مونستر – ألمانيا | خاص
نظّم المركز الثقافي الكُردي في مدينة مونستر الألمانية، ندوة سياسية تحليلية استضاف خلالها الباحث والمحلل السياسي الكُردي المعروف إبراهيم كابان، بحضور العشرات من المثقفين والناشطين والمهتمين بالشأن الكُردي والسوري.
الندوة التي امتدت لأكثر من ساعتين، تناولت في جزئها الأول قراءة تحليلية معمّقة للمشهد السوري، حيث تطرّق كابان إلى التطورات السياسية والعسكرية الجارية في سوريا، مع التركيز على التداخلات الدولية وخاصة الموقف الأمريكي، ودور كل من تركيا والدول العربية في الصراع السوري.
كما ناقش الباحث ما وصفه بـ”طبيعة النظام الجديد في دمشق” بقيادة أحمد الشرع، مشيراً إلى تصاعد النفوذ التركي في مراكز القرار السوري من خلال ما يُعرف بـ”مجلس المجاهدين”، والذي اعتبره كابان بمثابة الدولة العميقة الحقيقية التي تتحكم بآليات الحكم والقرار السياسي في سوريا الجديدة.
وفي قراءته الإقليمية، تطرّق إلى صراع المحاور بين أنقرة وبعض العواصم العربية، واصفاً المشهد السوري بأنه ساحة تنافس إقليمي ودولي، وليس مجرد صراع داخلي، لافتاً إلى خطورة ما وصفه بـ”إعادة إنتاج الاستبداد بثوب ديني وشعارات جديدة”.
الجزء الثاني من الندوة خُصّص للتفاعل مع الحضور، حيث أُتيح المجال لطرح الأسئلة والمداخلات. وتمحورت معظم الأسئلة حول الواقع الكُردي في سوريا، مستقبل الإدارة الذاتية، احتمالات التسوية السياسية، وموقع الكُرد في الخارطة السياسية المقبلة. وقدّم كابان إجابات تفصيلية، داعياً إلى ضرورة التوازن السياسي لدى الأطراف الكُردية، وعدم الارتهان لأي محور إقليمي، والعمل على صياغة خطاب سياسي مستقل.
وفي ختام الفعالية، التقط الحضور صوراً تذكارية مع الضيف، فيما أجرت بعض وسائل الإعلام الحاضرة لقاءات خاصة مع إبراهيم كابان ومنظمي الندوة للحديث عن أهمية المحاضرة ودلالاتها في المرحلة الراهنة.