كشف رجل الأعمال الإماراتي وليد محمد الزعبي تفاصيل مشروع برج ترامب المزمع بناؤه في العاصمة السورية دمشق خلال حوار مع صحيفة الغارديان البريطانية. المشروع، الذي يُعد جزءًا من الجهود التي يبذلها الحاكم السوري المؤقت أحمد الجولاني (المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني) للتقارب مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ، أثار اهتمامًا واسعًا بسبب دلالاته السياسية والاقتصادية.
تفاصيل المشروع وفقًا لما ذكره الزعبي:
عدد الطوابق:
من المتوقع أن يتكون البرج من 45 طابقًا .
التكلفة التقديرية:
تصل تكلفة بناء البرج إلى ما بين 100 مليون و200 مليون دولار .
مدة التنفيذ:
سيستغرق تنفيذ المشروع نحو ثلاث سنوات بعد الحصول على الموافقات القانونية اللازمة من الحكومة السورية وشركة ترامب.
الشروط الأساسية:
المشروع مشروط برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وهو عامل أساسي لضمان تدفق الاستثمارات الأجنبية.
الهدف السياسي للمشروع
بحسب مصدر مقرب من الجولاني ، فإن الهدف الأساسي من المشروع هو “كسب قلب الرئيس ترامب”. ويبدو أن هذه الخطوة تمثل محاولة من الجولاني لإظهار حسن النوايا تجاه الولايات المتحدة وتعزيز صورته كشريك محتمل في مرحلة إعادة الإعمار في سوريا.
ويعكس المشروع أيضًا رغبة الجولاني في استغلال العلاقات الشخصية والسياسية مع شخصيات نافذة مثل ترامب، بهدف تعزيز شرعيته الدولية وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى سوريا.
على الرغم من الطموح الكبير للمشروع، إلا أنه يواجه عددًا من التحديات:
العقوبات الاقتصادية:
لا يزال الاقتصاد السوري يعاني من تأثير العقوبات الدولية، مما يجعل تنفيذ مثل هذا المشروع أمرًا معقدًا دون رفعها.
الوضع الأمني:
على الرغم من التحسن النسبي في بعض المناطق، لا تزال سوريا تعاني من توترات أمنية قد تؤثر على سير المشاريع الكبرى.
الجدوى الاقتصادية:
مع الانهيار الاقتصادي المستمر في سوريا، قد يكون من الصعب جذب الاستثمارات اللازمة لتمويل المشروع.
الرمزية السياسية للمشروع
إذا تم تنفيذه، فإن برج ترامب لن يكون مجرد بناء عقاري فخم، بل سيكون رمزًا للتحولات السياسية والاقتصادية في سوريا. كما يعكس المشروع محاولات الجولاني لتقريب وجهات النظر مع الولايات المتحدة وخلق تحالفات جديدة تخدم مصالحه ومصالح البلاد.مشروع برج ترامب في دمشق يمثل أكثر من مجرد استثمار عقاري؛ إنه رسالة سياسية واضحة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وجذب الانتباه الدولي إلى سوريا. ومع ذلك، فإن نجاح المشروع يعتمد على تجاوز التحديات الكبيرة المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية والوضع الأمني واستقرار البلاد.