واشنطن تعزز وجودها العسكري في أربيل.. هل بدأت اللعبة الاستراتيجية الجديدة في الشرق الأوسط؟

عززت الولايات المتحدة من وجودها العسكري في محافظة أربيل بإقليم كردستان العراق ، عقب انسحاب جزئي من مواقعها العسكرية في سوريا ، وهو ما يُعد مؤشراً على إعادة تموضع تكتيكي للقوات الأمريكية في المنطقة، وفقاً لمصادر ميدانية وأمنية مطلعة.

وأفادت التقارير أن “الوحدات الأمريكية والمعدات اللوجستية نُقلت إلى قاعدة حرير الجوية بالقرب من أربيل “، وذلك بعد أن سمح الجيش الأمريكي للموظفين غير الأساسيين والعائلات بمغادرة عدد من البعثات الدبلوماسية، بما في ذلك السفارة الأمريكية في البحرين والكويت وبغداد ، ضمن خطة لـ”خفض النفقات التشغيلية وتحسين الكفاءة الدفاعية في ظل المتغيرات الأمنية الإقليمية “.

إعادة التموضع.. هل هي تصعيد أم انسحاب؟

رغم طمأنينة المصادر الأمريكية بأن “هذه التحركات لا تعني توسيع العمليات العسكرية أو السياسية في المنطقة، بل هدفها الحفاظ على توازن الانتشار وتوفير الدعم اللوجستي والاستخباري في وقت يتزايد فيه النفوذ التركي والإيراني في سوريا والعراق “، إلا أنها تثير تساؤلات حول “النية الحقيقية لواشنطن في شمال العراق، وهل هي تحضر لمرحلة جديدة من التوتر مع إيران وتركيا عبر استخدام إقليم كردستان كقاعدة متقدمة؟

وقال المحلل السياسي العراقي فارس الحمداني :

إذا كان الانسحاب من سوريا يهدف إلى تعزيز الوجود في كردستان، فإن هذا يعكس استراتيجية أمريكية مستمرة، ترى في الشمال الكردي ركيزة استراتيجية لمواجهة النفوذ الإيراني، لكنه يزيد من حدة التوترات مع تركيا التي تتهم “قسد” والبيشمركة بمواصلة التعاون تحت غطاء الولايات المتحدة .”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *