لا يختلف اثنان بان سلطة الأحزاب والمليشيات الحاكمة بالعراق معفنة بالفساد والفشل والولاء لخارج الحدود.. ومتفق عليه بين شرفاء العراق ووطنيه.. بان سقوط هذا النظام من ضروريات نهوض العراق.. ولكن العلة والمشكلة بالمنطلقات لكل طيف عراقي..
فعندما تجلس مع شرائح اهل السنة العرب.. بالعراق.. وتتناقش معهم سياسيا.. ونظرتهم للمستقبل
وعلاقات العراق الخارجية.. ورؤيتهم لإيران.. والمحيط العربي السني الإقليمي .. وتركيا.. تنصدم من ان منطلقاتهم تختلف جذريا عن منطلقات العرب الشيعة.. رغم رؤية غالبية العرب الشيعة تتطابق بالاهداف في كثير منها.. مع العرب السنة.. ولكن تختلف بالمنطلقات والمستقبل وشكل نظام الحكم القادم.. لذلك تجد انتفاضة تشرين للعرب الشيعة 2019 لم تشارك بها محافظات العرب السنة بالغربية.. وكذلك محافظات إقليم كوردستان العراق..
تجعلك من كل ذلك تطرح تساؤل..
هل لو كانت ايران سنية..وتستبيح العراق كما تفعل اليوم.. هل كان السنة العرب سيقفون ضد هيمنتها وتغولها بالعراق؟ ولماذا منطلقات العرب السنة ضد ايران بنزعة طائفية.. وليست وطنية؟ وبنزعة بالإنابة لخارج الحدود اكثر منها نزعة وطنية من داخل حدود العراق.. فتراهم يريدون استبدال ايران بدول المحيط العربي السني الإقليمي كمصر والأردن.. بوقت العرب الشيعة بغالبيتهم ضد الهيمنة الإيرانية بعد 2003 وضد الهيمنة الإقليمية للمحيط العربي السني من مصر والأردن وغيرها.. فكلا من ايران والمحيط العربي السني الإقليمي لديهما تاريخ اسود بائس دموي بالعراق..
فنتفق ايران شر مطلق بالعراق.. ونتفق بان ايران تدعم طبقة سياسية فاسدة وفرخت مليشيات دموية
عابرة للحدود وموالية لطهران بالعراق.. ونتفق بان ايران تستبيح حدود العراق.. وتتحكم بمصادر القرار السياسي والمرجعي .. ووضعت فيتوا على نهوض العراق صناعيا وزراعيا وبمجال الطاقة لتبقى ايران ترهن العراق اقتصاديا وتجعله مجرد سوق استهلاكية لبضائع ايران الرديئة واكثر من 15 مليار دولار سنويا..وملئت ايران العراق بالمخدرات بشكل مخيف عبر حدودها للعراق.. وساهمت بتضخم البطالة المليونية بالعراق.. وكذلك العرب الشيعة يجدون بان التشيع قد مسخ من قبل النظام الإيراني ببدعة ولاية الفقيه.. وصلت للتضحية بالامام المهدي لمصلحة بقاء النظام الإيراني كما صرح بذلك الخميني نفسه.. والمبالغة بتقديس معممين إيرانيين يطرحون كمراجع بالعراق..
فلنتصور بان ايران دولة ذات غالبية سنية ويحكمها نظام سني إسلامي.. وتغولت بالعراق كما هي اليوم..
هل كان سينتفض العرب السنة بمحافظاتهم الغربية ضد ايران وتغولها.. كما انتفض العرب الشيعة كانتفاضة تشرين 2019.. ومقاطعتهم لانتخابات 2018 و2021 رفضا لهيمنة ايران وفساد أحزاب ومليشيات الإسلاميين الشيعة الموالين لإيران.. لماذا تنظيم القاعدة السني..استهدف الوجود الشيعي العراقي واستثنى استهداف الإيرانيين بالعراق بعد 2003 (شركات إيرانية، عمالة إيرانية، حرس ثوري، زوار إيرانيين)؟ لماذا سنة العراق لم ينتفضون ضد التغول الديمغرافي المصري بالعراق بعد 1980.. في حين انتفاضة القبور الطائرة التي إعادة فيها العراقيين للمصريين الى مصر.. حصلت بمناطق العرب الشيعة..ام سيكون الرد بان العرب السنة انتفضوا ضد الإمبراطورية العثمانية التركية.. كما فعل الشريف حسين؟ وان قبل 2003 لم يكن لتركيا السنية هيمنة على العراق؟ لكن السؤال يطرح لو كانت تركيا يحكمها نظام إسلامي سني (الخلافة) ماذا سوف يكون رد فعل السنة بالعراق غير الولاء لها كما حصل مع داعش وقبلها القاعدة؟ واليس التغول الإيراني بالعراق انعكاس للارهاب التكفيري للقاعدة وداعش.. وكلنا راينا كيف ان سوريا الأسد حليف ايران دعم الإرهاب بالعراق والأيام الدامية ببغداد.. ضمن مخطط إيراني ولمصالحها القومية العليا بالعراق.. ولا ننسى اعترافات وزير الدفاع العراقي السابق عبد القادر العبيدي بان القاعدة كان لديها خمس معسكرات ثلاث في ايران واثنان في سوريا بعد 2003 مخصصة للعمل بالعراق تحت اشراف الحرس الثوري الإيراني والمخابرات السورية البعثية للاسد السيء الصيت..
فالتغول الإيراني بالعراق ليس لان غالبية العراق شيعه مشابهين عقائديا مع غالبية سكان ايران من الشيعة..
ولو كان فعلا كذلك لكانت ايران تتغاول على جمهورية أذربيجان ذي الغالبية الشيعية.. ولكن (التغول الإيراني نتاج هيمنة افراد من الإيرانيين تم تصديرهم كمراجع على قمة الهرم في النجف الاشرف) منذ عقود ولحد يومنا هذا.. وهذا ما يجب (كسره).. بتعريق مرجعية النجف العليا.. وطرد جميع المعممين ومنهم المرجعيات الأجنبية من ايران وشبه القارة الهندية وغيرها..
…………… …… ……….. ………..
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
سجاد تقي كاظم