صوت كوردستان:
أعلن الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الكردي في سوريا، فيصل يوسف ، يوم الجمعة، أن الدكتور حميد دربندي ، ممثل الزعيم الكردي مسعود بارزاني ، سيشارك في أعمال المؤتمر الكردي المقرر عقده يوم غد السبت، 26 نيسان 2025. ويأتي هذا الإعلان في ظل توقعات بأن يكون المؤتمر خطوة محورية نحو تعزيز الوحدة الكردية والشراكة الوطنية في سوريا المستقبل.
دعم معنوي كبير من بارزاني
على حسابه الرسمي في فيسبوك، أكد “يوسف” أن مشاركة دربندي تحمل دعمًا معنويًا كبيرًا للمؤتمر، مشيرًا إلى أن بارزاني كان دائمًا راعيًا لوحدة الصف الكردي. وأضاف: “يشرفنا أن يشارك في أعمال الكونفرانس ممثل فخامة الرئيس مسعود بارزاني، بما يحمل ذلك من دعمٍ معنوي كبير”، معتبرًا أن هذه المشاركة تعكس أهمية الحدث كمحطة تاريخية في المسيرة الكردية.
يوم الوحدة الكردية
وصف القيادي في المجلس الوطني الكردي يوم انعقاد المؤتمر بأنه “يوم يتجسد فيه وحدة الصف والموقف الكردي في روج آفاي كردستان (شمال شرقي سوريا)”. وأشار إلى أن هذا اليوم سيكون تتويجًا لنضال طويل وشاق من أجل ترسيخ الشراكة الوطنية في سوريا المستقبل بموقف كردي موحد. كما أعرب عن تقديره للجهود التي بذلها الجنرال مظلوم عبدي ، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، في الإعداد لهذا المؤتمر وإنجاحه وتعزيز الخطاب الكردي الموحد.
محطة خالدة في الذاكرة الكردية
اعتبر “يوسف” أن يوم 26 نيسان 2025 سيظل محطة خالدة في الذاكرة الكردية، معربًا عن أمله بأن يشكل المؤتمر نقطة تحول نحو تحقيق طموحات الشعب الكردي في سوريا.
زيارة دربندي الثانية
هذه هي الزيارة الثانية لممثل الزعيم بارزاني إلى مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا. وكانت زيارته الأولى قد جرت في 13 كانون الثاني/يناير من العام الحالي، حيث اجتمع خلالها مع الجنرال مظلوم عبدي في الحسجة، ومع هيئة الرئاسة في المجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي، لبحث سبل تعزيز الوحدة الكردية.
مشاركة وفود إقليمية
إلى جانب ممثل بارزاني، وصل أمس الخميس وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب ، المؤيد للكرد في تركيا، إلى مدينة القامشلي للمشاركة في أعمال “الكونفرانس الكردي”. وتؤكد هذه المشاركات الإقليمية الأهمية الكبيرة التي يحظى بها المؤتمر كمنصة للحوار والتنسيق بين مختلف القوى الكردية.
آفاق مستقبلية
يعتبر هذا المؤتمر فرصة مهمة لتوحيد الجهود الكردية في ظل التحديات المستمرة التي تواجه المناطق الكردية في سوريا. وإذا ما نجحت الجهود في تحقيق توافق بين الأطراف المشاركة، فقد يشكل المؤتمر بداية لمرحلة جديدة من العمل السياسي الموحد الذي يخدم القضية الكردية على المستويين المحلي والإقليمي.
الخلاصة
مع مشاركة شخصيات بارزة مثل ممثل الزعيم مسعود بارزاني ، وممثلين عن أحزاب كردية من المنطقة، يبدو أن المؤتمر الكردي يسعى إلى تعزيز الوحدة والتنسيق بين القوى الكردية. وإذا ما أُحسن استغلال هذه الفرصة، يمكن أن يصبح هذا الحدث نقطة تحول في مسار القضية الكردية، مما يفتح الباب أمام تحقيق مطالب الشعب الكردي ضمن إطار سوريا المستقبل.