جنكيز خان و مقاطعات الانتخابات – بقلم محمد كاظم خضير 

عندما هاجم القائد المغولي جنكيز خان مدينة بُخارى، عجز عن اقتحامها رغم حصارها.فكتب لأهل المدينة: “من وقف في صفّنا فهو آمن”.فانقسم أهل المدينة إلى صفّين اثنين:الصف الأول رفض، وأصرّ على المواجهة والدفاع عن المدينة وشعبها حتى آخر رجل.الصف الثاني وافق على الرضوخ والاستسلام خوفاً من بطش المغول.
فكتب جنكيز خان:
“أما من وافق على الرضوخ، فإن أعنتمونا على قتال من رفض منكم، نُوَلِّكُم أمر بلدكم، ونمكنكم من الحكم والسلطة”.
فخرج العملاء والخونة والجبناء، ونزلوا لأمره.
ودارت رحى الحر/ب بين أبناء الشعب الواحد، وجيوش المغول تتفرّج.
وفي النهاية، انتصر طرف العملاء.
ولكن الصدمة الكبرى كانت أن المغول سحبوا منهم السلاح، وأمروا بذب/حهم.
وقال جنكيز خان مقولته المشهورة:
“لو كان يُؤمن جانبهم، لما غدروا بإخوانهم من أجلنا، ونحن الغرباء”.
ولا يزال الغدر يُستغل من قِبَل الغرباء إلى يومنا هذا.
هذه القصة تذكرنا نحن نعيش هذه التجربة الانتخابات وبخصوص فكرة بمقاطعة الانتخابات آلتي يروج لها البعض
كانت نسبة المقاطعين للانتخابات  الماضيه ،٢٠٢١، ،٨٠% ،وتم انعقاد مجلس النواب، واستقالة ٧٣ نائبا هم ممثلي التيار الصدري ، انعقد مجلس النواب، وتشكلت الحكومه رئيسها لايملك الا ٣ نواب ،
الذي اريد ان اصل اليه هو ان المقاطعه مهما كانت نسبتها عاليه سوف لن تعني شيءا، وسوف تقبل النتائج حتى لو كانت المقاطعه ٩٠ % او اكثر . وهو موقف سلبي يجعل المقاطع واقفا على التل وينظر الى أبناء شعبه وهم يعانون من الجوع والمرض والتجهيل ،وفئة قليله تتمتع بخيرات هذا الوطن التي ليس لها مثيل .
وبتالي تحقق مقولة جنكيز خان
“لو كان يُؤمن جانبهم، لما غدروا بإخوانهم من أجلنا، ونحن الغرباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *