صوت كوردستان:
أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، في كلمة لها يوم الجمعة، أن الخطوات التي اتخذتها السلطات السورية المؤقتة كانت “إيجابية”، لكنها شددت على ضرورة رؤية المزيد من التقدم لضمان استقرار البلاد وتحقيق الأمن الإقليمي.
إشادة بالخطوات الأولية مع تحذير واضح
قالت المندوبة الأمريكية: “الخطوات التي قامت بها السلطات السورية الجديدة كانت إيجابية، لكن يجب أن نرى المزيد”. وأشارت إلى أن هذه الخطوات تعد بداية، لكنها ليست كافية لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في سوريا والمنطقة.
مطالب أمريكية واضحة
شددت المسؤولية الأمريكية على ضرورة قيام السلطات السورية المؤقتة بعدة إجراءات حاسمة، من بينها:
- منع أي تهديد للدول المجاورة : أكدت أن سوريا ملزمة بضمان عدم استخدام أراضيها كمنصة لتهديد أمن الدول المجاورة.
- طرد المقاتلين الأجانب : دعت السلطات السورية إلى اتخاذ خطوات فورية لإنهاء وجود المقاتلين الأجانب على أراضيها.
- وقف النفوذ الإيراني : طالبت بضرورة منع إيران من “العبث” في الشأن السوري، في إشارة إلى النفوذ الإيراني المتزايد عبر الجماعات المسلحة الموالية لها.
المساءلة ومكافحة الأسلحة الكيماوية
كما أكدت المندوبة الأمريكية على ضرورة مساءلة المسؤولين عن الانتهاكات التي وقعت خلال سنوات النزاع في سوريا. وقالت: “يجب أن تكون هناك مساءلة كاملة عن الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت ضد الشعب السوري”.
وفي سياق متصل، جددت الدعوة إلى تدمير كافة الأسلحة الكيماوية في سوريا، مشيرة إلى أن هذا الأمر يمثل أولوية دولية لضمان عدم تكرار استخدام هذه الأسلحة المحرمة دوليًا.
رسالة سياسية واضحة
تأتي تصريحات المندوبة الأمريكية في إطار الضغط على السلطات السورية الجديدة لتغيير سياساتها بشكل جذري، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والأمنية. كما تعكس هذه التصريحات موقف الولايات المتحدة الحازم تجاه ملفات مثل النفوذ الإيراني والأسلحة الكيماوية، وهي ملفات تعتبرها واشنطن أساسية لتحقيق الاستقرار في سوريا والشرق الأوسط.
التحديات المقبلة
على الرغم من الإشادة بالخطوات الأولى للسلطات السورية، إلا أن تحقيق المطالب الأمريكية قد يكون مليئًا بالتحديات، خاصة في ظل التعقيدات السياسية والعسكرية على الأرض. فقضية طرد المقاتلين الأجانب أو تقليص النفوذ الإيراني تتطلبان تنسيقًا كبيرًا وقدرات عسكرية وسياسية قد لا تمتلكها السلطات السورية الجديدة بالكامل.
