حزبان كرديان إيرانيان يؤيدان الهجوم الإسرائيلي على إيران.. ومخاوف من ضربات إيرانية في إقليم كردستان العراق

في تصعيد لافت للصراع الإيراني – الإسرائيلي، أعلن حزبان كرديان معارضان لنظام طهران، وهما “حزب حرية كردستان (PAK) ” و” حرب الحياة الحرة المقرب من حزب العمال الكردستاني (PKK) “، دعمهما الكامل للهجمات الإسرائيلية على إيران، ودعا إلى “استغلال الوضع الداخلي الإيراني المتأزم لإطلاق انتفاضة شعبية في كردستان الإيرانية، تستهدف النظام الحاكم وتُعيد تعريف العلاقة مع الدولة الإيرانية “.

جاء هذا الموقف بعد أن نشرت الجموع المعارضة من داخل إيران وخارجها، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإخبارية الغربية، دعوات “لإسقاط النظام الإيراني، وإعادة بناء دولة جديدة بعيدة عن الإسلام السياسي “، وهو ما يتوافق مع النداء الذي أطلقه “الأمير رضا بهلوي، أمير سلالة الشاه المنفيين “، الذي قال:

النظام الحالي جرّ إيران إلى فوضى لا نهاية لها. الآن هو الوقت المناسب لمواجهة شاملة تُغير وجه البلاد .”


الدعم الكردي الإسرائيلي.. هل سيؤدي إلى ضربات داخل كردستان العراق؟

قال المتحدث باسم حزب حرية كردستان (PAK) :

إننا نؤيد الهجوم الإسرائيلي ضد النظام الإيراني، لأنه خطوة نحو إنهاء هيمنة الملالي على الشعب الكردي، ولأنه يُظهر أن النظام الإيراني في حالة انهيار داخلي وخارجي، وهو الوقت الأمثل لبناء انتفاضة داخلية .”

وأضاف:

نحن مستعدون للتعاون مع أي جهة تسعى لتحرير كردستان الإيرانية من القمع الطائفي والسياسي، بما فيها المخابرات الإسرائيلية، لأن العدو المشترك واضح، وهو نظام طهران الذي استخدم القوة والتمييز ضد الكورد لعقود طويلة .”

أما حزب بزاك المقرب من “حزب العمال الكردستاني (PKK) “، فقد أكد عبر بيان رسمي أن “اللحظة التاريخية قد تكون قريبة لقيام ثورة وطنية حقيقية في كردستان الإيرانية، تُطيح بالحكم المركزي وتنشئ جمهورية ليبرالية ديمقراطية، بعيدة عن المركزية والقومية الفارسية “.

الواقع الكردي في أقليم كوردستان .. هل ستصيب الضربات الايرانية كما التركية الأراضي الكوردية؟

في ظل هذه التطورات، برز قلق كبير لدى الحكومة المحلية في إقليم كردستان العراق ، خصوصاً من أن “تستخدم  إسرائيل هذه الجماعات الكردية المعارضة كأداة في الحرب ضد إيران، مما قد يكون له انعكاسات خطيرة على الوضع الأمني في الإقليم، حيث تتواجد هذه التنظيمات بشكل فعلي منذ سنوات، وراء خطوط المواجهة مع طهران “.

وقالت مصادر أمنية عراقية:

إذا واصلت هذه الجماعات تحالفاتها مع إسرائيل، فإن إيران ستكون لديها ذريعة لإعادة تموضعها العسكري داخل المناطق الكردية، وقد تبدأ بتنفيذ ضربات مشابهة لما تقوم به تركيا اليوم في شمالي العراق، تحت غطاء محاربة PKK .”

وأشار مراقبون إلى أن “الحكومة الكردية في أربيل لم تعلن موقفاً رسمياً من هذه التحركات، لكنها تدرك أن أي توسع في النفوذ الإسرائيلي داخل صفوف المعارضة الكردية الإيرانية، قد يزيد من حدة التوتر مع إيران، ويُعطي ذريعة لأيران أيضاً لتوسيع عملياتها العسكرية في المنطقة “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *