* المقدّمة
يقول أبو نعيم الفضل بن دكين
{لا تغتر بالدهر إن كان مواتيكا … فكما أضحكك الدَهر يوماً يبكيكا} (أخبار القضاة)؟
* المَدْخَل والمَوضُوع
من ألاساطير الكنعانية القديمة أن أدونيس قام بقتل الخنزير البري في وادي الكلب بعد أن قام الخنزير بقتل حبيبته “عشتار” وكانت النتيجة موت ألإثنين معاً ، لذا حرم اليهود أكل لحم الخنزير تكريماً له على قتله لإله أعدائهم الكنعانيين؟
* رباط الكلام
عندما يستمر المجرم بوتين في تدمير ماتبقى من منشأت ومدن الاوكران بصواريخه الفرط صوتية وألأنكى دعم الولي السفيه له بألاف المسيرات ، لذا كان لابد للإثنين من دفع الثمن والثمن لن فقط تدمير إقتصادهم بل وأيضا حرق قلوبهم وقبر أحلامهم الامبراطورية العفنة والمريضة؟
فما بالكم وإقتصاد الدولتين اليوم في وضع مزري جداً كما أوضاعهم في الداخل والخارج خاصة بعد دخول ترامب صراحة على خط المواجهة بدليل أقواله وتصرفاته؟ (فالطغاة والمجانين مكانهم الوحيد السجون أو المصحات العقلية)؟
فما سببته شبكة العنكبوت من دمار إقتصادي ومعنوي ليس فقط للشعب والجيش الروسي بل وللمجرم بوتين نفسه حيث قبرت هذه العملية وما تلاها كل أحلام المريضة لدرجة أفقد عقله وصوابه والاخطر صدقوني لازل في الطريق وقد يتم تصفيته عاجلاً أو أجلاً على يد أفراد من جيشه (فمن المستحيلات أن تسمح الدول الاوربية وخاصة ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بتحقيق أي نصر أو فوز على أرض المعركة لمنعه من فرض شروطه على الاوكران وعليهم؟
وقريبا ستظهر تبعات هذه العملية والتي تشبه في بعض تفاصليها عملية البيجر الإسرائيلية التي أطاحت بحسن ألايراني ومعظم قواته ، حيث لا ترامب بقادر على إنقاذه ولا صواريخه الفرط صوتية وطائراته قادرة على حسم الحرب ولا حتى مسيرات المرشد ألايراني وقوات مجنون كوريا الشمالية قادرة على دحر الاوكران بدليل دخول حربه الدموية عامها الثالث؟
فما بالكم والولي السفيه اليوم قد سقط هو ألاخر في فخ ترامب كما سقط بوتين في فخ بايدن والصين؟
والسؤال المهم والخطير ما مصيره النظام ألايراني بعد أن أنهت إسرائيل أبرز قادة قواته وعشرة من أبرز علماء برنامجه النووي والصاروخي وعلى رأسهم قائد الحرس الثوري ألايراني “حسين سلامي” الذي لطالما هدد اسرائيل بالفناء والثاني قائد سلاح جوه “أمير علي حاجي زادة” الذي قصف إسرائيل بأكثر من 300 صاروخ في عملية الوعد الصادق والثالث رئيس أركان قواته االمسلحة “محمد حسين باقري” وهو أرفع مسؤول تغتاله إسرائيل ، والرابع قائد قوات خاتم الانبياء “غلام علي رشيد” كل هؤلاء صفتهم إسرائيل في الساعات ألاولى من غاراتها؟
* وأخيراً …؟
صدقو أو لا تصدقو كل هؤلاء القادة وغيرهم صفتهم إسرائيل بمسيرات كانت معدة في الداخل ألايراني قبل الضربة تماماً كما حدث مع طائرات بوتين ، وألاخطر سيطرة الموساد على بعض مسيراتهم في تفجير بعض مواقعهم ، سلام ؟
* وأخيراً …؟
سأل ألاسد حماراً سقط بين يديه لماذا أنت حمار ، فأجابه وماذا تريد مني يامولاي أن أكون وأبي وأمي من سلالة الحمير ، ولكن من هو أكثر إستحماراً مني ومنهما هو صاحبي الذي لم يربطني جيداً لأهرب منه وأقع بين يديك ، سلام؟
سرسبيندار السندي