كشف الاتحاد الوطني الكردستاني ، اليوم الأربعاء (28 أيار 2025)، عن الأسباب الحقيقية وراء تأخير تشكيل حكومة إقليم كردستان الجديدة ، مشيراً إلى أن الخلاف الأساسي يتمحور حول طبيعة الشراكة السياسية بين الأطراف الرئيسية، خصوصاً مع الحزب الديمقراطي الكردستاني .
وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، أحمد الهركي ، في تصريح لـ”بغداد اليوم”:
“ما يؤخر تشكيل الحكومة هو رؤيتنا بأن تكون هناك شراكة حقيقية في إدارة الإقليم، وأن يتحقق توازن فعلي في توزيع الصلاحيات والمناصب، وليس مجرد توزيع شكلي كما كان في الحكومات السابقة”.
وأكد الهركي أن الاتحاد الوطني يرفض “تكرار التجربة السابقة”، التي وصفها بأنها مثقلة بالسلبيات في أداء الحكومة واتخاذ القرار، مشددًا على ضرورة بناء حكومة جديدة تقوم على أسس من الشراكة الفعلية ، لا الرمزية.
كما لفت إلى أن من بين الأسباب البنيوية لتأخر التشكيل هو عدم الالتزام بالتوقيتات الدستورية والقانونية ، مرجحاً أن يتم الإعلان عن الحكومة الجديدة قبل انتخابات مجلس النواب العراقي بفترة قصيرة ، مع إبقاء باب التأجيل مفتوحاً لما بعد الانتخابات إذا استمرت التعقيدات.
وعن دور الجهات الدولية والإقليمية، قال الهركي:
“العامل الخارجي كان دائمًا حاضرًا في تشكيل حكومات الإقليم منذ عام 2003، لكن هذه المرة تأثيره أقل من السابق، بسبب انشغال القوى الكبرى والإقليمية بقضايا أكثر إلحاحًا، مثل إيران وأمريكا وتركيا”.
ومع ذلك، أكد أن الأجواء السياسية في إقليم كردستان ما زالت تتأثر بالتوازنات الخارجية وإن بدرجة أخف .