“دولت بخجلي ينتقد ‘كونفرانس وحدة الموقف الكردي’: تهديد لوحدة سوريا وخرق للاتفاقات”

صوت كوردستان: 

انتقد زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بخجلي ، الثلاثاء، “كونفرانس وحدة الموقف الكردي في سوريا”، الذي عُقد السبت الماضي في مدينة القامشلي بشمال سوريا برعاية أمريكية وفرنسية. وفي منشور مطول على حسابه الشخصي، أعرب بخجلي عن رفضه الشديد لمخرجات المؤتمر، معتبرًا أن القرارات الصادرة عنه تمثل “تهديداً لوحدة وسلامة الأراضي السورية”.

الرفض التركي للمؤتمر

أشار بخجلي إلى أن المؤتمر، الذي جمع بين حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) والمجلس الوطني الكردي ، جاء بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا. وأضاف أن تلك الجهات الخارجية عملت على تشجيع المطالب الكردية المتعلقة بالنظام اللامركزي، والتي تعتبرها تركيا خرقاً للاتفاقيات السابقة وللسيادة الوطنية السورية.

وأكد بخجلي أن الرئاسة السورية كانت قد رفضت مقررات المؤتمر عبر بيان رسمي صدر الأحد الماضي، حيث اعتبرت أن التحركات الأخيرة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد ) تتعارض مع الاتفاق المبرم مع الحكومة السورية. وأوضح أن هذا الاتفاق، الذي تم توقيعه بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في آذار/مارس الماضي، لا يتيح أي خطوات تنادي باللامركزية أو الفيدرالية.

مخاوف تركية من النفوذ الخارجي

شدد بخجلي على أن المؤتمر جاء نتيجة “نفوذ وتشجيع من قوى خارجية”، متهماً واشنطن وباريس بمحاولة إضعاف وحدة سوريا من خلال دعم المطالب الكردية. واعتبر أن النظام اللامركزي الذي طرحه المشاركون في المؤتمر هو “مشروع تقسيمي” يهدف إلى تفكيك سوريا وإشعال نزاعات داخلية جديدة.

دعوة حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب”

وجه بخجلي رسالة إلى حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب” (HDK ) الموالي للكرد في تركيا، والذي شارك ممثلون عنه في الكونفرانس. دعاهم فيها إلى “الوقوف ضد مخرجات المؤتمر”، معتبرًا أن هذه المخرجات تهدد استقرار سوريا وتتعارض مع المصالح التركية.

ردود فعل الرئاسة السورية

في سياق متصل، أصدرت الرئاسة السورية بياناً بعد المؤتمر أكدت فيه أن تصريحات وتحركات قوات سوريا الديمقراطية (قسد ) الأخيرة تتعارض بشكل واضح مع الاتفاق المبرم مع الحكومة السورية. وأشارت إلى أن أي دعوة للامركزية أو تقسيم البلاد تشكل انتهاكاً للسيادة الوطنية وتقوض الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار.

الخلاصة

تصريحات دولت بخجلي تعكس موقفاً تركياً رافضاً لأي خطوات تتعلق بتغيير النظام الإداري في سوريا نحو اللامركزية أو الفيدرالية، خاصة إذا كان ذلك بدعم من قوى خارجية مثل الولايات المتحدة وفرنسا. ومع ذلك، فإن الخلافات حول مخرجات المؤتمر الكردي تسلط الضوء على التوترات المستمرة بين مختلف الأطراف المحلية والإقليمية بشأن مستقبل سوريا.