اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني ، اليوم الخميس (29 أيار 2025)، قوى المعارضة في إقليم كردستان بـ”المشاركة الفعّالة” في تفاقم الأزمة السياسية وتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة ، معتبرًا أن “المعارضة من أجل المعارضة” لم تُنتج حلولاًا، بل زادت من حدة الاستنزاف المؤسسي والانسداد السياسي .
أزمة تشكيل الحكومة تُفاقم الانقسام الداخلي
ويمر إقليم كردستان بواحدة من أخطر فترات الانسداد السياسي منذ انتهاء الانتخابات البرلمانية، حيث لم يتم التوصل حتى الآن إلى تشكيل حكومة جديدة، رغم مرور أشهر على نهاية الولاية السابقة.
وتتهم الأوساط الحكومية الكتل المعارضة الرئيسية بأنها ساهمت في تعطيل تشكيل الحكومة عبر رفضها المشاركة في الحوار الجدي أو دعم أي مبادرات تفاهم ، في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية والخارجية لإيجاد مخرج للأزمة.
وعلى الرغم من تمتع المعارضة بتمثيل نيابي، إلا أن خلافاتها العميقة مع الأحزاب الحاكمة، بالإضافة إلى قرار المقاطعة المستمر، أدت إلى فراغ سياسي طويل الأمد ، وسط مطالبات متكررة من داخل الإقليم ومن المجتمع الدولي بإعادة تنظيم البيت الكردي، استعداداً للتحديات المقبلة، وعلى رأسها انتخابات برلمان العراق القادمة .
نداء للحوار.. ورفض لمنطق التعطيل
وفي ظل هذا الواقع، دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى “ضرورة العودة إلى طاولة الحوار الوطني “، مؤكداً أن الحل لا يكون بالمقاطعة أو التصعيد، بل عبر “التفاهم على أولويات الشعب، والعمل المشترك لتحقيق الشراكة الحقيقية، بعيدًا عن النهج الانفعالي أو المصالح الضيقة “.
