نسمع كثيرا من يتهم الشعب العراقي بانه جبان.. وان كل ما يجري بسببه..من ماسي وكوارث وفساد..والحقيقة..
كل مجتمع لديه (النخب وبؤر التاثير).. بمعنى: العراق بزمن صدام.. قوى التاثير المجتمعي الشعبي.. هي (المرجعيات)..(شيوخ العشائر)..(التجار)..(الجيش).. لذلك نجد مرجعيات دعت لاسقاط النظام البعثي.. والعشائر دعمت رجال الدين بثورات شعبية ودعم الأحزاب الإسلامية ومليشياتها آنذاك قبل 2003.. وفي كوردستان كان لشيوخ العشائر والعوائل المهيمنة ذات الخلفية الدينية.. كال البرزاني وال الطالباني .. تاثير بحركات شعبية لاسقاط نظام البعث وصدام بحدود إقليم كوردستان العراق.. وبقى (الجيش تحت سيطرة النظام البعثي مع قواه الأمنية).. فتعرقل التغيير.. إضافة بان أطياف العراق الكبرى الثلاث لم تجتمع على مشروع موحد وطني للتغيير لمرحلة ما بعد سقوط صدام.. ولكن بعد 2003 هذه النخب المجتمعية البدائية (المرجعية وشيوخ العشائر والتجار).. لم تتفاعل مع الشعب.. ولم يخرج أي مرجع بفتوى لاسقاط النظام لفساده.. .. وكذلك شيوخ العشائر لم يتفاعلوا مع انتفاضة تشرين 2019 .. (انتفاضة تشرين هي الوحيدة بالتاريخ التي خرج فيها شباب الشيعة العرب بدون فتوى من مرجع.. او تاثير من شيوخ العشائر).. ولكن تم قمعها بوحشية وتم تصفيه أي بوادر لنخب جديدة للمجتمع ..
وهذا يعني:
ان الثورة الحقيقية هي التي تخرج على (النخب البدائية) المعممين وشيوخ العشائر والتجار (الالوغاشية).. فهم أعمدة سلطة الأحزاب والمليشيات المتسلطة بالخضراء .. قبل ان يكون الثورة على هذه السلطة نفسها.. (تنبيه: الدول المتقدمة خلقت نخب اجتماعية وسياسية جديدة قائمة على مصالح الشعب والدولة.. وتتفاعل مع شعبها).. وهذا لم يتحقق بالعراق..
فالأنظمة البدائية المؤثرة بالعراق والتي ما زالت تؤثير فيه.. هي:
(المرجعيات المعممين)..(شيوخ العشائر)..(التجار الالوغاشية).. وكل هؤلاء كما ذكرنا.. خرج منهم بشكل مؤثر بزمن صدام أصوات وحركات لاسقاط صدام والبعث.. فخرجت فتاوى من مرجعيات مؤثرة تكفر صدام وتدعوا لاسقاطه.. فسقط صدام شعبيا.. وخاصة بين الشيعة العرب.. فسقط عمليا بدون ان يدافع عنه احد عبر عمليات عسكرية خارجية أمريكية 2003..
ولكن بعد 2003 (نظام سلطة المنطقة الخضراء) ببغداد القائمة على سلطة الأحزاب والمليشيات.. شرعيته قائمة على (دعم المرجعية السستانية.. التي تدعو كل اربع سنوات للمشاركة بالانتخابات رغم اعتراف المرجعية بالفساد المهول بالنظام) وكتب السستاني الدستور الملغوم المازوم..عبر وكيله احمد الصافي رئيس لجنة كتابة الدستور بعد 2003.. وكذلك ترتبط بالسستاني شيوخ العشائر والتجار الذين يمولون الخمس للمرجعيات. اها.. كل هؤلاء مرتبطين ب النظام الحاكم بالخضراء بصورة او باخرى.. امام مقتدى الصدر فهو أيضا لا يدعو لاسقاط نظام المنطقة الخضراء والثورة عليه.. بل يدعو (لبدعة الإصلاح) وهو قبل غيره يعلم هذا النظام الحاكم اليوم عقيم لا يمكن ان يتم إصلاحه لانه نخر الفساد والاجندة الخارجية بشكل سرطاني.. تعجب (يدعى ان السستاني الإيراني سد الباب بوجه السياسيين ولكن العجيب لم يدعو للثورة عليهم رغم فسادهم)..
كل ذلك بقى الشعب مغلوب على امره بفعل فوهات بنادق المليشيات التي وراءها المعممين
وشيوخ العشائر المتواطئين مع سلطة الأحزاب والمليشيات بالخضراء ومجالس المحافظات.. وتجار (أصحاب الأموال) الداعمين للأحزاب و المليشيات ورجال الدين (المرجعيات).. تنبيه (المرجعية وشيوخ العشائر والتجار) هم (ازرار) أي تدخل خارجي بالعراق.. فاذا اتهم البعض أي دولة كبرى او إقليمية بالمؤامرة على العراق.. فلم تستطيع هذه القوى الكبرى والإقليمية والجوار تمرير مؤامراتها الا عبر ثالوث (المرجعية وشيوخ العشائر والتجار)..
والأخطر تم (تدويخ الشعب).. عبر اشغاله بفرص العمل مقابل اغراق العراق بطوفان مليوني اجنبي
من العمالة الأجنبية.. فاصبح العراقي يقبل بالقليل للمنافسة للحصول على ما يقتات عليه هو وعائلته شهريا.. واشغاله بأزمة الكهرباء .. فاصبحت العائلة العراقية تدفع أجور كهرباء وطني.. و كهرباء مولدة أهلية.. أجور ماء وطني.. واجوار ماء أورو.. وأزمة سكن خانقة.. (فتبنى مجمعات سكنية مكلفة سعر الوحدة السكنية تفوق المئات الالاف الدولارات).. لتنتشر العشوائيات واتجاه العوائل للايجار.. وتفشي المخدرات.. وانهيار صناعي وزراعي .. وتغول المليشيات.. وهدر أموال العراق كهبات لدول خارجية.. الخ من الماسي..
تنبيه: غالبية الشعب قاطع انتخابات 2018 و2021 ..رغم دعوة المرجعيات وشيوخ العشائر لها
ولكن تاثير الشعب مهما غلبت نسبة معارضيه.. لسلطة الأحزاب والمليشيات.. ولكن يبقون افراد لا تاثير لهم بدون فواعل تاثير (نخب جديدة) للمجتمع وللدولة..فقد يقول قائل (لماذا الشعب يتبع المرجعيات).. الجواب.. غالبية الشعب لم تتبع المرجعيات بدعوتها للانتخابات.. (فماذا حصل)؟ النتيجة استمر حكم الأحزاب والمليشيات بفعل الأقلية التي شاركت بالانتخابات والتزوير والفساد والترهيب من قبل المليشيات الموالية للمرجعيات.. تنبيه (المفروض ان الشعب بانتفاضة تشرين يتوجه لبيوت المرجعيات بالنجف وعلى راسها السستاني الإيراني.. وكذلك لبيت مقتدى الصدر).. وامام القنصلية الإيرانية بالنجف.. للضغظ عليهم وتوجيه أصابع الاتهام لهم .. وبهذا كان يمكن اسقاط سلطة الأحزاب والمليشيات ولكن مخاطر ذلك ان يتم إبادة الجماهير ولو كانوا بالملايين .. لخطورة المرجعية وعوائلهم وابناءهم المتنفذين والفاقدين للولاء الوطني.. والمرتبطين باجندات خارجية اجنبية إقليمية ودولية..
……… …… ……….. ………..
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
سجاد تقي كاظم
