أطلق زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهجلي ، في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2024، مبادرة جديدة للسلام تحت عنوان “مبادرة الحل” ، داعياً زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان إلى إعلان حل التنظيم بشكل نهائي. واستخدم بهجلي في تصريحاته استعارة “الطائر ذي الجناحين” لتوضيح رؤيته لعملية السلام، معرباً عن الحاجة إلى تضافر الجهود بين جميع مكونات الشعب التركي لتحقيق الاستقرار.
الجناحان: رؤية دولت بهجلي للسلام
الجناح الأول:
يشير بهجلي إلى أن الجناح الأول تمثله دعوة عبد الله أوجلان الأخيرة لحل حزب العمال الكردستاني، والتي اعتبرها خطوة مهمة نحو إنهاء الصراع المسلح المستمر منذ عقود.
الجناح الثاني:
أكد أن بناء السلام يتطلب جناحاً ثانياً يتمثل في مشاركة كافة مكونات الأمة التركية، بما في ذلك الأكراد والأتراك، في عملية بناء مستقبل مشترك قائم على التعايش والتفاهم.
استخدم بهجلي استعارة “الطائر بجناحين” لتوضيح أهمية التوازن في عملية السلام:
الجناح الأول: يمثل الخطوات التي أعلنها حزب العمال الكردستاني، بما في ذلك قرار الحل وإنهاء الكفاح المسلح.
الجناح الثاني: يرمز إلى ضرورة أن تكون الأمة بأكملها شريكة في بناء السلام، من خلال تعزيز الحوار والمشاركة المجتمعية.
واعتبر بهجلي أن هذه الرؤية تعكس حاجة تركيا إلى “سلام دائم”، وليس مجرد هدنة مؤقتة أو وقف لإطلاق النار.
تحول في الخطاب القومي؟
على الرغم من تاريخ دولت بهجلي المعروف بمواقفه الصلبة تجاه القضية الكردية، فإن مبادرته الجديدة قد تشير إلى تحول في خطابه السياسي، حيث يحاول تقديم رؤية أكثر توازناً للتعامل مع الأزمة.
يبدو أن بهجلي يسعى إلى الجمع بين الحفاظ على الأمن القومي التركي وبين تحقيق السلام الاجتماعي، وهو ما يعكس محاولة لتجاوز السياسات التقليدية التي اعتمدت على القوة فقط. أكد أن بناء السلام يتطلب تعاوناً مجتمعياً شاملاً، مما يعكس رغبة في توحيد الصفوف بين مختلف مكونات الشعب التركي.
الترحيب المحتمل:
قد تلقى مبادرة بهجلي ترحيباً من بعض الأطراف السياسية والاجتماعية التي تدعم الحل السلمي للقضية الكردية.
التحديات المحتملة:
ومع ذلك، قد تواجه المبادرة تحديات كبيرة، خاصة من الأوساط القومية المتشددة التي قد تعتبرها تنازلاً كبيراً، ومن جهة أخرى، قد يشكك البعض في نواياها إذا لم تُترجم إلى خطوات عملية.
مبادرة دولت بهجلي تمثل خطوة جديدة نحو البحث عن حل شامل للقضية الكردية، من خلال دعوة عبد الله أوجلان إلى حل التنظيم ومشاركة الأمة التركية في بناء السلام. استعارة “الطائر بجناحين” تعكس رؤية بهجلي للتوازن بين خطوات حزب العمال الكردستاني وجهود الدولة والمجتمع لتحقيق سلام دائم. ومع ذلك، فإن نجاح هذه المبادرة يعتمد على كيفية تنفيذها وتفاعل الأطراف المختلفة معها.
أوجلان حل حزبه دون شروط أو مساومات ولا حتى في ‘تصالات سرية غير مباشرة , بمعنى إستسلام دون قيد أو شرط , فماذا تتوقع من أردوكان أن يفعل ؟ إنه الآن يخطط للقضاء على قسد , ولن يقدم أية تنازلات ولا حتى الإعتراف ببيان أوجلان, لقد كانت خطوة من جانب واحد لا يعترف بها الآخر ,