في تطور لافت، أعرب عدد من الشخصيات السياسية البارزة في تركيا عن ترحيبهم بقرارات حزب العمال الكردستاني (PKK) التي وصفوها بـ”التاريخية”، مشيرين إلى أنها قد تكون بداية لمرحلة جديدة من السلام والاستقرار في البلاد. جاءت هذه التصريحات بعد مؤتمر الحزب الذي أعلن فيه حل نفسه وإنهاء النضال المسلح، بناءً على دعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان .
وجه الرئيس المشترك السابق لـ حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) ، صلاح الدين دميرتاش ، رسالة من سجنه عبر النائبة بروين بولدان ، وصف فيها القرارات بأنها “تاريخية”. وأكد دميرتاش أن هذه الخطوة تمثل فرصة مهمة لتحقيق السلام والحرية والديمقراطية في تركيا.
دميرتاش أشاد بدور عبد الله أوجلان ، قائلاً إنه كان المحرك الأساسي لهذه المرحلة التاريخية. كما أشار إلى مساهمة الأطراف الأخرى، مثل حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي) ، في تحقيق هذا الإنجاز. دعا دميرتاش إلى العمل المشترك بين جميع الأطراف التركية من أجل تحقيق السلام والاستقرار، معربًا عن شكره الخاص لكل من بروين بولدان وأحمد ترك على جهودهم المستمرة. وقال:
“الوقت قد حان للعمل بصدق وإخلاص لتحقيق الرفاه والاستقرار في البلاد.”
من جانبه، أعرب رئيس حزب الحركة القومية (MHP) ، دولت بهجلي ، عن تقديره العميق لجهود عبد الله أوجلان وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي) في مسار السلام. وأشار بهجلي إلى أن هذه الجهود، التي بدأت منذ سنوات طويلة عبر الصبر والتضحيات، بدأت تؤتي ثمارها الآن في مختلف مناطق تركيا.
تصريحات دميرتاش وبهجلي تعكس تفاؤلاً حذرًا بشأن مستقبل السلام في تركيا. ومع ذلك، فإن نجاح هذه العملية يعتمد على مدى التزام جميع الأطراف بتنفيذ القرارات بشكل كامل وشفاف.
