الأسطورة التى لا تقهر ٠٠ قهرت مرتين ٠ ولازالات الأحداث مستمرة ٠ ولم يحسم الصراع بعد ٠٠!!- بقلم ٠٠ صافيناز مصطفى

من قال أن أمجاد المسلمين توقفت عند فتوحات الدولة العثمانية
فشهد التاريخ المعاصر انتصار مصر فى حرب أكتوبر على إسرائيل عام  ١٩٧٣ واسترجاع ما أخذ بالقوة  بإعادته بالقوة خلال ساعات من النهار
ومؤخرا ما قدمته غزة الفلسطينية من تضحيات للحفاظ على أرضها  تعدت ٥٥ ألف شهيدا  و١٢٠ الف جريح

 منذ ٧ أكتوبر حتى الأن
وها هي الأن حرب إيران التى بدأت بإعتداء إسرائيلى فجر ١٣ يونيو ٢٠٢٥  تعديا على كل القوانين الدولية ولكن المفاجأة ٠ هو في رد إيران الذى أصاب  الغرور الإسرائيلي  فى مقتل بجعل مطارات إسرائيل تكون مجرد صالات للأمتعة بعد تهريب كل طيارتها لقبرص واليونان ودول آخري. خوفا من ضربات إيران عليهم الصاحقة  المتلاحقة وعقد اجتماعاتهما وفقا للقناة إسرائيل  ال١٢ الرسمية فى المخابيء الملاجيء
تحت الأرض تحسبا لصواريخ إيران التى طالتهم  فى كل المدن والعاصمة تل أبيب ولازال الوقت للتنبيء سيحسم  الصراع لصالح من !!

ولكن ما حدث يكفي ان يكون انجاز يحسب  لإيران على من  عين نفسه  شرطي المنطقة

 تعود أن يضرب ولا احد يضربه ٠
فلم يكن الصراع بين  إيران و إسرائيل من أجل مصالح أو أراضي ولكن وجدت الخصومة من أجل فلسطين ٠ ولذا  إسرائيل بادرت بالحرب عليها  لتقليص قوتها وتدمير امكانيتها مسبقا ٠

 ولكن لم تفلح بل ضربت ضربات مروعة
فالأجواء الملاصقة للأحداث قد تفاجئنا بمزيد من التضامن الإسلامي كابكستان وغيرها من الدول الإسلامية فهم يعلمون أن الحرب بين الإسلام والصهاينة من أجل عودة بقعة إسلامية تمس الأمة بها مقاساتنا الإسلامية
فقد يأتي النصر بعد هزيمة ساحقة وقد تطول الهزيمة لسنوات قد تتعدى المائة عام ٠
وقد تكون الموقعة هى الرمز وقد يكون الفارس هو المعني للنصر  والرمز لها
فقبل ما نعود للتاريخ فأن الحاضر أكبر دليل على استمرار المعارك
فأن صفحات التاريخ مليئة
بإنتصارات لرموز وقوى إسلامية غيرت تاريخ العالم فكان من يحكم الإمبراطورية الإسلامية على سبيل المثال فى عهد السلطان العثماني سليمان القانوني يسمى بسلطان العالم لأنها كانت أقوى إمبراطورية فى العالم وحدودها تعدت كل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا  حتى فتحت الأندلس وهى أسبانيا حاليا وبسط المسلمين سيطرتهم عليها  إلى أن وصلت جيوش المسلمين بعدها  إلى أوروبا وسيطرت على  بلجراد  وهى دولة صربيا حاليا ولازالت البوسنة والهرسك  مسلمة حتى الأن
وفتحت المجر  في موقعة موهاكس الكبرى عام 1526 التي انتصر فيها السلطان العثماني سليمان القانوني، مما أدى إلى سقوط مملكة المجر وتمكن العثمانيين من السيطرة على الأراضي المجرية. بعد المعركة و توغل العثمانيون في المجر، وفتحوا مدينة بودا في عام 1541، لتصبح جزءًا من الإمبراطورية العثمانية.
ووصلت الفتوحات لحدود فيينا و تعدت حدود اوكرانيا إلى قرب روسيا ولازالات الشيشان اغلبها مسلمون حتى الأن واذا عدنا إلى صفحات التاريخ الأولى
نجد أن الفتوحات الإسلامية بدأت فى عهد الخلفاء الراشدين بعد وفاة النبي محمد مباشرة فتم فتح مصر وفلسطين اللذان كانوا خاضعين للإمبراطورية الرومانية وبسط المسلمين سيطرتهم عليها إلى أن اسلم اغلب أهلهم  طوعية بإرادتهم كما تم فتح بلاد فارس ولكن هناك مواقع حربية يقف عندها التاريخ لأنها تكون فاصلة لعهد قديم وبداية لعهد جديد مثل  موقعة اليرموك عام ١٥ هجرية فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب بقيادة خالد بن الوليد  التى تم فيها  فتح بلاد الشام  والقضاء نهائيا على الإمبراطورية الرومانية أو بالأحرى ما تبقى منها  إلى أن  تم  فتح القسطنطينية  وهي تركيا حاليا فى عهد السلطان محمد الفاتح عام ١٤٢٩ وهو جد السلطان سليمان القانوني
وبذلك قضى المسلمين على الإمبراطورية الرومانية نهائيا  التى كانت تشكل أكبر إمبراطورية عارفها التاريخ منذ خمسة آلاف عاما  قبل الميلاد إلى ان هزمت على ايدي المسلمين
ولكن الحرب غالب ومغلوب منتصر يوما ومنهزم يوما أخر
ولكن الأهم هو عدم الإستسلام للهزيمة  هذا ما قاله بأفعاله صلاح الدين فبعد استيلاء
الصليبيين علي بيت المقدس  لمدة 91 عامًا وجعلوه  كنيسة لهم
نجح صلاح الدين الأيوبي  في هزمة الجيش الصليبي في معركة حطين عام ١١٨٧ م ٥٨٣ هجرية و. هى قرية فلسطينية فى قضاء طبريا بالقرب من مدينة الناصرية مما أتاح له السيطرة على معظم أراضي فلسطين ولبنان. ثانياً، حاصر القدس لمدة 12 يومًا، وبعد ذلك استسلم القائد الصليبي وفتح باب المدينة أمام جيش صلاح الدين. ودخل صلاح الدين المدينة المقدسة بعد أن أعطى بالباب الأوامر لحاميتها بإلقاء السلاح والاستسلام.
ولكن ليس كل انتصار يكون انتصار  فى معركة حربية الا اذا كان انتصار فارس أو بطل
فلم يعرف التاريخ فاتحاً أرحم من المسلمين: فقد وفى صلاح الدين بوعده،أنه لن يقتل طفل أو امرأءة أو كهل وأن من يريد يخرج يخرج بعد دفع  القطيعة اي الفدية وكان قد رتَّب على كل باب أميراً مقدماً كبيراً بحصر الخارجين، فمن دفع الفدية؛ فقد خرج. وبالرَّغم من تلك القطيعة الزهيدة التي فرضها صلاح الدين مقابل خروجهم من بيت المقدس، وتأمين وصولهم إلى مأمنهم، فإنَّ كثرةً كثيرة منهم لم يستطع دفعه فداءً لنفسه، وأصبح بعد مضي 40 يوماً أسيراً في أيدي المسلمين، ولم يسهم أحدٌ من أغنياء الصَّليبيين في فداء فقرائهم، فقد خرج البطريرك من بيت المقدس بخزائنه الضَّخمة دون النظر إلى غيره.
والخلاصة أن ذلك الموقف المخزي من كبار الصَّليبيين، وتلك الشَّهامة، وذلك التسامح من صلاح الدين قد أجبر الكاتب الإنجليزي “لين بول” على إبداء إعجابه بصلاح الدين؛  فقد كتب إنَّها كانت فرصةً للملك المسلم أن يعلِّمهم معنى التسامح
وبذلك قد برهن صلاح الدين، وغيره من أمراء المسلمين، عن تلك الشهامة والتسامح عندما أصبح آلاف المدنيين الصَّليبيين الذين عجزوا عن دفع الفدية المقرَّرة أسرى في يد صلاح الدين، فطلب الملك العادل إلى أخيه السُّلطان صلاح الدين أن يهب له ألفاً من أولئك الصليبيين الفقراء؛ ليطلق سراحهم لوجه الله ٠
هذة حقائق وليس رأي شخصي أي  تاريخ الحكم الإسلامي والذى يحكي عن تسامح الإسلام مع غير المسلمين وقت الحروب وفقا لتعالم الإسلام
لا نقتل طفلا ولا إمرأة ولا نحرق زرعا ٠ ولكن قتل من أهل غزة الفلسطينية على ايدي الاحتلال الإسرائيلي منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ الي يونيو ٢٠٢٥ أكثر من ٥٥ الف اغلبهم من الأطفال والنساء العزل وحرق الزرع والأرض  و هدمت كل البيوت حتى المشافي والمدارس ٠ اننى لا أقارن ولكن اكتب عن مواقع وأحداث حدثت بالفعل واصبحت تاريخ ولازالت الأحداث مستمرة وبعد عشرات السنين سيكتب  عنها غيرنا ويحكي عن صمود شعب اعزل ٠ وقد يكتب بعد مية (١٠٠)عام عن انتصار ٠جديد ٠ أو صلاح دين أخر !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *