قوات سوريا الديمقراطية ترفض تعيين “أبو حاتم شقرا” قائداً للفرقة 86 و تصفها بالغير مقبولة

صوت كوردستان

في موقف صارم، رفضت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تعيين أحمد إحسان فياض الهايس ، الملقب بـ”أبو حاتم شقرا”، قائداً للفرقة 86 العاملة في محافظات دير الزور والرقة والحسكة شمال شرقي سوريا. جاء هذا الرفض عبر تصريح لمدير المركز الإعلامي لقسد، فرهاد شامي ، الذي اعتبر التعيين “خطوة سلبية وغير مقبولة” من شأنها أن تلويث مؤسسات الدولة السورية.

اتهام مباشر بارتكاب جرائم خطيرة

في منشور على صفحته بموقع فيسبوك ، اليوم الأربعاء (7 أيار 2025)، وصف فرهاد شامي المذكور بـ”المجرم”، متهمًا إياه بارتكاب العديد من الجرائم، أبرزها اغتيال السياسية الكردية البارزة هفرين خلف . وقال شامي إن مكان “أبو حاتم شقرا” هو “خلف القضبان وليس المؤسسات الرسمية”.

وأضاف المتحدث باسم قسد: “لا يمكن لمجرم مطلوب داخلياً ومعاقب دولياً بسبب سمعته السيئة أن يشغل مكان مجرمين سابقين، بل لا بد أن يلحق بهم ويلاقي مصيرهم.”

دعوة لمحاكمة مرتكبي الجرائم

دعا فرهاد شامي الجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات جريئة لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد السوريين. وأكد أن السماح لمثل هذه الشخصيات بالانخراط في مؤسسات الدولة يعزز ثقافة الإفلات من العقاب، ويهدد الجهود الرامية لتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية.

وشدد على أن وجود مثل هذه الشخصيات في مواقع حساسة يمثل تحديًا كبيرًا لاستقرار سوريا الجديدة، خاصة في ظل الجهود المبذولة لإعادة بناء الثقة بين مختلف مكونات الشعب السوري.

من هو “أبو حاتم شقرا”؟

  • أحمد إحسان فياض الهايس ، الملقب بـ”أبو حاتم شقرا”، هو قائد فصيل “أحرار الشرقية” الذي كان ينضوي سابقاً تحت لواء الجيش الوطني المدعوم تركياً .
  • يُتهم الهايس بارتكاب جرائم خطيرة، بما في ذلك قتل المدنيين والإيزيديين ، وتنفيذ عمليات اغتيال مستهدفة، مثل اغتيال هفرين خلف ، التي كانت رمزًا للسلام والحرية في سوريا.
  • تم إدراج اسمه على قوائم العقوبات الدولية بسبب تورطه في انتهاكات حقوق الإنسان وعلاقاته المشبوهة مع تنظيمات متطرفة.

السياق السياسي: الفرقة 86 ومناطق نفوذها

الفرقة 86 هي جهة عسكرية تم تشكيلها مؤخرًا وتُعتبر جزءًا من القوات الموالية للحكومة السورية. مهمتها الأساسية تتركز على فرض السيطرة الأمنية في محافظات دير الزور والرقة والحسكة ، وهي مناطق غنية بالموارد الطبيعية مثل النفط والغاز.

لكن تعيين شخصية مثيرة للجدل مثل “أبو حاتم شقرا” في هذا المنصب يثير تساؤلات حول النوايا الحقيقية وراء الخطوة، ومدى التزام الحكومة السورية بتحقيق العدالة وتعزيز الاستقرار في هذه المناطق.

ردود الفعل المتوقعة

  1. داخل سوريا:
    • من المرجح أن يثير هذا القرار استياءً واسعًا بين السكان المحليين، خاصة الأكراد والعرب الذين تعرضوا لانتهاكات على يد “أبو حاتم شقرا”.
    • قد يؤدي ذلك إلى تصعيد التوترات في المناطق التي تعمل فيها الفرقة 86.
  2. على المستوى الدولي:
    • منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني قد تطالب بمراجعة هذا القرار، خاصة في ظل السجل الإجرامي للمعين الجديد.
    • الدول الغربية قد تواجه ضغوطًا لاتخاذ موقف واضح ضد تعيين شخصيات مطلوبة دوليًا في مناصب رسمية.

خطوة تهدد الاستقرار

رفض قسد لهذا التعيين يعكس القلق الكبير من تداعيات مثل هذه القرارات على استقرار سوريا ومستقبلها. إذا لم يتم إعادة النظر في هذا القرار، فقد يؤدي ذلك إلى زعزعة الثقة بين الحكومة السورية والمكونات المختلفة في البلاد، وتهديد الجهود الرامية لتحقيق السلام والمصالحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *