صوت كوردستان:
في خطوة جديدة تعكس التزام إسرائيل بحماية الطائفة الدرزية في سوريا، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إجلاء خمسة مصابين من الطائفة الدرزية في محافظة السويداء إلى الأراضي الإسرائيلية لتلقي العلاج الطبي. تم نقل المصابين إلى المركز الطبي زيف في صفد بعد تعرضهم لإصابات خلال الاشتباكات التي شهدتها مناطقهم داخل سوريا.
إجلاء المصابين: رسالة دعم للدروز
تأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد فقط من إعلان الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إجلاء ثلاثة سوريين مصابين من الطائفة الدرزية لتلقي العلاج داخل إسرائيل. ويبدو أن هذه الجهود تهدف إلى تقديم الدعم المباشر لأبناء الطائفة الذين يتعرضون لاعتداءات وحشية في مناطق مثل جرمانا وأشرفية صحنايا والسويداء .
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أكد في بيانه أن “قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تنتشر في منطقة جنوب سوريا وتبقى مستعدة لمنع دخول قوات معادية إلى المنطقة وإلى القرى الدرزية”. وأضاف البيان:
“يواصل جيش الدفاع متابعة التطورات ويبقى في حالة جاهزية للدفاع وللتعامل مع سيناريوهات مختلفة.”
دور إسرائيل في حماية الدروز
تحركات إسرائيل لإجلاء المصابين وإعلانها الاستعداد لحماية القرى الدرزية في جنوب سوريا تشير إلى سياسة واضحة تهدف إلى تعزيز الروابط مع الطائفة الدرزية وضمان سلامتهم في ظل تصاعد العنف الطائفي. وأكد الجيش الإسرائيلي أن وجوده في المنطقة يأتي ضمن إطار “ضمان أمن واستقرار الطائفة الدرزية”، وهو ما يعتبره رسالة رادعة للنظام السوري ومجموعاته المسلحة.
ردود الفعل المحلية والدولية
على الرغم من الترحيب بهذه الخطوات من قبل بعض أبناء الطائفة الدرزية، إلا أن هناك تساؤلات حول مدى استدامة هذا الدعم وتأثيره على المشهد السياسي والإنساني في سوريا. فالطائفة الدرزية، التي تعد واحدة من أبرز المكونات الثقافية والدينية في البلاد، تواجه اليوم تهديدًا وجوديًا يستدعي تدخلاً دوليًا أوسع.
