تركيا تقوم بتسليم تقرير أمني إلى أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، بصدد حزب العمال الكوردستاني و الاحزاب التابعة له

 

في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، أفادت تقارير رسمية من داخل المديرية العامة للأمن التركية أن “الحكومة التركية تقوم بتسليم تقرير أمني شامل إلى وزارات الخارجية الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، يوثق الخريطة النهائية لأهداف حزب العمال الكردستاني (PKK) وذراعه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ووحدات حماية الشعب (YPG)، ويُظهر التشابك التنظيمي والسياسي بين هذه الجماعات وقيادتها الموحدة تحت لواء اتحاد مجتمعات كردستان (KCK) الذي يتبع مباشرة لتوجيهات عبد الله أوجلان “.

ويتألف التقرير من “55 صفحة “، وينقسم إلى “25 فصلاً رئيساً “، ويُقدم “وثائق وأدلة تثبت أن PYD وYPG هما مجرد فرع لمنظمة PKK التي تتخذ من جبال قنديل مقراً لها “، كما يعرض “الخريطة الكاملة للأنشطة المسلحة والسياسية والدبلوماسية لحزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا، ويكشف كيف تم تأسيس الإدارة الذاتية في الشمال الشرقي كجزء من خطة أوسع لإنشاء “روج آفا” ككيان مستقل ضمن إطار كونفدرالي متصل بأجزاء أخرى من كردستان التاريخية، وفقاً لرؤية عبد الله أوجلان السياسية “.

الكشف عن الهيكل الأمني – السياسي الموحّد للكورد في سوريا والعراق وتركيا وإيران

أكد التقرير التركي أن “الحزب السياسي PYD والجناح العسكري YPG ليسا منفصلين، بل يشكلان معاً البنية التنظيمية لنفس المشروع، وهو مشروع توحيدي يسعى لتحقيق الاستقلال الفعلي عبر ثلاث مراحل “:

  1. المرحلة القصيرة الأمد :
    • تحويل الواقع في شمال سوريا إلى إدارة ذاتية مستقلة.
    • السيطرة على الحقول النفطية وبناء شبكة حكم موازٍ يُحاصر الدولة السورية المركزية.
  2. المرحلة المتوسطة الأمد :
    • بناء كونفدرالية ديمقراطية تشمل المناطق الكردية في سوريا والعراق وجنوب شرق تركيا.
    • استخدام الأراضي السورية كقاعدة انطلاق لتوسيع نفوذ KCK داخل تركيا، عبر مدنه مثل سيفاس، ملاطية، غازي عنتاب، وآغري.
  3. المرحلة الطويلة الأمد :
    • إعلان “كردستان المستقلة”، عبر إعادة تعريف الحدود السياسية الحالية، وهو ما تصفه تركيا بأنه “مشروع تقسيمي يستهدف أربع دول: تركيا، العراق، سوريا، وإيران “.
أوجلان.. المؤسس والقائد الروحي للمشروع الكوردي في سوريا والعراق و أيران

يشير التقرير إلى أن “عبد الله أوجلان ليس فقط مؤسس حزب العمال الكردستاني، بل هو القائد الفعلي لكل تنظيمات PYD وTEV-DEM وYPG في سوريا، وأن جميع مواد الدساتير الأساسية لهذه التنظيمات متطابقة تماماً في الرؤية والأهداف، حتى في البنود المتعلقة بالكونفدرالية الديمقراطية وحرية الجنسين “.

ويذكر أن “حزب الاتحاد الديمقراطي تأسس عام 2003 بإيعاز مباشر من أوجلان، وتم تفعيل أدواره السياسية والعسكرية بشكل كامل بعد الحرب الأهلية السورية عام 2011، حيث استخدم هذا الحزب كأداة لتطبيق استراتيجية الحكم الذاتي، والتي تُعتبر مرحلة انتقالية نحو بناء كيان مستقل “.

لم يتقتصر التقرير على هذه الاحزاب بل تطرقت أيضا  الى حزب الحياة الحرة  PJAK في ايران و  PCDK في العراق و أعتبرها من فروع حزب العمال الكوردستاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *