sotkurdistan
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن إجلاء ثلاثة سوريين من الطائفة الدرزية لتلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل، بعد إصابتهم خلال الاشتباكات التي شهدتها مناطقهم في سوريا. يأتي هذا التطور في ظل التوترات المستمرة في مدينة جرمانا وبلدة أشرفية صحنايا بريف دمشق، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة وقوات الأمن منذ فجر الثلاثاء.
إجلاء المصابين وتقديم الرعاية الطبية
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي ، في بيان رسمي:
“قبل قليل، تم إجلاء ثلاثة مواطنين سوريين من أبناء الطائفة الدرزية لتلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل”.
وأضاف أن المصابين نُقلوا إلى المركز الطبي زيف في مدينة صفد (شمال إسرائيل) بعد تعرضهم لإصابات في سوريا. وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي “يتابع التطورات في سوريا”، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية “تبقى مستعدة للدفاع وللتعامل مع سيناريوهات مختلفة”.
السياق العام للأحداث في سوريا
اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة جرمانا ذات الغالبية الدرزية وبلدة أشرفية صحنايا بريف دمشق، بين مجموعات مسلحة وصفتها وسائل الإعلام الرسمية السورية بأنها “خارجة عن القانون”. هذه الأحداث جاءت بعد توترات بدأت فجر الثلاثاء، حيث استهدفت مجموعات مسلحة المدنيين والقوات الأمنية، ما أسفر عن سقوط قتلى وإصابات.المصادر المحلية تشير إلى أن هذه الاشتباكات تعكس رفض الطائفة الدرزية لمحاولات الجماعات الإسلامية المتطرفة فرض نفوذها على مناطقهم، مما أدى إلى تصعيد العنف وزيادة التوترات الطائفية.
رسالة إسرائيلية للطائفة الدرزية
قرار الجيش الإسرائيلي إجلاء المصابين من الطائفة الدرزية يعكس استراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع أبناء هذه الطائفة داخل سوريا. وقد أكد المسؤولون الإسرائيليون مراراً أن دولة إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرض الدروز في سوريا لأي اعتداء، مشيرين إلى الروابط التاريخية القوية بين إسرائيل وأبناء الطائفة الدرزية.
مخاوف من تفاقم الأوضاع
الأحداث الأخيرة في جرمانا وأشرفية صحنايا تثير مخاوف من انزلاق البلاد نحو صراع طائفي أوسع، خاصة في ظل استمرار التوترات بين الطائفة الدرزية والجماعات المسلحة. ويتخوف مراقبون من أن يؤدي هذا التصعيد إلى زعزعة الاستقرار في المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق.
الخلاصة
خطوة الجيش الإسرائيلي بإجلاء المصابين من الطائفة الدرزية وتوفير العلاج لهم تعكس موقفاً استراتيجياً يهدف إلى دعم الدروز في سوريا وتعزيز العلاقات معهم. ومع ذلك، فإن الأحداث الأخيرة في جرمانا وأشرفية صحنايا تشير إلى استمرار التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه البلاد.