انضمام الرسامة والمهندسة النووية يارا عبد القادر حسكو إلى الوفد الكردي نحو دمشق.. رسالة فنية – سياسية من عفرين !

أعلنت الرئيسة المشتركة للوفد الكردي، بروين يوسف ، اليوم السبت، عن انضمام الفنانة والمهندسة النووية يارا عبد القادر حسكو إلى عضوية الوفد الكردي المشترك كـ”عضو مستقل”، وذلك في إطار الجهود لتعزيز التمثيل الثقافي والمدني في الحوار مع الحكومة السورية المؤقتة.

وقد تم اختيار يارا عبد القادر حسكو من مدينة عفرين ، والتي شكلت تهجيرها تحت الاحتلال التركي عام 2018 نقطة تحول في حياتها المهنية والسياسية.
وُلدت الفنانة في قرية عرشقيبار التابعة لمدينة عفرين عام 1996 ، وتخرجت من جامعة حلب عام 2020 بدرجة بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية بتخصص نووي ، كما عملت في عدد من المنظمات المدنية وحقوق الإنسان، إضافة إلى تعيينها سابقاً كـ”رئيسة مشتركة لاتحاد فناني حلب” في عامي 2020 و2022 .

من عفرين إلى دمشق.. مسار فني ووطني جديد

بعد انتهاء دراستها الجامعية، عادت يارا حسكو إلى العمل الفني ، وأطلقت العام الماضي “أول معرض فني شخصي لها في مركز كولتورفان بمدينة عامودا “، وهو ما يعكس اهتمامها بالربط بين العلم والفن، وبين الهوية والعمل المدني، وهو دور تراه القيادة الكردية ضرورياً في المرحلة الجديدة.

وقالت بروين يوسف إن “انضمام يارا عبد القادر إلى الوفد ليس فقط لتجربتها الفنية أو العلمية، بل لأنها تُمثل صوت الشابات العائدين من عفرين، والذين يحملون قضايا متنوعة، من حقوق الإنسان إلى اللامركزية السياسية، إلى إعادة تعريف العلاقة بين المواطنين والدولة “.

وأضافت أن “الوفد الكردي يستعد للتوجه إلى دمشق بعد عيد الأضحى، لإجراء مباحثات شاملة حول مستقبل العلاقة بين الشمال الكردي ودمشق، ضمن رؤية سياسية تهدف إلى بناء دولة لكل السوريين، قائمة على العدالة واللامركزية والمشاركة الحقيقية للمكونات كافة “.

الرسالة الثقافية والسياسية لانضمام يارا إلى الوفد

يعتبر انضمام يارا عبد القادر حسكو إلى الوفد الكردي خطوة ذات طابع رمزي وثقافي كبير، خصوصاً أنها “لا تنتمي إلى أي جهة حزبية، بل تمتلك خلفية مدنية وفنية وعلمية “، وهو ما يعزز فكرة أن “القضية الكردية ليست قضية مسلحة فقط، بل قضية وجود ثقافي وسياسي ومعرفي في سوريا المستقبل “.

وقال أحد الناشطين في مجال حقوق الإنسان:

يارا تمثل جيلاً من الشباب الكردي الذي لم يخضع لمنطق الحرب فقط، بل حمل رسالة السلام عبر الفن، والعلم، والمقاومة الثقافية، وهو ما يجعلها إضافة مهمة لأي وفد سياسي يسعى لبناء جسور جديدة مع الدولة السورية .”


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *