حوار مع الأديب الكوردي بيار روباري حول أخر المستجدات السياسية على الساحة الكوردستانية- مصطفى باكو

 

في البداية أشكرك عزيزي بيار على تلبية دعوتنا لهذا الحوار الشامل حول أخر التطورات السياسية على الساحة الكوردستانية والمنطقة، رغم إنشغالك بكتابة عدد من الأبحاث التاريخية والقواميس، ولا أظن أنك بحاجة لأن أقدمك للقراء الكورد، فهم يعرفونك سلفآ، فلذلك دعنا نبد بالأسئلة مباشرة إن أذنت لي.

▪ تفضل كاك مصطفى وشكرآ على هذه الدعوة والفرصة للحديث.

السؤال الأول:

إلى أين ماضية الامور في المنطقة في ظل التغيرات الأخيرة التي شهدتها المنطقة في السنتين الأخيرتين ومصيرالشعب الكوردي وسط كل هذه التحولات؟

▪ كما تعلم المنطقة تعرضت لزلزال سياسي كبير بعد هجوم (7) إكتوبر قبل عام ونصف الذي قامت به حركة حماس بتوجيه من ملالي قم، وهذا الهجوم أحدث تغييرآ جذريآ في التفكير الإستراتيجي الإسرائيلي الذي كان قائمآ على تقوية دول الغلاف (تركيا، ايران، أثيوبيا) على حساب دول الطوق (مصر، سوريا، الأردن، لبنان). وهذا الزلزال لم ينتهي بعد ولا إرتدادته، ولن ينتهي ما لم يشمل العراق وايران واليمن.

لأن ايران بقيادة الملالي هي التي كانت وراء هجوم سبعة إكتوبر، ومجازر النظام الأسدي بحق الشعب الكوردي في غرب كوردستان وعموم السوريين السنة. كما وقفت وراء إحتلال مدينة كركوك بجنوب كوردستان من قبل الحكام الشيعة قبل ثلاثة سنوات، والهجمات الحوثية ضد إسرائيل، وهجمات حزب الله وهجمات الفصائل الشيعية العراقية الإرهابية ضد الكورد في جنول وغرب كوردستان وإسرائيل.

والضربات الجوية الإسرائيلية لإيران اليوم هو إستكمال طبيعي لهذا الزلزال، وبرأي كان على إسرائيل أن تكمل هجومها الأول ولا تتوقف وعدم منح الملالي الفرصة لإلتقاط أنفاسهم والقضاء على هذا النظام المجرم والإرهابي، ومن دون ذلك لا يمكن القضاء على البرنامج النووي الإيراني وتهديداته وعلى العالم مساعدة إسرائيل في ذلك.

ولاشك إن أي ضربة عسكرية، أمنية، إقتصادية، سياسية، دبلوماسية لأعداء الشعب الكوردي ومحتلي كوردستان (تركيا، ايران، العراق، سوريا)، هو عملٌ جيد ويصب في مصلحة الشعب الكوردي ويجب علينا ككورد تأيده كأفراد. أما القيادات السياسية الكوردية عليها أن تكون حذرة في تصريحاتها ولا تعلن ما تفكر فيه حقيقة.

وكتبت مرات عديدة خلال السنوات الماضية وقلت: “لا يمكن التعايش مع المشروع الإيراني التوسعي والإرهابي وإنتقدت السياسة الأمريكية السابقة المتساهلة مع ملالي طهران، وإنتقدت تسليمها العراق لإيران ورفضها لنتائج الإستفتاء الكوردي في جنوب كوردستان المحق والمشروع”.

على القيادات الكوردية في غرب وشرق وجنوب كوردستان أن تستغل هذه التغيرات الكبيرة في المنطقة لصالح الشعب الكوردي من خلال الإنفتاح على إسرائيل والدول الغربية بشكل أكبر وتوثيق العلاقات مع أمريكا بشكل أوثق، وتوحيد الموقف الكوردي على المستوى الكوردستاني ككل. وأرى أن هذه التغيرات فتحت فرصة جيدة أمامنا وعلينا أن نحسن إستغلالها. وعلينا أن ندرك القضية الكوردية اليوم باتت قضية إقليمية وعالمية وعلينا أن نخرج من القوقعة التي وضعنا فيها محتلي كوردستان.

السؤال الثاني:

ما هو تقيمك لنتائج كونفرانس وحدة الموقف الكوردي الذي إنعقد في قامشلو قبل أكثر من شهر وهل هذه الوحدة بين الطرفين ستدوم برأيك؟

▪ لاشك، إن إنعقاد مؤتمر وحدة الموقف الكوردي، شيئ إيجابي رغم ما تخلله من عيوب ونواقص،لا بل كان من المفروض عقده منذ سنوات طويلة. وأنا كنت أحد الداعمين لهذا المؤتمر، ولكن إنعقاد المؤتمر ليس كافيآ، العبرة برأي تكمن في نتائجه وتطبيق تلك النتائج وتطوير الوحدة الكوردية بحيث تصبح حالة طبيعية ودائمة ويُحرم الخروج على الإجماع الكوردي الوطني.

أتمنى أن تدوم وحدة الصف الكوردي ولا تنهار لأسباب ذاتية خاصة بكل طرف، أو تحت تأثير ضغوط خارجية قد يتعرض الأطراف المختلفة. أقول ذلك لأن المؤتمر لم ينعقد برغبة وإرادة الطرفين كما نعلم وإلا لإنعقد منذ فترة طويلة ولما كنا بحاجة إلى ضغوط فرنسية – أمريكية مشتركة مشكورة.

السؤال الثالث:

ما هو تقيمك لتشكيلة الوفد الكوردي الذي سيفاوض حكام دمشق الحاليين حول حل القضية الكوردية في غرب كوردستان؟

▪ أنا لا يهمنى من أي مدينة هم أعضاء الوفد أو أي منطقة من غرب كوردستان معيب الحديث في هكذا أمر، لأن الوفد الكوردي سيمثل الشعب الكوردي بأكمله في غرب كوردستان. ولكن كما نعلم إن التوزع الديمغرافي لشعبنا الكوردي ليس محصورآ فقط ضمن حدود إقليم غرب كوردستان وإنما موزع أيضآ ضمن المدن الداخلية، وهناك مناطق كوردية مازالت محتلة من قبل تركيا والعصابات السوركية، كان يجب مراعة كل ذلك وأخذها بعين الإعتبار، وبرأي الوفد الذي تم تشكيله يعاني من عدة عيوب أهمها:

1- إستحواذ ممثلي الأحزاب الكوردية على الوفد وهذا غلط.

2- يفتقر الوفد لخبراء قانونيين، دستوريين، خبراء في الأنظمة الفيدرالية، مؤرخين، جغرافيين أكفاء.

3- الوفد غير موحد في طلبه السياسي: جماعة (ب ي د) يركزون على مطلب اللامركزية وهو مصطلح غير قانوني وغير محبذ، وجماعة المكنسة يركزون على مطلب الفيدرالية، وأنا أؤيد ذلك لأنه مصطلح قانوني ومعترف به عالميآ ومعرف.

4- كورد الداخل (دمشق، حماة، اللاذقية، الجولان، إدلب، حمص، حوران، الزبداني، بلودان، ويصل عددهم إلى ثلاثة ملايين) غير ممثلين في الوفد، وهذا أمر خاطئ وخطير للغاية، ولا بد من تصحيح هذا الخطأ الجسيم ويجب أن يكونوا ممثلين في هيئات الإدارة الذاتية لغرب كوردستان.

5- لم يعرض الوفد الكوردي المطالب التي سيتقدم بها للسلطة الحاكمة في دمشق للنقاش العام من قبل النخب المثقفة الكوردية والمواطنين الكورد لإبداء أرائهم بها وتعديلها.

 

السؤال الرابع:

تمخض عن هذا الكونفرانس رؤية كوردية موحدة لحل القضية الكوردية ما رأيكم بهذه الرؤية؟

▪ هناك نقاط كثيرة إيجابية في الرؤيا الكوردية وأدعهما كأديب كوردي، رغم ملاحظاتي عليها، ويمكن تلخيص تلك الملاحظات في النقاط التالية:

1- كل طرف منهم يتحدث عن إقليم جغرافي مختلف، إقليم غرب كوردستان بحسب رؤيتي التاريخية يضم المحافظات التالية: (رقة، ديرزور، الحسكة، ريف حلب الشرقي والشمالي ونصف المدينة نفسها)، جماعة (ب ي د) تتبنى هذه الرؤيا وإن ليست بالكامل، ولكن جماعة المكنسة يتحدثون فقط عن محافظ الحسكة وهنا الطامة الكبرى.

هم لا يتحدثون عن مدينة سفيرا وتل حاصل في الريف الشرقي لحلب، ولا مدينة إيمار (مسكنة)، منبج، الباب، گرگاميش (جرابلس)، أگرپاد (تل رفعت)، أزاز، منغ، أفرين، دارزاة (دارة عزة)! أي تخلوا سلفآ وقبل أي محادثات عن كامل منطقة غرب الفرات وجزء كبير من شرق الفرات أيضآ.

2- لم تحدد الرؤيا الكوردية حدود إقليم غرب كوردستان، وبالمناسبة وضعت خارطة تقريبية لحدود إقليم غرب كوردستان ويمكن الإستفادة منها.

3- لم تحدد الرؤيا الكوردية شكل الحكم في إقليم غرب كوردستان نفسه.

وأنا كما تعلم عزيزي مصطفى، إقترحت مرات عديدة على الإدارة الذاتية شكل حل القضية الكوردية في غرب كوردستان، وسأذكر بعض النقاط الرئيسية من تلك المقترحات هنا للتذكير وهي:

  • سوريا دولة فيدرالية تتكون أساسآ من القومية الكوردية والعربية.
  • سوريا دولة مدنية ذات نظام برلماني يفصل فيها بين الدين والدولة.
  • البرلمان ذو غرفتين:

1- غرفة الشعوب يتساوى فيها الكورد والعرب.

2- غرفة النواب يتمثل فيها كل قومية بحسب تعداد سكانها.

  • تحتفظ الحكومة الفيدرالية بأربعة وزارت فقط (الخارجية، الدفاع، الداخلية، المالية) إثنتان منها للكورد وإثنتان للعرب.
  • تبقى قوات قسد كوحدة عسكرية على شكل فرقة عسكرية كاملة مهمتها حماية إقليم غرب كوردستان وتكون تابعة لوزارة الدفاع السورية.
  • الإعتراف الرسمي بالشعب الكوردي وإقليم غرب كوردستان واللغة الكوردية والديانة اليزدانية (الإيزيدية) في الدستور السوري الجديد.
  • تقاسم الثروات الطبيعية بشكل عادل بين الكورد والعرب والمناصب في الحكومة الفيدرالية والرئاسات الأربعة (رئاسة الجمهورية، رئاسة الوزراء، رئاسة البرلمان، رئاسة القضاء).
  • إلغاء وزارة الأوقاف ووزارة الإعلام.
  • إصدار جميع الوثائق الفيدرالية باللغتين الكوردية والعربية مثل (جواز السفر، الهوية الشخصية، شهادة السواقة، الشهادات الدراسية، الدفاتر العائلية، الطابو، …).
  • إسم الدولة (جمهورية سوريا الفيدرالية).
  • مساواة المرأة بالرجل في جميع مجالات الحياة والميراث.
  • إلغاء عقوبة الإعدام من الدستور.

إذا سمحت لي كاك مصطفى أن أضيف التالي:

على القيادة الكوردية في غرب كوردستان، أن لا تثق بالجولاني وعصابته أو أي طرفي عربي ديني أو قومي أو يساري. عشائر الفرات العربية وضعهم مختلف وهم يعلمون أنهم مستوطنين في فراتنا ومدننا ويمكن التفاهم مع شيوخهم لأنه ليس لديهم مشاريع دينية ولا قومية.

ويجب الحفاظ على قوات قسد بكل السبل وإستقلالية قرارها وبقائها ككتلة عسكرية واحدة وكقوة حماية لإقليم غرب كوردستان وعدم التخلي عن مطلب الفيدرالية، وعدم تسليم أبار النفط والغاز لأحد لا الأن وبعد الإتفاق مع الجولان السيطرة عليها يجب أن تكون لنا وسنوزع حصة الأخرين عليهم. وأحذركم من الثقة بوعود تركيا ومشاريع اوجلان الخلابية.

السؤال الخامس:

لماذا برأيك طالب اوجلان لقاء كل من مسعود ونجيرفان البرزاني وبافل وقوباد طالباني ومظلوم عبدي تحديدآ، ولم يطلب لقاء قادة شرق كوردستان وأيضآ قدة أحزاب شمال كوردستان وفي مقدمتهم قادة حزبه (قيادة قنديل)؟

▪ اوجلان شخص متلون وليس صاحب مبدأ، وبرأي الهدف من كل ما قام به من دعوة لحل حزب العمال الكوردستاني وتسليم سلاحه، والأن الطلب لقاء البرزاني، هدفه هو الخروج من السجن قبل موته، ولديه رغبة في أن يموت تحت لافتة داعية (سلام). اوجلان ليس مهتم بقضية الشعب الكوردي وحقوقه القومية المشروعة في شمال كوردستان هو مشغول فقط بنفسه.

اوجلان قبل دخوله السجن كان يخون مسعود البرزاني ووالده وخونهم وهو في السجن ورفض الإستفتاء الذي قامت به حكومة الإقليم بقيادة مسعود البرزاني وإمتعاض الطالباني ورفض الدولة الكوردية التي طالب بها مسعود وحزبه، فما سر هذا الحب المفاجئ الذي هبط على اوجلان لمسعود وبافل؟ هدفه من اللقاء مع البرزاني والطالباني هو توزيع مسؤولية تخاذله على الجميع!!

سؤالي لأوجلان هو:

❶ مَن الأولى باللقاء قادته حزبك (جميل بايق، مراد قريلان) وقادة بقية الأحزاب الكوردية في شمال كوردستان (كمال بورقيه) أم مسعود البرزاني وبافل الطالباني؟؟

❷ لماذا لم تطلب لقاء قادة الأحزاب الكوردية في شرق كوردستان أليسوا كوردآ أيضآ، أم أنهم أقل شأنآ؟

❸  لماذا لا تريد اللقاء بالنخبة المثقفة الكوردية التي لا تطبل لك وللبرزاني والطالباني؟

اوجلان يريد اللقاء بمسعود البرزاني، كونه حليف لتركيا ليساعده عند اردوغان، والطالباني ليغطي على تخاذله، ومظلوم ورقة ليبعها للتركي أو ليبلغه طلبات تركيا، والهدف الأخر لأوجلان برأي فرض نفسه زعيمآ كوردستانيآ.

أنا أستبعد حدوث اللقاء بين اوجلان والبرزاني ما لم يطلق سراح اوجلان من السجن. ومسعود البرزاني لن يذهب إلى أنقرة للقاء اوجلان حتى لو أطلق سراحه، سوف ينتظر اوجلان في مقره بمصيف صلاح الدين. مسعود لن يتنازل لأوجلان أو لغيره فهو يعتبر نفسه الزعيم الأوحد. ولا أستبعد أن تكون الفكرة من أساسها لعبة من المخابرات التركية هدفها خنق الإقليمين الكورديين عبر اوجلان.

السؤال السادس:

برأيك هل هناك إمكانية للوصول إلى إإتفاق بين الطرف الكوردي وجماعة الجولاني يضمن حقوق الشعب الكوردي القومية المشروعة وتدوينها في الدستور الجديد؟

▪ بقناعتي لا.

لأن الجولاني وعصابته لا يؤمنون بوجود الشعب الكوردي فما بالكم بحقوقه القومية والسياسية، هم يؤمنون بالإمة الخلابية (الإسلامية). يمكن تحقيق ذلك في حالة واحدة، إذا فرضت أمريكا هكذا حل على الجولاني وعصابته. المفاوضات لن تؤدي إلى أي نتيجة، ويمكن أن يوقعوا إتفاق ما مع الكورد فقط لشراء الوقت وتخفيف الضغوط عن أنفسهم، ولكن لن ينفذوا أي بند من إتفاقهم كما فعلوا بإتفاقهم مع مظلوم عبدي. وأنا قناعتي لا يمكن التعايش مع هؤلاء الإرهابيين وسيأتي اليوم حتى السنة الليبراليين سينقلبون ضد ههؤلاء الإرهابيين القادمين من القرون الوسطى.

السؤال السادس:

كيف ستنتهي المواجهة العسكرية والسياسية والدبلوماسية والإستخباراتية بين إسرائيل وايران برأيكم؟

▪ بقناعتي ايران ليس أمامها سبيل سوى الإنصياع للمطالب الأمريكية وقبول الصفقة التي عرضها عليها الرئيس ترامب مؤخرآ.

فإن لم تقبل ايران بتلك الصفقة فإسرائيل ستستمر في ضربها وبدعم أمريكي وغربي مؤكد، لأن الغرب بشقيه الأمريكي والأوروبي والإسرائيلي متفقين على منع ايران من إمتلاك السلاح النووي. وإن ردت ايران بشكل قوي (أشك في مقدرتها) على إسرائيل ستتدخل أمريكا في المعركة وسيقضون على النظام الحاكم في ايران وعلى برنامجه النووي قضاءً مبرمآ.

عمليآ لا يمكن لإيران مواجهة القوة العسكرية الأمريكية الجبارة، وأستخباراتها ولا تنسى معها كل الحلف الأطلسي واليابان وكوريا الجنوبية وأوستراليا ودول الخليج. ايران دولة منبوذة ولا أحد مستعد للدفاع عنها وأذرعها في المنطقة تم قصقصتهم وعلى رأسهم حزب الله، حماس، نظام الأسد وصاروا في مزبلة التاريخ. وروسيا متورطة في حرب اوكرانيا ولا تدري كيف تنتهي منها وهي نفسها منهكة وتبحث عن من يساعدها ووجدت ضالتها في كوريا الشمالية وروسيا البيضاء التعيستين!!!

كأديب أنا ضد الحروب، لكن في بعض الحالات الحروب تفرض نفسها عليك كما فرضت علينا حرب تنظيم داعش الإرهابي وقبله حرب  صدام، وحرب  اردوغان و بشار، فعليك أن تدافع عن نفسك ولا مفر أخر أمامك. وهذا ينطبق أيضآ على إسرائيل فالملالي هم الذين فرضوا هذه الحرب على الجميع بما فيهم الإسرائيليين، والقضاء على نظام الملالي الإرهابي الذي يحكم ايران منذ أكثر من أربعين عامآ وتفكيك الكيان الإيراني بات ضروريآ، وهذا التفكيك في مصلحة الشعب الكوردي كله، وليس فقط في شرق كوردستان، وأتمنى أن يتم القضاء على نظام الملالي والسلطان العثماني معآ.

السؤال السابع:

ماموستا بيار، ما هي أخر الأبحاث التي تعمل عليها في الفترة الأخيرة؟

▪ هناك بحثين أعمل عليهما حاليآ وكليهما تاريخيين.

الأول: أتناول فيه تاريخ الهيتيين ونشأة دولتهم، حضارتهم، لغتهم، قوانينهم، معتقداتهم، أثارهم، ملوكهم، علاقتهم بالشعب الكوردي الحالي لأن الهيتيين كورد أصلاء، وكيف سقطت الدولة الهيتية. هو كتاب  ضخم وهي أول دراسة من نوعها يكتبها باحث ومؤرخ كوردي عن الهيتيين.

الثاني: أتناول فيه تاريخ مدينة واشوكاني عاصمة الدولة الميتانية الكوردية، نشأتها، أثارها، حياة سكانها، حضارتها، .. إلخ. وهو أيضآ كتاب كبير وأتمنى أن أنجزهما في أقرب وقت.

في ختام هذا الحوار ماذا تريد أن تقول ماموستا للقراء الكرام:

▪ أولآ، أعتذر لأن حوارنا كان باللغة اللعربية بدلآ من اللغة الكوردية الأم وهذا ليس ذنبي. ثانيآ، إهتموا بالعلم والمعرفة والأدب واللغة الكوردية والتاريخ الكوردي. ثالثآ، تحرروا من قبضة الأديان والقيادات الكوردية الحزبية. رابعآ، إحترموا المرأة. خامسآ، إقرأوا وأبدعوا.

عزيزي بيار،

في نهاية هذا الحوار الشيق والسريع أشكرك جزيل الشكر بإسمي وبإسم جميع القراء الذين سييقرأون هذا الحوار، واللغة البسيطة والصراحة والمباشرة التي عودتنا عليها، وأتمنى لك التوفيق والنجاح في كل ما تكتبه من أبحاث وكتب، وشكرآ على الأدب والفكر النير الذي تقدمه لشعبنا الكوردي، بارك الله فيك وفي جهودك، ودمت زخرآ لإمتك الكوردية وأخآ عزيزآ.

 

13 – 06 – 2025

One Comment on “حوار مع الأديب الكوردي بيار روباري حول أخر المستجدات السياسية على الساحة الكوردستانية- مصطفى باكو”

  1. بارك الله بك استاذ بيار على ما تفضلت به من اراء ومعلومات ونصائح وتحليلات قيمه وثمينه يدل على ضمير حى و سمو ونبل واخلاص ووفاء كثر الله من امثالك الشرفاء والمخلصين ادامكم الله ووفقكم ومتعكم بالصحه والعافيه والعمر المديد مع الشكر الجزيل للمحاور الكاتب الكوردى الاصيل الاستاذ مصطفى باكو المحترم ولصحيفتنا الغراء منبر الاحرار صوت كوردستان المزيد من التقدم والازدهار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *