تجدد الاشتباكات العنيفة في أشرفية صحنايا بريف دمشق: حظر تجوال ونزوح جماعي وسط تصاعد التوترات الطائفية”

صوت كوردستان: 

تجددت الاشتباكات العنيفة في أشرفية صحنايا بريف دمشق، إثر استهداف الحواجز الأمنية من قبل مسلحين تجمعوا قرب البنك العربي عند المدخل الشرقي للبلدة. وأفاد شهود عيان بسماع أصوات إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات يعتقد أنها ناجمة عن قذائف هاون، استهدفت مناطق في صحنايا وأشرفية صحنايا .

فرض حظر التجوال

في محاولة للسيطرة على الأوضاع، فرضت قوى الأمن العام حظر تجوال في بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا بدءاً من الساعة 11 ليلاً وحتى صباح اليوم التالي. كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى انتشار عناصر وزارة الداخلية على أطراف مدينة جرمانا ، تمهيداً لفرض حظر تجوال فيها بهدف ضبط الأمن وتعزيز الاستقرار.

نزوح العائلات والطلاب

شهدت المنطقة موجة نزوح جماعي، حيث غادرت عائلات من مدينة جرمانا خوفاً من ارتكاب انتهاكات بحقهم من قبل الأطراف المتصارعة. كما غادرت ثلاث حافلات تقل طلاباً من أبناء الطائفة الدرزية ، الذين كانوا قد وصلوا مؤخراً من محافظات سورية أخرى، بعد التوترات وأعمال العنف التي اندلعت على خلفية تداول مقطع صوتي مسيء منسوب لشخصية من طائفة الموحدين الدروز، تضمن عبارات مستفزة تمس مشاعر المسلمين ورموزهم الدينية.

هدوء حذر وسط حصيلة دامية

أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أحياء جرمانا شهدت هدوءاً حذراً عقب الأحداث الدامية التي اندلعت مساء الاثنين. وبلغت الحصيلة الأولية 14 قتيلاً ، من بينهم:

  • 7 من أبناء المدينة.
  • 7 من قوات رديفة للحكومة السورية. كما أصيب 15 شخصاً آخرون، وتبقى الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود حالات حرجة بين الجرحى.

أسباب التصعيد

الاشتباكات التي اندلعت في جرمانا وأشرفية صحنايا جاءت على خلفية توترات ذات طابع طائفي، بدأت مع تداول مقطع صوتي مسيء أثار غضبًا واسعاً في صفوف المسلمين، وأدى إلى موجة تحريض واستفزاز طالت أبناء الطائفة الدرزية. هذا الأمر انعكس سلباً على الوضع الأمني في المنطقة، حيث تصاعدت أعمال العنف بشكل سريع.

تحذيرات من الفتنة

حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان من خطورة الانجرار خلف دعوات الفتنة والتحريض الطائفي، داعياً جميع أطياف الشعب السوري إلى:

  • التمسك بالوحدة الوطنية.
  • رفض الخطابات التحريضية التي تستهدف زعزعة السلم الأهلي.
  • العمل على تهدئة الأوضاع ومنع تفاقم الأزمة.
  • الخلاصة

الأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا تعكس استمرار التحديات الأمنية والاجتماعية التي تواجه سوريا، خاصة في ظل استغلال بعض الجهات للأحداث الطائفية لإشعال الفتن وزعزعة الاستقرار. وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: هل ستتمكن السلطات المحلية والأطراف المعنية من تهدئة الأوضاع وتجنب المزيد من التصعيد؟ وهل سيتمكن المجتمع السوري من تجاوز هذه المحنة دون الانزلاق نحو صراعات أوسع؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *