كشفت شبكة “سي إن إن ” في تحقيق استقصائي جديد، أن “المرتزق سيّف بولاد الملقب بـ”أبو بكر”، والذي عيّنه الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع قائداً لفرقة عسكرية في حلب، متورط بشكل مباشر في عمليات الاتجار بالنساء الكرديات ومعاملتهن بشكل غير إنساني “، وهو ما يُعيد للأذهان “الجرائم السابقة التي ارتكبتها الجماعات المسلحة المرتبطة بهيئة تحرير الشام سابقاً والحكومة الجديدة حالياً، ضد المدنيين في عفرين ومناطق الشمال السوري المحتل “.
وبحسب التحقيق، الذي شمل “شهادات مروعة من ناجيات كرديات ومقابلة مع مرتزقة سابقين في مجموعة بولاد، بالإضافة إلى تحليل لمقاطع فيديو توثق اختفاء قسري لنساء كرديات “، فإن “الانتهاكات تتضمن الاحتجاز التعسفي، والتعذيب النفسي والجسدي، واستغلال النساء لأغراض تجارية وجندرية، ضمن شبكة مرتبطة مباشرة بقوات الحكومة السورية المؤقتة “.
وقد أثار التحقيق “ردود فعل دولية غاضبة “، خاصة بعد أن أدرج الاتحاد الأوروبي سيف بولاد وأبو عمشة ضمن قائمة العقوبات الخاصة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ، مؤكداً أن “هؤلاء المرتزقة لم يغيروا وجههم، بل غيّروا زيها فقط، ليصبحوا اليوم جزءاً من الجيش النظامي الجديد، بينما هم بالأمس القريب كانوا أدوات لتدمير المجتمعات المحلية وارتكاب الفظائع بحق المدنيين الكرد في عفرين وغيرها “.
