كشفت المديرية العامة للسجون في تركيا ، في أحدث تقرير لها صدر بتاريخ 2 يونيو 2025 ، أن “عدد النزلاء في السجون التركية بلغ 416,927 شخصاً، وهو رقم يفوق عدد سكان 34 محافظة تركية، ويُظهر أن نظام السجون يعاني من أزمة إنسانية وبنية تحتية حقيقية “.
ووفقاً للتقرير، فإن “الزيادة في عدد المعتقلين كانت مذهلة، حيث ارتفع العدد من 403,060 نزيلًا في 7 أبريل 2025 إلى 416,927 بحلول 2 يونيو، أي زيادة قدرها 13,867 خلال 50 يومًا فقط “، وهو مؤشر على تصاعد الاعتقالات السياسية والأمنية في البلاد.
وجاء في التقرير أن “359,227 من المعتقلين هم محكومون بقضايا جزائية أو سياسية، بينما لا يزال 57,700 شخص خلف القضبان رهن التحقيق، دون محاكمة واضحة أو ضمانات قانونية كافية “.
كارثة استيعابية.. والسجون التركية تعتمد على الاكتظاظ
تشير البيانات إلى أن “السجون التركية تعمل اليوم بطاقة استيعابية تتجاوز بكثير الحدود المسموح بها “، حيث أن “السعة الاستيعابية الرسمية هي 295,000 نزيل، لكن الواقع يقول إن هناك فائضاً يقدر بـ121,927 شخصاً “، مما يعكس حالة “انهيار البنية الحقوقية والقانونية داخل المؤسسات الأمنية التركية “.
أما فيما يتعلق بالمعتقلات النساء، فقد ذكر التقرير أن “عدد النساء المسجونات بلغ 18,727 “، وهو ما يزيد من الشكوك حول “طبيعة العلاقة بين الدولة والمرأة، خاصة مع تسجيل العديد من الحالات التي تشير إلى اعتقال ناشطات بسبب آرائهن السياسية أو الدينية أو الاجتماعية “.
