ذكرت وكالة رويترز مساء اليوم (الثلاثاء) أن متعلقات الجاسوس الإسرائيلي الراحل إيلي كوهين ، الذي أعدمه النظام السوري عام 1965، تم نقلها “كتحية” إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع ، المعروف أيضًا باسم أبو محمد الجولاني .
في عملية سرية ومعقدة نفذها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” بالتعاون مع جهاز شريك استراتيجي، تم جلب الأرشيف السوري الرسمي الخاص بـ إيلي كوهين إلى إسرائيل. يحتوي الأرشيف على آلاف القطع الأثرية التي كانت بحوزة قوات الأمن السورية بشكل سري لعقود، بما في ذلك:
- مفاتيح شقته في دمشق.
- جوازات سفر مزورة ووثائق استخدمها أثناء مهمته.
- صور توثق أنشطته السرية في سوريا، بما في ذلك لقاءاته مع كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين السوريين.
ومن بين الوثائق المهمة التي تم العثور عليها، كان هناك:
- الوثيقة الأصلية للحكم وقرار إعدامه ، والتي قضت بأن يرافقه الحاخام المرحوم نسيم عندابو ، حاخام الجالية اليهودية في دمشق، وفقاً للتقاليد اليهودية.
- رسائل كتبها كوهين إلى عائلته في إسرائيل.
- تسجيلات ووثائق من ملفات التحقيق معه والمسؤولين الذين كان على اتصال بهم.
يضم الأرشيف نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية وأصلية ، معظمها يتم الكشف عنها لأول مرة. وتشمل:
- ملفات عن نادية كوهين ، زوجة إيلي كوهين، تحتوي على الرسائل التي وجهتها إلى زعماء العالم والرئيس السوري آنذاك، تدعو فيها إلى إطلاق سراح زوجها.
- دفاتر ومذكرات تم جمعها من منزله، تتضمن مهام تلقاها من الموساد، مثل طلب مراقبة أهداف ومهمة جلب معلومات استخباراتية عن القواعد العسكرية السورية.
عملية استعادة الأرشيف تُعتبر إنجازًا استخباراتيًا كبيرًا لإسرائيل، حيث كانت هذه المواد بحوزة المخابرات السورية منذ اعتقال كوهين في يناير/كانون الثاني 1965. واستمرت السلطات السورية في الحفاظ على هذه الوثائق كجزء من ملفاتها السرية لعقود.
نقل هذه المتعلقات إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحمل رمزية سياسية كبيرة، خاصة في ظل التقارب الإقليمي والجهود الدولية لإعادة تشكيل العلاقات في الشرق الأوسط. ويُبرز هذا الحدث الدور التاريخي لإيلي كوهين كأحد أهم الجواسيس الإسرائيليين وأثره في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
استعادة الأرشيف الخاص بإيلي كوهين يمثل خطوة نوعية في الكشف عن تفاصيل مهمة من تاريخ العمليات الاستخباراتية الإسرائيلية، كما يعكس التعاون الدولي الحالي في المنطقة. إنها أيضًا لفتة ذات بعد سياسي ورمزي، تعكس التغيرات الكبيرة في المشهد السياسي الإقليمي.