كشفت احدى الوكالات المعنية بالبيئة من خلال تقرير استقصائي مفصل اجراه مراسل الوكالة وهو فرنسي الجنسية من اصول عراقية يعود لاحدى عشائر شمال بابل حيث اجرى لقاءات خاصة مع العمال والمزارعين في مدينة المسيب ومع موظفي بيئة وصحة وزراعة بابل بعنوانه المواطن العراقي وليس الصحفي الفرنسي وخرج بحقائق مذهلة وسرية جدا من خلال الاعترافات والمعلومات التي ادلاها العمال الذين يعملون كمربين في الاقفاص مقابل اجور يومية ومن الموظفين والمواطنين الذي كشفوا اسماء المسؤولين المتورطين في الجريمة والتي تتلخص بما يلي
تعتبر منطقة شمال بابل من اكبر وافضل منطقة ممكن ان تنتج افضل واكثر الاسماك من خلال تربيتها في اقفاص او بحيرات ووتولى دائرة بيئة بابل بأعطاء موافقات بيئية وفق مواصفات محددة تفرضها البيئة ووزارة الزراعة والموارد المائية وتبين ان صاحب اول واكبر مزرعتين او قفصين تعود للمهندس كريم حميد مدير عام البيئة لمحافظات الفرات الاوسط وتم وضعهما قبل اكثر من اربعة اعوام واخرى لصديق ورفيق له بالوزارة اسمه عيسى رحيم ويعمل مدير عام ازالة الالغام بوزارة البيئة المدمجة مع الصحة وانشاء قفص اخر كبير لاخو وزيرة الصحة السابقة يدعى علي حمود واقفاص اخرى تعود لنافذين في الحكومة المحلية والاحزاب وزعماء بعض الميليشيات وكل هذه الاقفاص مسجلة بأسماء ثانية وهي الوحيدة التي حصلت على الموافقات الرسمية مما اثار غضب وطمع الكثير من النافذين الذين اقاموا عشرات الاقفاص دون موافقات وصار بينهم وبين الطرف الاول تنافس كبير بالاسعار والاتجار بين مالكي هذه الاقفاص الذين يزودون يوميا بأطنان من السمك لباعة الجملة في بغداد والمحافظات وحتى اقليم كردستان مما سبب انخفاض في الاسعار في الاشهر الاخيرة لغزارة الانتاج وصار الجميع يستخدم اعلاف غير مفحوصة وقلت الارباح للنافذين في وزارة البيئة من اصحاب الاقفاص الرسمية
وهنا بدأت ملامح تنفيذ الجريمة حينما حاول عيسى رحيم وهو الخبير في الكوارث والازمات وله علاقات مع منظمات عالمية صار الاتفاق على جلب سموم مميتة تحقن بها اسماك ميتة وترمى بالاقفاص كي تأكلها اسماك اخرى وتنتقل لها الفيروس المميت وتسبب انفجار في حوصلات السمكة الهوائية وتموت على الفور وجلب عيسى السموم عن طريق مطار اربيل لانه تخوف من تفتيش مطار بغداد حينما كان قادماً من ڤينا وتم نقلها براً من خلال معاونيه ويتواجد عيسى منذ فترة طويلة في بيت كريم مرة ومنتجع بابل تارة اخرى وتم تفريغ وبيع كل الاسماك الخاصة باقفاصهم قبيل تنفيذ الجريمة ووضع السموم عن طريق اسماك ميتة ملقحة بالفيروس وفعلا تم التنفيذ من خلال احد المقربين الى عيسى يدعى حمزة وضمن الخطة انه الاتفاق بعد اللرمة الاعلامية والحكومية على توجيه التهم المفبركة الى عدوهم الذي كان سبب بأقالتهما بتهم الفساد في حملة الاصلاح لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي وصاروا يدفعون الاموال لمواقع اخبارية لبث خبر بأن عدوهم جاسم الفلاحي الوكيل الفني للوزارة الذي يعود لاحدى الاحزاب السنية المتشددة وتحميله الجريمة على اساس انها من قبل داعش في منطقة المسيب المعروفة بنشاطات خطرة للمتشددين السنة هناك وبالتالي فهما يضربان عصفوران بحجر واحد الاول تلقين المنافسين لهم خسارة فادحة ودرس وحجة لكي تتبع بحقهم قرارات رفع الاقفاص ليخلوا لهم الجو وايضاً تلقين عدوهم الفلاحي البريء من هذه الجريمة كدرس لما فعله بهما من تسقيط زمن حكومة العبادي بينما الخاسر الحقيق هو البيئة العراقية والاقتصاد الوطني لهذا البلد التي تبدع فيه مافيات الجريمة والسرقة بأعلى فنون الفساد
والله على مانقول شهيد وشكرا للفرنسي العراقي الذي وفر المعلومات الدقيقة افضل من عشرات لجان التحقيق التي يبيع ويشتري بها الفاسدون