المجلس العلوي الأعلى يعلن تشكيل مكتب التنسيق والعلاقات العامة

 

في خطوة لافتة، أعلن المجلس العلوي الأعلى في سوريا والمهجر عن تشكيل مكتب التنسيق والعلاقات العامة المحلية والدولية ، الذي يهدف إلى توحيد الخطاب السياسي للطائفة العلوية في الداخل والمهجر، وبناء شراكات مع مختلف المكونات السورية، ودعم نموذج الحكم اللامركزي في الساحل السوري وأرياف حمص وحماة. جاء هذا الإعلان خلال بيان رسمي ألقته الدكتورة منى غانم ، التي تم تكليفها كمتحدثة باسم المكتب.

تشكيل المكتب وأهدافه
يتألف المكتب من نخبة من الشخصيات السورية ذات الخبرة في الشأن السياسي والقانوني، سواء في الداخل أو الخارج، ومن بينهم:

الدكتور أمجد بدران
الأستاذ عمار عجيب
الدكتورة منى غانم (المتحدثة الرسمية)
وبحسب البيان، فإن المكتب يسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية:

توحيد الخطاب السياسي العلوي:
لعكس مصالح الطائفة العلوية وتعزيز استقرارها.
بناء شراكات مع المكونات السورية:
لتكوين خطاب موحد يراعي مصلحة الجميع ويقوي الاستقرار الوطني.
دعم نموذج الحكم اللامركزي:
خاصة في الساحل السوري وأرياف حمص وحماة، من خلال دراسات وتوصيات سياسية وقانونية.
استراتيجية المجلس: أربعة مبادئ أساسية
أكد البيان على اعتماد استراتيجية تقوم على أربعة مبادئ رئيسية:

اللامركزية الموسعة:
كأداة لتمكين المجتمعات المحلية وإعطائها دورًا أكبر في إدارة شؤونها.
تعزيز المجتمع المدني:
لضمان الرقابة على السلطة ومنع احتكار القرار السياسي.
بناء ثقافة ديمقراطية:
لمواجهة الثقافة الاستبدادية ونشر قيم المشاركة والحرية.
تمكين المرأة:
عبر دور محوري وفعال في بناء السلام والتنمية والمشاركة السياسية، استنادًا إلى القرار الأممي 1325 واتفاقية “سيداو”.
المجالات الثلاثة المنظمة للعمل
شدد البيان على ضرورة الفصل الواضح بين ثلاثة مجالات رئيسية تنظم عمل المجلس:

المجال الروحي:
للحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للطائفة العلوية.
المجال المدني:
لتفعيل دور المجتمع في ترسيخ القيم الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان.
مجال التنسيق والعلاقات العامة:
لضمان التواصل البنّاء في الداخل والخارج مع مختلف المكونات السورية والجهات الدولية.
أهداف مكتب التنسيق والعلاقات العامة
وفقًا للبيان، يسعى المكتب لتحقيق الأهداف التالية:

إعداد الخطط لتنفيذ الرؤية السياسية:
من خلال التواصل السياسي والدبلوماسي مع الجهات والمكونات والدول المعنية بالشأن السوري.
نقل قضايا العلويين وإيصالها:
لضمان تمثيل فاعل للمكتب في المحافل الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان.
بناء شبكة علاقات دولية:
من خلال الحضور الرسمي والمشاركة في الفعاليات الدولية.
دعم الحكم اللامركزي:
عبر تقديم دراسات وتوصيات قانونية وسياسية لرسم مستقبل المناطق المستهدفة.
أهمية هذه الخطوة
تمثيل الطائفة العلوية:
يأتي تشكيل المكتب كخطوة لتنظيم الخطاب السياسي للطائفة العلوية وضمان تمثيلها في المحافل الوطنية والدولية.
تعزيز الاستقرار الوطني:
من خلال بناء شراكات مع المكونات السورية الأخرى، يسعى المجلس إلى تعزيز الاستقرار والتوازن بين مختلف الفئات.
دعم اللامركزية:
التركيز على الحكم اللامركزي يعكس رغبة في تمكين المجتمعات المحلية وإعطائها دورًا أكبر في صنع القرار.
تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان:
من خلال دعم المجتمع المدني وتمكين المرأة، يسعى المجلس إلى بناء سوريا حديثة قائمة على العدالة والمساواة.
ردود الفعل المتوقعة
داخل سوريا:
قد تستقبل بعض الفئات هذه الخطوة بإيجابية باعتبارها جزءًا من الجهود لحل الأزمات الوطنية، بينما قد تثير تحفظات لدى جهات أخرى حول مدى توافق هذه الخطوة مع المصالح الوطنية المشتركة.
على المستوى الدولي:
يمكن أن تُعتبر هذه الخطوة إشارة إلى رغبة الطائفة العلوية في الانخراط بشكل أكبر في العملية السياسية الدولية، مما قد يعزز الحوار مع الجهات الدولية.
إعلان المجلس العلوي الأعلى عن تشكيل مكتب التنسيق والعلاقات العامة يعكس رغبة في توحيد الخطاب السياسي للطائفة العلوية وتعزيز دورها في المشهد السوري. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الخطوة يعتمد على مدى قبولها من قبل المكونات السورية الأخرى وقدرتها على تحقيق أهدافها في ظل التحديات المستمرة.