من تفاهات العلمانية عندما تدعي فصل الدين عن الدولة بينما كل حروبهم قائمة على اساس الدين بين الاديان وحتى على اساس المذاهب في الدين الواحد ، ويكذب من يدعي حماية وطن او استرداد حق او الاستيلاء على خيرات بلد اخر .
والتاريخ مليء بالشواهد على هذه الحروب منذ التي تسمى فتوحات اسلامية لكنها واقعا احتلال هذه وجهة نظري ، والاحتلال الاسلامي اشرف وانزه من احتلال الصليبيين ، والتاريخ يشهد على جرائم الحروب الصليبية ، ويقابلها حضارة الاسلام في الاندلس .
منظمة الكيان الصهيوني قائمة باجرامها واباداتها على اساس الدين ،واختيارها لفلسطين على اساس الزائف من الدين، مجازر البوسنة والهيرسك قامت على اساس الدين بقتل واغتصاب المسلمين، والاحتلال الانكليزي والفرنسي والايطالي سابقا والامريكي حاليا قائم على اساس الدين ونشر التبشير بالمسيحية وهدم حضارة الاسلام وسرقة تراث الاسلام من مخطوطات واثار .
في كتاب ( التبشير والاستعمار في البلاد العربية ) تاليف الدكتور مصطفى خالدي استاذ الجامعة الامريكية في بيروت ، والدكتور عمر فروخ العضو في المجمع العلمي في دمشق ومجمع اللغة العربية في القاهرة ،صدر الكتاب بداية الخمسينيات والطبعة الثالثة تحت يدي سنة 1964 ، يثبت بالادلة القاطعة ما قامت به مجاميع التبشير التي رافقت الانكليز والافرنج عند احتلال البلاد العربية في نشر المسيحية مع بذخ المال وافتتاح مشاريع خدمية طبية او مدرسية مثلا لاستدراج الشباب المسلم لاعتناق المسيحية وكثير منها فشلت وانسحبت .
الفترة المظلمة في اوربا هي فترة مظلمة بسبب حروب الكنيسة من اجل الكنيسة ، وحروب ايرلندا الشمالية وجرائم الانكليز في بلفاست حروب بين الكاثوليك والبروتستانت ، ومجازر الدولة العثمانية بحق الارمن مجازر بسبب الدين ، وهذا الدين هو المادة الاساسية لارتقاء الامم وفي نفس الوقت لهدم الامم عندما يستغله ضعاف النفوس ، فكثيرا ما نسمع الدفاع باسم الدين والقتل باسم الدين .
ما يجري في غزة هو بسبب الدين والوطن جزء من الدين ، وما يجري في سوريا هو بسبب المذاهب في الدين الواحد، وحتى ما يقال عنها ( عاصفة الحزم ) السعودية ضد اليمن هي بسبب دين ومذهب، بل حتى القاعدة وداعش تم تاسيسهما بمباركة الامريكان واموال الحكام العرب باسم الدين قتل الدين .
عندما بدات جرائم بوش بحق الشعب العراقي سنة 2003 اعلنها صراحة بدات الحروب الصليبية ، ولانه عبر عن ما في داخله خرج علينا بعض اقزام البيت الابيض لترقيع ما اباح به بوش .
اما على مستوى الاعلام والاصدارات والمؤلفات فانها وسائل تمهد لحروب دينية ، الم تسخر تفجيرات واشنطن تسخيرا دينيا بينما واقع الحال اخفاء تفاصيل الهجمة التي اعترف من يعمل في البيت الابيض انها بتدبير الـ سي اي ايه لاجل ابادة دينية تحت مسمى الحرب على الارهاب، ولكنهم تبراوا من ادواتهم التي نفذت الجريمة من اجل ابتزاز السعودية وليس دفاعا عنها بل لاجل غايات دينية بغطاء سياسي عفن نتن .
واليوم العداء ضد ايران هو بسبب ديانته ومذهبه ، وهو اصلا بهذه العقيدة خطر على ما يروجون له من اديان مخالفة او مذاهب فاسدة فكيف بهذه العقيدة ان امتلكت سلاحا نوويا ؟ّ!!!
وما مؤتمرات تقارب الاديان ونشر الابراهيمية الا اداة من ادوات الحروب الدينية ضد الاسلام .
انصح بقراءة كتاب التبشير والاستعمار في البلاد العربية واحذروا من الجامعات الامريكية التي تفتح في البلاد العربية .
وانا انصحك بقراءة القرآن والتركيز على آيات الجهاد، وهي كثيرة، في دعوتها إلى قتال وقتل الكفار والمشركين أينما وجدوهم. وحكم هذه الآيات سار مفعولها لكل زمان ومكان إلى يومنا هذا. هكذا جرى حكمها ومفعولها بين الاجيال ومرور العصور منذ العهد الإسلامي الأول ومعركة تبوك الفاشلة لفرض الجزية على الروم بتمهيد من الآية 29 من سورة التوبة. أقرأها جيدا مع التفاسير السنية والشيعية. احتلال اراضي الغير هو احتلال، لا يوجد احتلال محسن واخر سيء طالما كان الغرض منه الهيمنة العسكرية على شعب آخر والقضاء على ثقافته والاستيلاء على موارده، وهذا ما فعله الإسلام منذ نشأته والى يومنا هذا اذا توفرت لديه القوة الكافية لغزو الاخر (واعدوا لهم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) الآية 60 من سورة الأنفال، وعدو الله موجود في كل مكان وزمان لا يتواجد فيه الإسلام بحسب القرآن (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله . . ويعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون). اما عن إيران فهي دولة محتلة للعراق شئت ام أبيت، بواسطة عملاءها من اهل الشيعة، والبرلمان العراقي في قبضتهم وحشدهم الولائي لخامنئي الذي يريد اقامة إمبراطورية عسكرية باسم الدين ايمانا منه انه يمثل نائب الإمام الغائب على الأرض، وأنه يعمل على تمهيد الطريق لظهوره والقتال تحت قيادته من أجل إقامة الحكم الإلهي على الأرض!!