أن إيران تخطط لتوسيع برنامجها النووي المدني، بما في ذلك بناء 19 مفاعلاً نووياً جديدًا إلى جانب المفاعل القائم حاليًا في محطة بوشهر، بهدف “توليد طاقة كهربائية نظيفة من مصادر غير هيدروكربونية”.
الفرص الاقتصادية الإيرانية
1. الطاقة النظيفة وبناء المفاعلات النووية
- أشار عراقجي إلى أن إيران تحتاج إلى شراكات دولية لتطوير قدراتها في مجال الطاقة النووية السلمية، وخاصة في توليد الكهرباء النظيفة.
- اقترح وزير الخارجية الإيراني أن يكون هناك “رصد وتحقق قوي” لضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي، مؤكدًا أن هذا النهج يمكن أن يحقق “الاستقرار والثقة على المدى الطويل”.
2. تنشيط الصناعة النووية الأمريكية
- قال عراقجي إن السوق الإيراني كبير بما يكفي لإعادة إحياء الصناعة النووية الأمريكية التي تعاني من الركود.
- أضاف أن التعاون بين البلدين قد يؤدي إلى فوائد اقتصادية كبيرة للطرفين.
التعاون الاقتصادي والعلمي مع الولايات المتحدة
1. إيران لم تقف عائقًا أمام التعاون
- أكد عراقجي أن إيران “لم تقف أبدًا في طريق التعاون الاقتصادي والعلمي مع الولايات المتحدة”، لكنه ألقى باللوم على الإدارات الأمريكية السابقة بسبب “التصورات الخاطئة والروايات ذات الدوافع السياسية” التي أدت إلى تشويه البرنامج النووي الإيراني السلمي.
2. انتقاد السياسات السابقة
- انتقد وزير الخارجية الإيراني السياسات الأمريكية السابقة، قائلاً إنها كانت “كارثية” وأدت إلى إهدار تريليونات الدولارات من دافعي الضرائب الأمريكيين في المنطقة دون تحقيق أي مكاسب حقيقية للولايات المتحدة.
3. إشارة إلى ترامب
- أشار عراقجي إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب، “يبدو أنه أدرك الأخطاء الكارثية التي ارتكبتها الإدارات السابقة”، مما يفتح الباب أمام إمكانية إعادة النظر في العلاقات بين البلدين.
الرؤية الإيرانية للمستقبل
1. البرنامج النووي السلمي
- أكد عراقجي أن البرنامج النووي الإيراني هو برنامج سلمي بحت، ويهدف إلى تلبية احتياجات البلاد من الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الهيدروكربوني.
- اقترح أن يكون هناك إطار جديد للتعاون الدولي، بما في ذلك الشركات الأمريكية، لدعم هذا البرنامج تحت إشراف ورقابة دولية قوية.
2. تعزيز الثقة
- قال عراقجي إن إيران مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي لضمان الشفافية والطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، مشددًا على أن هذا النهج هو الوحيد الذي يمكن أن يحقق الاستقرار والثقة على المدى الطويل.
التحديات والفرص
1. التحديات السياسية
- العلاقات بين إيران والولايات المتحدة ما زالت تواجه تحديات كبيرة بسبب العقوبات الأمريكية والمخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
- تحقيق التعاون المنشود يتطلب خطوات جريئة من كلا الجانبين، بما في ذلك رفع العقوبات وإعادة بناء الثقة.
2. الفرص الاقتصادية
- إذا تمكنت إيران من جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة من الشركات الأمريكية، فإن ذلك قد يساهم في تطوير قطاعات حيوية مثل الطاقة النووية والبنية التحتية.
- التعاون في مجال الطاقة النظيفة يمكن أن يكون نقطة انطلاق لتحسين العلاقات بين البلدين.
الخلاصة
تصريحات عراقجي تُظهر رغبة إيران في فتح صفحة جديدة من التعاون مع الولايات المتحدة، خاصة في مجالات الطاقة النووية السلمية والطاقة النظيفة. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا التعاون يتطلب تجاوز العقبات السياسية والتوصل إلى اتفاق شامل يضمن الشفافية والاستقرار.