“تعميم مزور يثير التوتر في مناطق الإدارة الذاتية ودعوات للحذر من الفتنة الطائفية”

صوت كوردستان:

تداولت صفحات ووسائل إعلام محلية، يوم 29 نيسان 2025، تعميماً مزوراً منسوباً إلى “الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا، يتضمن قرارات مثيرة للجدل بشأن حظر رفع علم حكومة دمشق في مناطق إقليم روجافا. وقد نفت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه الادعاءات “جملة وتفصيلاً”، مؤكدة أن التعميم لا أساس له من الصحة.

مضمون التعميم المزور

وفقًا للتعميم المزعوم، الذي تم تداوله بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن:

  • يُمنع رفع علم حكومة دمشق في مناطق إقليم روجافا.
  • ستتم معاقبة كل من يخالف القرار بالسجن لمدة ثلاثة أشهر وغرامة مالية قدرها 500 دولار أمريكي.
  • سيتم توقيف المخالفين وتحويلهم إلى القضاء.

ومع ذلك، أكد المرصد السوري أن هذا التعميم هو “مزور” ولا يمت للحقيقة بصلة، محذراً من خطورة استغلال مثل هذه الأخبار الكاذبة لإشعال الفتن وزعزعة الاستقرار في البلاد.

أحداث جرمانا والتوتر الطائفي

تزامنت هذه الحادثة مع أحداث مقلقة شهدتها مدينة جرمانا في ريف دمشق، حيث انتشر تسجيل صوتي مسيء منسوب لشخص من طائفة الموحدين الدروز، تضمن عبارات استفزازية أثارت موجة غضب واسعة بين أبناء الطائفة. هذا الأمر انعكس سلباً على الوضع العام في سوريا، وأدى إلى تصاعد التوترات الطائفية، خاصة في المدينتين الجامعيتين في حلب وحمص ، حيث تعرض طلاب من الطائفة الدرزية لاعتداءات وهجمات.

تحذيرات المرصد السوري

حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان من خطورة الانجرار خلف دعوات الفتنة والتحريض، مشدداً على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي وتماسك النسيج المجتمعي. ودعا المرصد جميع أطياف الشعب السوري إلى:

  • التمسك بالوحدة الوطنية.
  • رفض الخطابات التحريضية التي تستهدف زعزعة الاستقرار.
  • عدم الانجرار خلف الشائعات والأعمال الاستفزازية التي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع.
  • الخلاصة

التعميم المزور بشأن حظر علم حكومة دمشق وأحداث جرمانا يعكسان حالة من التوتر المتزايد في سوريا، حيث تحاول بعض الجهات استغلال الشائعات والخطابات الطائفية لتأجيج الصراعات وزعزعة الاستقرار. وفي ظل هذه التحديات، يبقى السؤال: هل ستتمكن السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني من تهدئة الأجواء ومنع تفاقم الأوضاع؟ وهل سيتمكن الشعب السوري من تجاوز هذه المحاولات التي تهدد السلم الأهلي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *