صوت كوردستان:
أعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى ، اليوم عن بالغ قلقه إزاء التصعيد العنيف في منطقة ريف دمشق ، لا سيما في مدينتي جرمانا وصحنايا ، محذراً من امتداد أعمال العنف إلى محافظة السويداء . وأكد عبد المولى أن هذا التصعيد يهدد سلامة المدنيين ويؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الهش في المنطقة.
قلق أممي متزايد
في بيان رسمي، أكد عبد المولى أن “امتداد أعمال العنف باتجاه محافظة السويداء يشكل خطراً كبيراً على أمن وسلامة المدنيين”، مشدداً على أن هذه التطورات ستزيد من هشاشة الوضع الإنساني القائم، وتعرض المكاسب التي تحققت بصعوبة خلال السنوات الماضية للخطر.
وأدان المسؤول الأممي بشدة سقوط ضحايا مدنيين، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والطبي. وقال:
“لا يجب تحت أي ظرف استهداف العاملين في المجالين الإنساني والطبي، لأن ذلك يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.”
حصيلة دامية: 74 قتيلاً في أقل من 48 ساعة
وفقًا لـ المرصد السوري لحقوق الإنسان ، ارتفعت حصيلة القتلى الناجمة عن المواجهات في جرمانا وصحنايا بريف دمشق إلى 74 شخصاً في أقل من 48 ساعة. هذه الأرقام تسلط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها المنطقة، حيث يدفع المدنيون ثمناً باهظاً للصراع المستمر.
انتشار العنف نحو السويداء
يبدو أن موجة العنف لم تعد تقتصر على ريف دمشق، بل بدأت تمتد إلى محافظة السويداء ، معقل الطائفة الدرزية في سوريا. وقد شهدت مناطق مثل قرية الصورة الكبيرة وعرى قصفاً عنيفاً واستهدافاً للمدنيين، ما أدى إلى نزوح العديد من العائلات وزيادة حالة الذعر بين السكان.
نداء عاجل لضبط النفس
دعا عبد المولى جميع الأطراف المتحاربة إلى:
- وقف فوري للعنف : لتجنب المزيد من الخسائر البشرية والمادية.
- حماية المدنيين : وعدم استخدامهم كوسيلة ضغط أو أدوات في الصراع.
- ضمان وصول المساعدات الإنسانية : لتلبية احتياجات السكان المتضررين، خاصة في المناطق التي تشهد تصعيداً عسكرياً.
وأكد أن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم الدعم اللازم لتحسين الوضع الإنساني، لكنها تحتاج إلى ضمانات من جميع الأطراف بعدم استهداف المدنيين أو العاملين في المجال الإنساني.