٥-قلة التشجيع والاندفاع والظروف الأجتماعية والاقتصادية المتردية
٦-كثرة الغزوات العشائرية وعمليات السلب والنهب
رغم كل ما ذكر من أحداث تسببت في خسارة وضياع هذا التراث لم يمت كليا وبقي في صدر الحفاظ في المناطق التي لم تطالها أيادي الغدر والتخريب٠
أهم الأبحاث التي حصدت سنين والتي سهلت على الكتاني السير في هذا التأليف بشكل يرضي ضميره الوطني ويليق بتراثنا الأصيل وتاريخ الفلكلور الكردي ٠
١-يقول (الكتاني)
كنت من المستمعين ذوي الاهتمام في صغري وكانت احاسيسي تطرب لهذه الاغاني
كنت احفظها
من حيث اللحن والشعر قدر المستطاع واجعل من عيوني لاقطة ولكن لم يتسنى لي كما يجب بسبب الزحام وضجيج صوت (الزرنا والطبل) رغم ذلك انطبعت في مخيلتي لتصبح يوما ما نواة لجمع
إنتاج(حمك)٠لاحياءه مما اصابه من اهمال ونسيان وضياع وهو أعذب
من ماء العيون وغذاء الروح والنفس٠ فأصبحت تواقا للتعرف والالتقاء بأصحاب الخبرة والموهبة من هم امتداد هذه المدرسة المهمة ٠ صعوبة التعلم من المناسبات وعدم الإمكان حضوري جميعها وكانت الاغاني مبتورة ومبعثرة في القرى المجاورة٠ وأسماء المغنيين من جيل (حمك) لم تكن معروفة الا بعد أواخر القرن العشرين الميلادي ولكن لحسن الحظ الوالد عاصر
هؤلاء (والدي المرحوم الحاجي مصطفى سعيد بابا حجي الكتاني منذ صغره) فكان خير مرجع٠
(الشريط الفولاذي وتسجيل الاغاني)
من أهم ما استطعت أن أنجزه في هذا المضمار وكان من البحوث المهمة هو انني
في شتاء عام ( ١٩٦٠) قبل التحاقي بالبعثة العلمية إلى المانيا حصلت على بكرة سلكية فولاذية من الطراز القديم من أحد وكلاء الكهربائيات باسم (حميد اخوان) من الموصل لتسجيل ما يتسنى لي من أغانيه ممن لهم الخبرة والموهبة ولم نعثر سوى على آلة تسجيل واحدة فقط في العمادية في إحدى المقاهي لصاحبه(إسماعيل محمود) تم الاتفاق معه وثلاثة من المغنيين (عبدالله محمد حداد قنطار )،(مصطفى ملا امين عنيتا)،(صديق ياسين مختار) لدعوتهم للعشاء في البيت وتم تسجيل كل ما في جعبتهم من هذه الاغاني وسجلنا كل الملاحظات على الورق ثم جمعت ما بقي من القرى المجاورة وخاصة الواقعة شرق العمادية كونهم أكثر الماما في هذا المجال٠
عند التحاقي بالبعثة أذار (١٩٦٠) واخذت البكرة السلكية معي لأسجلها على جهاز أحدث
ولكن عندما سألنا شركات الكهربائيات علمت أن هذه الأجهزة لم تعد قيد الاستعمال والغيت من الأسواق الأوربية منذ عدة سنوات٠رغم حصولي على جواب بوجود مسجل بسعر(٣٥٠)دولار لم يتسنى لي شراءه انذاك كوني طالبا ودخلي لا يسمح بذلك
فاصطحبتها معي بعد رجوعي للوطن بعد مرحلتين الدراسة الكلية والدبلوم العالي٠
بعد رجوعي لتكملة الدراسة عام (١٩٧١) في النمسا بفيينا والبكرة معي سالت الجهات المختصة بالخصوص كان الرد بالنفي فعرضت الموضوع على استاذي البروفسور
تسكريكل٠
فعلم انها تخص شركة سويدية وكانت أخته متزوجة من مهندس كهربائي سويدي
فعرض عليه الموضوع وتم حل المشكلة بعد تسجيلها أرسلت البكرتين السلكية القديمة
والمسجلة حديثا على الشريط فكنت في غاية الامتنان والسعادة لهذه الخدمة٠
وتحقق حلمي بعد ثلاثة عشر سنة واستطعت إنقاذ كنزا لا يقدر بثم وهو محفوظ
الان٠
أهم صفات وجوانب شعر (حمك)
١-الوضوح والبساطة
استخدامه الأسلوب البسيط السلس جعله يفهم من قبل العامة وجميع الشرائح في زمن كانت الأمية تنخر بالمجتمع والشعب مغمور بالظلام لا يدرك مايجول حوله٠
٢-الترابط الموضوعي
ترابط الحوادث والظروف وتشابكها جعله يدرك ذلك٠
٣- الجانب الإنساني
خدمة المناسبات الاجتماعية المهمة وإضفاء البهجة وبرمجتها٠
٤-الجانب الفني
يتميز بتقنية عالية من حيث النص واللحن والغناء٠
٥-انتاج اثر في النفوس
لقي إقبالا متناهيا تمارسها الأجيال وحفظها نصا ولحنا٠
٦-الثقافة
استلهم من ثقافة الواقع الحي ليجسم مفهوم الفلكلور الشعبي وصبه في بودقة التراث٠
٧- الناحية التربوية
فتح نافذة ادبية لتتعرف الأجيال على تراثه وخصائصه اضافة الى العادات والتقاليد
المتوارثة والتأريخ٠
٨-الجانب الأدبي
تحريك الأقلام والفكر للبحث والتحليل. ………..
حول معرفة من عاصر( حمك) من الأمراء ولأي حقبة زمنية ينتمي ٠في بعض المنشورات قيل انه عاصر (قباد خان الاول) الذي ينتمي لعام(٩٨٤ھ -١٥٧٦م) ٠بعد سفره إلى بغداد لحضور مؤتمر علمي زار دار المخطوطات وحصل على المصدر أودع من قبل السيد (محمد شكري مفتي) هناك في السبعينيات٠ وكان هو المفتاح الذي أوصله إلى الحقيقة وهي ورود واقعة (چل قدر) في اغانيه وصفت بدقة في شعره الغنائي٠ وهذه الواقعة حدثت في زمن
(قباد الرابع) (١٧٠١م-١١١٣ھ) ٠عندما شن امير منطقة هكاري (محمد بك)بقيادة قائد جيشه (چل قدر) هجوما على منطقة برواريا البهدينية قتل فيها أمير المنطقة (زراق بك) وأبناءه في قلعة (بى طه نويرى) ٠ ماعدا ابنه (گلا لي بك) الذي هرب الى عمه ابو زوجته (الامير ئومر) ٠وحدثت واقعة كبيرة في (جبل كابنيرك)بين (زبير باشا) ومعه امراء بهدينان وبين جيش الهكاري قتل القائد (جل قدر) وابن أخو امير هكاريا (إبراهيم بك)مع ثلاثة مسيحيين من عشيرة التياري٠
والحقيقة لو طرحنا ١٥٧٦من ١٧٠١ يكون الفرق ١٢٥سنه وبما أن الواقعة حدثت زمن (قباد خان الرابع) و(زبير باشا) فكيف يتكهن ما وقع بعد ١٢٥ سنة لو كان قد عاصر (قباد خان الاول) كما ذكر ودون في بعض المنشورات٠
أما المعلومة الثانية التي صدرت في مجلة صدى الروافد (لانور مائي) عام ١٩٦٠ومحفوظ العباسي عام ١٩٦٩ وهم من الكتاب الأكفاء والمهتمين بهذا المجال ولهما جهود خيرة وصف انه يستعمل نايا وربابة وكونه من متسلقي الجبال والاشجار ويرعى الاغنام ولكن كل ذلك كان مستبعد كونه كفيف ولم تستعمل الالات الموسيقية انذاك وتأكد الكتاني بعد التحقيق والمتابعة والاتصال بذوي الخبرة ومن يملك معلومات حقيقية٠
أراد الكتاني من هذا التحقيق أن يكون أمينا مع كل معلومة تدخل ضمن التراث والتأريخ ولا يمكن التأكد من المنقول والاعتماد على كل ما يصدر في الجرائد الا بالبحث والتحقيق وهذه هي الأمانة العلمية التي أمن بها ودفع سنينه ثمنا لها ٠
أهم جوانب اغاني( حمك)
أغاني الأعراس ، الاعياد، الدينية،المعارك والغزوات،الرثاء،المجالس،
الحب والعشق،الحوادث و مجريات الامور ،الوطنيات،الهجاء،المدح،
أهم المختصين وامتداد هذه المدرسة في العمادية هم
عبدالله ملا عثمان،خليل حسين أغا،عبدالرحمن حسين اغا،حاجي عبدالله حسين اغا
علي حسين أغا،قاسم حسن حاجي مصطفى،حاجي مصطفى حسن،حليم شاوليان، رجب حساري شيخي،عبدالرحمن شيخي،سلمان صور،حسين محمد حمى شابى،سعيد حسن افندي،علي خفتان ،سعد خفتان، كريم حلاق،مصطفى لبانا،ملا أمين عنيتا،مصطفى ملا أمين عنيتا،عبدالله محمد حداد، صديق ياسين مختار ٠
والكثير منها أخذت من صدر الحفاظ من القرى المجاورة لشرق عمادية منها
قرية كوركو،بنافي،سرگل،برچي،والقرى التابعة لمنطقة نهيل عمادية تأتي بالدرجة الثانية مثل رشاوة، گوهرز،سگير،سيري،درگني،دير لوك
أما بالنسبة للنساء في هذا المجال انطواء صفحة الكثيرات دون تدوين للاسف بسبب كل الظروف المذكورة ونذكر ما استطاع المؤلف أن يحصل عليها من معلومات وهن٠
عمة الكتاني عائشة( راوية)،واهم من لهن الخبرة والموهبة في الغناء٠
حليمة نالبند،منيحة ديلو،أسمر سعد الله نبي، ز مرود خه زالي،عائشة ناصر،زمرود،حفص أخت ناصر،عائشة أخت ناصر،واز أسعد رشيد،مار نعمان،حليمة خفتان،ليلى هأجيلا،ئامدين،دهوكي عمر رشي،مريم جرجيس٠٠٠٠٠الخ
أهم الاغاني
يامن ديت،نارين،خانيكى بابا،بابيت كچكا،چ دارا،كا عردى سه ر لى شويشتي،دى نارينكى بخملينن،ياراوستياي،نارينكا منى،دى به بنه ڑور،مه درنگه،هسبي بينن،ده مكا خاترى،دى بينه ده ر،كأنى ده يكا زافايي،هاي گولى،هاي عه فرو عه فرو ،كه پروكه ك
قه سره كا لسه ر ده رگہ هي،من ديتو،والله ته خالك،هاي زه رى،ته بينم ته نا بين،هاي ميمكى ميمى،حه مكى به ينه سه ر شوى،بارانه ك ،سويلافى،زافا هاي زافا،سه رى زافاي،هاي ڑنوى زافاوو،كورته كى ئال،شه ماما ،داوه ت هاته حه وشا مه زن،مه گلانا،فان زولفا
وه رده كى ،ناف حه ودا،عه زيزا من،دى چمه ئاميديى،من حه يفا ئه بله قا، كه ليا چاره يى، فاتمى،حه وشا ميرا،ئه ي گولى،هاي مفيردى،ئه ز چومه به ر بيلايى، ئاميديكى، شه نگہ هاي شہ نگہ، سينه م ، مامانا بويكى، شيخانا زافاي ، يا شيخان شيخانى، كه ركى حه فزلايى، گابنيركى، هه ى شل، ديلانوكى، بابله كانى، ساقى بك، نارينكا بويكى، ته لسه رى، كه و بونه جوت، چ ديوانه، يا هاتى ره مه زانه، تبه ڑن، گول به يازى و خانى تو خاني۰
گاپنیرکی
(حه مکی) وی ده می ئه ف هوزانه یاگوتی ئه و هه فده میا شه ری کابنیرکی نابه ینا (به رواریا ، وئامیدیا ،وزیباریا ،و تا نه هله یی ) وهه کاریا حه فت حه فتیا
دگه ل له شکه ری هه کاریا بسه روکاتیا ( چل قه دری) و هه کاری ره فین و زفرینه فه (۱۱۱۳ ھ-۱۷۰۱م)
وأخيرا مونگرافية (حمك) الشاعر الشعبي المغني والملحن يعد سبر اغوار الاغاني الفلكلورية بمناطق مختلفة من كردستان وقف الكتاني على (٩٢) قطعة كونها كاملة من حيث النص لدراستها ومقارنتها والوقوف على سمات ومميزات شعره وفحواه كونه مؤرخ استطاع أن يلقي ضوءا على حياته والفترة التي عاش فيها٠