اعرف عدوك أيها الكردي، كي تنال حقوقك بوصفك أحد أقدم الشعوب تاريخًا وثقافةً في المنطقة.- احمد موكرياني

 

لأكون بعيدا عن تعصب القومي، وبعيداً عن تطرف بعض المؤرخين الكرد، سألت برنامج الذكاء الاصطناعي عن الحضارة الثقافية والتاريخية للشعب الكردي، فكان رده:

الحضارة الثقافية والتاريخية للشعب الكردي هي من أقدم وأغنى الحضارات في منطقة الشرق الأوسط، وتمتد جذورها إلى آلاف السنين، وتتميز بتنوعها اللغوي، والديني، والفني، والاجتماعي. فيما يلي نظرة شاملة على أبرز ملامح هذه الحضارة:

أولاً: الأصول التاريخية

  • الأصول القديمة: يرجع الكرد نسبهم إلى شعوب جبال زاغروس، ويُعتقد أن لهم صلة بالحوريين والميتانيين والكاشيين الذين عاشوا في شمال ميزوبوتاميا (ارض الرافدين: دجلة والفرات) وغرب إيران منذ الألف الثالث قبل الميلاد.
  • الإمبراطوريات القديمة: عاش الكرد ضمن حدود إمبراطوريات عدة كالأشورية والميدية والفارسية والساسانية، وكانت لهم مشاركات سياسية وعسكرية بارزة.

ثانياً: اللغة والهوية

  • اللغة الكردية: تنقسم إلى عدة لهجات رئيسية، أبرزها:
    • الكرمانجية في الشمال.
    • السورانية في الوسط.
    • الزازاكية والهورامية في بعض المناطق الجبلية.
  • الهوية الثقافية: ترتبط اللغة بالهوية القومية الكردية، وهي محور أساسي في مقاومة الاندماج القسري ومحاولات الطمس الثقافي.

ثالثاً: الدين والمعتقدات

  • رغم أن الأغلبية اليوم من المسلمين السنة المذهب الشافعي خصوصاً، إلا أن التنوع الديني غني:
    • الإيزيديون: ديانة قديمة فريدة من نوعها.
    • العلويون، الشيعة، المسيحيون، الزرادشتيون: أقليات دينية كانت أو لا تزال ضمن المجتمع الكردي.
    • توجد رموز مقدسة وأساطير تعود لما قبل الإسلام، خاصة في المناطق الجبلية.

رابعاً: الفن والأدب

  • الشعر الملحمي: كان وسيلة لتوثيق البطولات والمآسي، ومن أبرز الشعراء: أحمدي خاني، ملا جزيري، كوران.
  • الرقص والموسيقى: مثل رقصة “الدبكة الكردية” الجماعية المصحوبة بالدفوف والزمر، تعكس الروح القتالية والفرح الجماعي.
  • الأزياء التقليدية: مزركشة وزاهية وتعبر عن الهوية القومية.

خامساً: الحياة الاجتماعية والقبلية

  • القبائل والعشائر: شكلت بنية المجتمع الكردي عبر قرون، مثل عشيرة البرزنجية، الجاف، الزازا، والهركية.
  • المرأة الكردية: لها حضور قوي في الحياة الاجتماعية والثقافية وحتى القتالية، كما في تجربة “مقاتلات وحدات حماية المرأة” في روجآفا سوريا.

سادساً: الشتات والتوزيع الجغرافي

  • ينتشر الكرد في عدة دول:
    • تركيا، العراق، إيران، سوريا ما يُعرف بكردستان الكبرى.
    • كما توجد جاليات كبيرة في أوروبا، خاصة في ألمانيا والسويد.
  • هذا الشتات جعل الهوية الكردية أكثر مقاومة ومحافظة على ثقافتها رغم الحدود.

سابعا:ً مراكز ثقافية وتاريخية

  • مكتبة ومطبعة موكرياني في أربيل – كردستان العراق: مركز لنشر اللغة والثقافة الكردية.
  • جامعة صلاح الدين في أربيل: من أبرز المراكز الأكاديمية باللغة الكردية.
  • أدب المقاومة الكردي: متجذر منذ عصر الدولة العثمانية وحتى الحروب الحديثة ضد داعش.

الخلاصة:

الحضارة الكردية ليست فقط تراكمًا تاريخيًا، بل هي مشروع ثقافي مستمر يعكس إرادة شعب في الحفاظ على لغته وتاريخه وهويته، رغم التحديات السياسية والجغرافية. إنها حضارة جبال وملحمة مقاومة، وفن، وشعر، ومجتمع حي يتجدد.

وسألت برنامج الذكاء الاصطناعي: اما هي حضارة الثقافية والتاريخية للعثمانيين قبل احتلال الأناضول؟ فكان رده:

الحضارة الثقافية والتاريخية للعثمانيين قبل احتلال الأناضول ترتبط بأصولهم كقبائل تركية بدوية من آسيا الوسطى، وتحديدًا من مناطق تركستان في أوزبكستان الحالية وأطراف كازاخستان وتركمانستان، قبل أن يتجهوا غربًا نحو إيران والأناضول بفعل موجات الهجرة والغزو المغولي.

فيما يلي تفصيل دقيق لتلك الحضارة قبل استقرارهم في الأناضول:

أولاً: الأصل العرقي والجغرافي

  • العثمانيون ينتمون إلى قبائل الأوغوز التركمانية فرع من الشعوب التركية الكبرى.
  • هذه القبائل كانت تعيش في مناطق السهب المفتوح في آسيا الوسطى، تتنقل بين الجبال والسهول.
  • أبرز هذه القبائل: قايي، وهي القبيلة التي ينحدر منها مؤسس الدولة العثمانية “عثمان بن أرطغرل”.

ثانياً: النظام الاجتماعي والقبلي:

  • النظام القبلي كان هو الأساس في تنظيم الحياة:
    • شيخ القبيلة أو “بيك” كان يحكم بالتشاور مع مجلس الشيوخ ديوان.
    • العلاقات كانت تقوم على الولاء والقرابة والعرف.
  • لم تكن هناك دول مركزية، بل تحالفات قبلية متنقلة تعتمد على الغزو والرعي والتجارة.

ثالثاً: الدين والمعتقدات

  • قبل الإسلام، كان الأتراك يؤمنون بـ ديانة التنغريّة Tengrism:
    • عبادة إله السماء تنغري.
    • طقوس مرتبطة بالطبيعة والنجوم والطقس.
    • حضور قوي للروحانيات والشامانية.
  • مع دخول الإسلام في القرنين 9-10م، بدأت القبائل، ومنها الأوغوز، تعتنق الإسلام السني، مع الاحتفاظ بعناصر من موروثها القديم.

رابعاً: الثقافة والفنون

  • الشعر الملحمي والشفهي: كان الوسيلة الأساسية لنقل التاريخ والقيم، مثل قصص “كتاب دده قورقوت”،  دونت بين القرنين 13 – 15 ميلادي وبالأبجدية العربية.
  • الزخرفة الرمزية: على الأقمشة، السجاد، السروج، وكلها كانت تحمل رموزًا تدل على القبيلة، الطبيعة، أو الحماية.
  • الموسيقى: تقليدية ومرتبطة بالطقوس الشامانية واستخدام الآلات مثل الدف والطبل.

خامساً: الاقتصاد والتنقل

  • اقتصادهم كان يعتمد على:
    • الرعي غالبًا أغنام وماعز وخيول.
    • الصيد والغزو.
    • التجارة المتنقلة على أطراف طريق الحرير.
  • كانوا شبه بدو، يعيشون في خيام اليرغ ويتنقلون مع الفصول.

سابعاً: العلاقات مع القوى المحيطة:

  • واجه العثمانيون قبل الاستقرار في الأناضول تحديات وغزوات، أهمها:
    • الغزو المغولي بقيادة جنكيز خان وأحفاده.
    • صراعات مع قبائل تركية منافسة.
    • الضغط البيزنطي في الغرب.
  • هذا دفعهم للبحث عن أراضٍ جديدة في الأناضول تكون أكثر استقرارًا وغنًى بالموارد.

خلاصة حضارتهم قبل احتلال الأناضول:

حضارة العثمانيين قبل الأناضول كانت بدوية متنقلة، قبلية التكوين، تأثرت بالشامانية ثم الإسلام، وعاشت على أطراف الحضارات الكبرى، كانت تحمل في طياتها بذور العسكرية والانضباط والنزعة.

لهذا يحاربون الترك المغول الشعب الكردي لأن الشعب الكردي أقدم الأقوام في المنطقة وبإرث حضاري لا يمكن للطاغية أردوغان من حجبها عن الأنظار بجرائمه ضد الشعب الكردي في الأناضول والعراق وسوريا.

على الشعب التركي في الأناضول دعم الشعب الكردي والتعلم من حضارتهم الثقافية، الكرد ليسوا اتراك الجبل، فالترك منذ وجودهم كانوا بدو يعيشون في خيام اليرغ ويتنقلون مع الفصول.

كلمة أخيرة:

  • إنّ سبب ضعف الكُرد يعود إلى انقسامهم الداخلي، وهيمنة الحكم القبلي والعائلي. وما يجري في كردستان العراق ليس سوى صورة مؤلمة لصراعٍ على تقاسم المناصب والمكاسب بين عائلتي البارزاني والطالباني. فعلى مدار 34 عامًا من الحكم الذاتي، لم تتمكّن إدارتا إقليم كردستان من تأمين رواتب موظفي الإقليم، ولا من تطوير الزراعة أو الصناعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
  • ويأتي هذا في ظلّ حصار ثلاثي تفرضه ثلاثة أطراف معادية للشعب الكردي: القوميون العرب، والفرس الصفويون الذين يضمرون العداء للشعب الكردي بسبب القائد الكردي صلاح الدين الأيوبي، محرر القدس من الصليبيين، وقاضي على الخلافة الفاطمية في مصر عام 1171م، بالإضافة إلى الترك – أحفاد المغول – الذين يخجلون من تاريخهم البدويّ كقومٍ رحّل بلا حضارة ولا إرث ثقافي أو تاريخي يُقارن بحضارة الشعب الكردي، التي تُعد من أقدم وأغنى حضارات الشرق الأوسط، وتمتد جذورها إلى آلاف السنين.
  • وعلى الشعب الكردي أن يتحرر أولًا من هيمنة العائلة والقبيلة، وأن يختار قيادات إدارية مثقفة في مجالات الإدارة والاقتصاد، ومن السياسيين الواعين بالتحولات الجيوسياسية في المنطقة والعالم. كما يجب إنشاء هيئة قضائية داخلية مستقلة تضمن المساواة بين شيخ القبيلة وابن الفلاح والعامل.
  • ثانيًا، ينبغي تشكيل هيئة إعلامية موحّدة لكردستان الكبرى، تتصدى للدعاية القومية العنصرية التركية والفارسية الصفوية والعربية المتطرفة. ففي واقع الحال، كانت مشاركات الإخوة العرب، خاصة في مصر والخليج، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكثر تأثيرًا من حملات الناشطين الكُرد، لأنها أصوات مستقلة وتحمل مصداقية كبرى في إيصال صوت الشعب الكردي إلى العالم.
  • ومن الضروري كذلك التنسيق مع القوميات المضطهدة في المنطقة، مثل: الآشوريين والمسيحيين في العراق وسوريا، الأرمن في تركيا، البلوش، عرب الأحواز (المحمّرة)، الأذريين في إيران، الأمازيغ في شمال إفريقيا، والأقباط والنوبيين في مصر والسودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *