“تركيا تشدد على وحدة سوريا وترفض الحكم الذاتي: اشتباكات دامية في أشرفية صحنايا تزيد التوترات”

صوت كوردستان:

أعلنت وزارة الدفاع التركية ، اليوم الأربعاء، أن سلامة الأراضي السورية ووحدتها السياسية تمثل أولوية أساسية لأنقرة، مؤكدة معارضتها الشديدة لأي مطالب أو أنشطة تهدف إلى إنشاء مناطق حكم ذاتي أو اللامركزية في سوريا. وفي بيان نقلته وكالة أنباء الأناضول ، أكدت الوزارة أن مثل هذه المطالب “تهدد سيادة سوريا والاستقرار الإقليمي”، مشددة على رفضها القاطع لتفتيت وحدة الأراضي السورية “تحت أي ذريعة”.

تركيا تعارض الحكم الذاتي واللامركزية

الوزارة أوضحت أن تركيا تعارض بشكل صريح أي خطوات نحو الحكم الذاتي أو الأنشطة اللامركزية في سوريا، معتبرة أنها “تتعارض مع المصالح الوطنية السورية”. كما أشارت إلى أن الإدارة الجديدة في سوريا تتبنى نفس الموقف، مما يعكس تنسيقاً واضحاً بين أنقرة والسلطات السورية المؤقتة في هذا الشأن.

اشتباكات دامية في أشرفية صحنايا

تزامناً مع هذه التصريحات، شهدت منطقة أشرفية صحنايا جنوب العاصمة دمشق، اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة السورية . وأوضح المكتب الإعلامي للوزارة أن الهجمات نفذتها “مجموعات خارجة عن القانون”، استهدفت المدنيين وقوات الأمن في المنطقة.

تفاصيل الحادثة

  • هاجمت مجموعات مسلحة حاجزاً يتبع لإدارة الأمن العام مساء أمس، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر من قوات الأمن بإصابات متفاوتة.
  • في الوقت نفسه، قامت مجموعات أخرى بالانتشار في الأراضي الزراعية وإطلاق النار على آليات المدنيين وآليات الأمن العام، ما أسفر عن استشهاد 6 أشخاص وإصابة آخرين.

وأكدت وزارة الداخلية السورية أنها “لن تتوانى في مواجهة هؤلاء المجرمين”، مشددة على أنها “ستضرب بيد من حديد كل من يسعى لزعزعة أمن سوريا واستهداف أبنائها”.

تجدد الاشتباكات فجر اليوم

ذكر تلفزيون سوريا أن الاشتباكات المسلحة تجددت فجر اليوم في أشرفية صحنايا ، بعد هجوم شنته عناصر مسلحة على المدينة. وقال تامر رفاعة ، الممثل عن المجتمع المحلي في أشرفية صحنايا، إن المهاجمين ينتمون إلى فصائل غير معروفة الانتماء، مناشداً الحكومة السورية التدخل السريع لفض الاشتباكات واستعادة الأمن في المدينة.

ردود الفعل والتوجهات المستقبلية

تصريحات وزارة الدفاع التركية تعكس موقفاً واضحاً ضد أي تحركات قد تؤدي إلى تقسيم سوريا أو إضعاف وحدتها السياسية. ومع ذلك، فإن الأحداث الدامية في أشرفية صحنايا تشير إلى استمرار التوترات الأمنية وعدم الاستقرار في البلاد، خاصة مع وجود مجموعات مسلحة تعمل خارج نطاق الدولة.

الخلاصة

بينما تؤكد تركيا وحكومة دمشق الجديدة على أهمية وحدة سوريا وسيادتها، تستمر الاشتباكات والهجمات المسلحة في المناطق الساخنة مثل أشرفية صحنايا ، مما يثير تساؤلات حول قدرة السلطات على استعادة الأمن والاستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *