بخجلي وفخفخته القوموية – جان آريان-ألمانيا

ما حدى بي في عرض هذا المنشور هو اتهام دولت بخجلي رئيس حزب الحركة القومية التركي لمخرجات كونفرانس قامشلو الكوردي بالانفصالية او التقسيم لسوريا.
أود أولا أن أقييم طبيعة قوموية بخجلي وحركته التركية ومن أين يتفاخر ويقلد  ويحمل تلك النزعة الرهيبة.
فهو، بخجلي ربما هو بالاصل حتى بوسني او الباني ، مثله مثل العديد من القومويين البعثيين والناصريين الذين كانو أطلعوا في الغرب او داخل بلدانهم على منشورات ومعلومات عن حزب العمال الاشتراكي الوطني الألماني المسمى حاليا باختصار النازي او عن حزب الفاشي او الاتحاد القومي  لموسوليني الايطالي وأرادوا اصطناعيا اوتوماتيكيا التأثر بأفكار وأعمال وتقليد هؤلاء الأوروبيين المتمكنين علميا تكنيكيا اقتصاديا عسكريا والذين يتقدمون على بيئة بخجلي وأمثاله البعثيين والناصريين ربما مئات السنين. فإن بيتهم الاجتماعية القومية هي التي نبعت منها على الأقل منذ القرن السادس عشر تدريجيا/ بدءا من مرحلة الإصلاحية الدينية ل Marten Luther الألماني و Kalvin السويسري الالماني-الفرنسي/ إنارة العالم علميا تكنيكيا ترفيهيا، لذلك فإن فخفختكم القوموية بتقليد أولئك الاوروبيين لا تلبق ولا تليق بكم مطلقا، فكونو كما انتم عليه وفق بيئتكم ولا تستكبرو عبثا على الكورد السنيين-العلويين الميديين الفارسيين البارثيين الساسانيين الآريين أيضا، والذين يعانون  الاضطهاد والتمييز العنصري من قبلكم بسبب الغلطة التاريخية الأولى في معركة ملازكورد في القرن الحادي عشر عندما ساعد بعض الكورد السنة لقبائل سلجوقية تورانية هاربة وقادمة من براري اواسط آسيا ضد بيزنطا الأوروبية الجنوبية وكذلك بسبب الغلطة التاريخية الثانية الكبرى هذه المرة حينما تحالف بعض الكورد السنة غباوة مع العثمانيين التورانيين لدى معركة جالديران المشؤومة ١٥١٤ ضد أبناء جلدتهم الإيرانيين الفرس والكورد الآلويين أتباع المذهب الصفوي الممزوج من الآلوية -الزرادشتية المانوية لأحفاد الشيخ محمد صفي الدين اردبيلي الكوردي، حيث كان القسم العسكري والوجهاء منهم يلبسون طاقيات او كوفيات منورة مائلة الى الاورانج والاحمرار كشارات ذردشتية المقدرة للنور الخيير والمضاد للظلام الشرير، وهنا قد ظل ذلك التقليد ساريا نسبيا حتى في العصر الحديث في كوردستان وايران وافغانستان وباكستان والهند خصوصا لدى بعض الحجاج والوجهاء.
وفي هذا السياق، يمكن القول: طالما أن الشعب الكوردي ونخبه القومية الوطنية أدرك وتذكر بشكل أكثر حاليا تاريخهم مجدا ومأساة وعلى علم أوسع بكيفية العمل السياسي بين جماهيرهم وحسن التواصل الدبلوماسي مع القوى الاوروبية والغربية، فلا بد من الوصول عاجلا أم آجلا إلى حق تقرير المصير المشروع وذلك رغم تلك الفخفخة القوموية العبثية لديكم، وخصوصا إن ارتكابكم وممارستكم لتلك السياسة العنجهية العنصرية الحالية سوف تقرب نيل هذا الحق التحرري العادل، لأن القوى الاوروبية الغربية وإسرائيل هي على الساحة اليوم وتبحث وتدقق وتراقب عن كثب أفعالكم وسياساتكم تلك، وإن اقتصادكم ومصير كيانكم هو رهن بأيادي هؤلاء القوى المجهزة تجهيزا هائلا على كافة المستويات اللازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *