أديب وكاتب رأي مصري
عَن البردِ المُوَزَّعِ بالتساوي على صفحاتِ جريدتِكِ اليومية
مُستَدرَجٌ أنا ..
إلى صفحتك الرئيسية
المُلَغَّمَةِ بالشجن المُتَرَبِّصِ بي
خلف مرايا الفيس الأزرق
ولِم لا ؟!
لعلِّي أجدُ شيئاً .. أيَّ شيءٍ .. يبحث عنِّي منذ عُمر !!
إنْ تـَزُرْها تَصطدِمْ لَحظةَ دخولِكَ بـ “انْـتَظِرْها”!.
ويْلاه..!
تَحالفتما عليَّ عميقاً – يا إحسانُ- هذا الصباح ..
و لِمَ لا؟!
فأنتِ أنتِ كما أنت .. والدرويشُ ما يزالُ هو الدرويش ..
لكن/ لا بأس
هي دَمْعَةٌ/ مَحْضُ دمعة
سقطتْ دافئةً/ لمْ تنلْ حظَّها..
من برد ربيع العام القادم.
إيهِ يا وطني المُهادِن/ والمُعافِر
والمرابط/ والمهاجر
لا شيء يُشْبِهُني هذا المساء
لا شيء يشبهني سواك.
طِيْنِي مُكَبَّلٌ بالطين
ورُوحي تَعْرُجُ في السماء
وجوازُ سَفَرِي / مهنتي/ وهويتي/ وَشْمٌ على كل المَخافِر
والوَسْمُ عالِق
والرسم عالق
والرمزُ عالِق
عَالِقٌ/ وعالِقٌ/ وعالِق
لكن الحُلْمَ عابِر!
إيهِ يا وطني المكابر/ والمُثابِر
والمُحاورُ/ والمُناوِر
لا بُدّ لي أنْ أعرِف
أيُّنــا ..
راغبٌ في أيِّـنا
وأيُّنا .. متعجرف ؟!
لا بُدّ لي أن أعرفْ
عَن العَرَقِ المُضَمَّخِ بالنَدَى وقتَ السحر
بِسْمِكَ اللهم وضعْتُ جنبي
وتحت عرشك التَحفْتُ سمايا
هكذا هي.. شروطُ لُعبَةٍ تَحْكُمُنا/ أنا/ وأنتِ/ وعَسَسَ السلطان.
ولِمَ لا؟!- فأنتِ أنتِ كما أنتِ.. والفقيهُ هو الفقيه..
أمّا أنا.. فبَعيدٌ أنا كعادتي
بعيدٌ عنكِ بما يكفي لأنْ أعود بعد المَوعِدِ
مُحَمَّلاً كعادتي..
بعشراتِ الأعذارِ الكاذبة!!.