تحليل سياسي إخباري:
الحرب الاسرائيلية على أيران ليست عشوائية بل مدروسة ضمن استراتيجية أوسع لاحتواء النفوذ الإيراني النووي والعسكري”
تشير الوقائع الحالية إلى أن “الصراع بين إسرائيل وإيران ليس مجرد مواجهة ثنائية، بل هو جزء من صراع استراتيجي أكبر تشارك فيه الولايات المتحدة بفاعلية، سواءً عبر الدعم العسكري المباشر أو عبر الضغوطات السياسية والاقتصادية غير المباشرة “.
ويُدرك المراقبون أن “إسرائيل لا تتحرك دون ضوء أخضر أمريكي، وأن الهجوم الإسرائيلي الأخير على المنشآت النووية الإيرانية لم يكن انفراداً بالقرار، بل كان بمعرفة واشنطن التي ترى في هذا التصعيد وسيلة للضغط على طهران، لمنعها من استكمال برنامجها النووي، ولإعادة ترتيب المعادلات الإقليمية بما يخدم المشروع الأمريكي – الإسرائيلي في المنطقة “.
و يقول بعض المحللين السياسيون إن “أي توازن عسكري أو نووي يميل لصالح إيران سيؤدي إلى تصعيد أمريكي مباشر، لأن واشنطن لن تسمح لإيران بإعادة ترسيم خارطة القوة في الشرق الأوسط، خاصة بعد فشل المفاوضات النووية بين البلدين في الأشهر الماضية، والتي كانت تهدف إلى وضع حد نهائي لطموحات إيران النووية تحت رعاية دولية “.
ترامب وسياسة “الضربات المكملة للمفاوضات”
“الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واضح جداً في موقفه من إيران وإسرائيل، فهو يرى أن أي انتصار إيراني، حتى لو كان دفاعياً، هو هزيمة أمريكية. لذلك، كلما ضاق الخناق على إسرائيل، ظهر ترامب بتصريح جديد يُعزز من وجودها العسكري ويُبرره، وهو ما يُظهر أن العلاقة بين البلدين ليست فقط تحالفاً عسكرياً، بل علاقة تبعية استراتيجية .”
“ترامب لا يسعى للسلام الحقيقي، بل إلى إعادة تشكيل التوازنات لصالح حلفائه، وهو مستعد لدفع الثمن الباهظ من خلال المدنيين، كما فعل سابقاً مع الكورد في شمال شرق سوريا، عندما سحب الدعم منهم فجأة، وأعاده لحسابات تركية – إسرائيلية جديدة .”