عنوان الكتاب (تجربتي مع قادة ومشاهير العالم .. باربرا وولترز) تاليف باربرا وولترز ، ترجمة نورما نابلسي ، وعلى غلاف الكتاب صور لقادة وشخصيات امريكية وعربية منها هيلاري كلنتون ، بوش ، السادات ، ملك حسين ، ياسر عرفات ، كاسترو ، ممثل امريكي شواريز، العنوان والصور لفت انتباهي سعر الكتاب (20) الف فجئت اخر يوم المعرض وبالتوسل اشتريته بعشرة الاف دينار لكي اقرا عن هؤلاء القادة .
بعد ان تصفحت الكتاب وجدته خدعة وخديعة ولا اعلم هل هذا هو اسلوب الامريكان حتى بالكتابة ، حيث ان بعض الصور التي عرضتها على الغلاف لم تلتق بها لا من بعيد ولا من قريب قد تكون ذكرتهم بالاسم لحديثها عن خبر وليس لتجربتها معهم .
ذكرت عنوان يخص لقائها بالسادات ، وعندما قرات الفصل وجدتها اصلا لم تلتق بالسادات لكنها طلبت اللقاء ولم يسمح لها ولكنها التقت بجيهان السادات ولم تذكر تفاصيل اللقاء سوى ذكرت انها ترتدي سروال اخضر وكانت لطيفة ومحبوبة في كلامها معهم .
اما كاسترو فانها وبحكم ميلها الامريكي فانها انتقدت كوبا وبحثت عن اخطائها من حيث انعدام الخدمات في الفندق الذي يسكنون فيه ، ذكرت عن كاسترو انها كانت تامل اللقاء به عندما زارت كوبا ضمن وفد اعلامي امريكي ولكنها لم تتحدث اليه بلقاء خاص ذكرت انها كانت في مزرعة اخ كاسترو هي وزملائها وجاءت سيارة جيب فيها كاسترو سال عنها وكان لطيف ودود وفي المؤتمر الصحفي بعد ان مدح كوبا ودافع عن نفسه باتهامه بانه على صلة باغتيال كندي تقول سالته عن الدكتاتورية وقمع الحريات فتجهم وجهه وتهجم عليها ، هي ذكرت لم تتاح الفرصة لي سوى دقائق للانفراد به قبل الرحيل ، وحتى هذا اللقاء لم يعرض من على قناة أن بي سي ، انتهى كلامها .
لماذا لم تذكر ما حدث في انفرادها معه اليس كتابها الحديث عن المشاهير؟
حقيقة الكتاب هو حديثها عن عائلتها وكيف بدات فقيرة وكيف كان والدها يدير نادي للقمار ومن كيف شقت طريقها واصبحت مقدمة برامج ، اضافة الى زواجها واطفالها وبيتها في ميامي وفلوريدا وماذا تلبس وما تحب من الاكل وتمتدح المصور الفلاني والمنتج الفلاني واعجاب بعض الشخصيات في برنامجها (تودي شو)، ومن ثم تصف جمالها وعلاقتها ببعض الشخصيات دون ذكر اي تفاصيل عن هؤلاء المشاهير ولكن مجرد مدح برامجها وان نيكسون وكيسنجر كانا من المعجبين بها .
بينما عندما قرات كتاب حوار مع السلطة والتاريخ للصحفية ( اوريانا فالانتشي ) ووضعت صور القادة على غلاف كتابها وبالرغم من تطرفها وعدم حياديتها في لقاءاتها الا انها ذكرت معلومات جدا مهمة عن القادة الذين التقت بهم وحقيقة كل صفحاتها فيها معلومات مهمة ، بخلاف كتاب باربرا الخديعة والذي لا يستحق ثمنه، لربما في امريكا يقراوه بحكم ميولهم لمعرفة مشاهير برامجهم وليس مشاهير السياسة والعالم .
هكذا كتب تتحدث عن حياة المشاهيرلا سيما القادة نجد ان المؤلفين المحترفين يكونون هم الشاهد او يستشهدون بوثائق اما كثرة الانشاء والمديح لما يحب ونقد لما يكره والنص بخلاف العنوان فهكذا كتب تكون دليل على عدم مصداقية مؤلفيها وخداع القراء.