كشفت مصادر ميدانية سورية أن أرتالاً جديدة من الجيش السوري بدأت بالتوجه نحو مدينة منبج شمالي حلب وشوهدت الأربعاء أرتالٌ ضخمة من سلاح الدبابات على طريق خناصر ـ السفيرة محمولة على شاحنات في طريقها نحو مدينة منبج.
وأضافت المصادر لـ “القدس العربي” أن اللواء 106 مشاة من قوات الحرس الجمهوري مدعوماً بكتيبة دبابات بدأ بالتحرك من العاصمة دمشق نحو منبج، ومن المفترض أن يتم نقل كامل هذا اللواء المقاتل بجنوده ومعداته إلى المدينة الاستراتيجية الحدودية. وحسب المصادر ذاتها فإن لواء مقاتلاً آخر يتبع للفرقة الأولى سيتوجه نحو مدينة منبج. و قد وصل الى الان حوالي 1000 جندي سوري الى غربي منبج للتصدي لاي هجوم تركي و لمرتزقتها على المدينة من دون أتفاقية رسمية بين روسيا و تركيا و سوريا.
هذا هو الخبر بالتفصيل حتى تكون لقارئ الكريم أوسع معلومات
قوات الحرس الجمهوري السوري على أبواب منبج
دمشق / أنقرة – بينما واصلت تركيا إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سورية اليوم الخميس، دفعت القوات الحكومية السورية من جهتها بتعزيزات عسكرية باتجاه مدينة منبج في ريف حلب الشرقي .
وقالت مصادر مقربة من القوات الحكومية لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) “إنّ الحرس الجمهوري السوري أرسل اللواء 106 إضافة إلى كتيبة مدفعية إلى محيط مدينة منبج في ريف حلب الشرقي”. وأكدت المصادر أن “تفاهمات روسية سورية تركية تجري حاليا بشأن مدينة منبج، وأن القوات الحكومية تنتظر الموافقة للدخول الى المدينة”.
وكانت القوات الحكومية السورية قد أرسلت المئات من عناصرها إلى ريف حلب الشرقي بانتظار الدخول إلى مدينة منبج.
وقالت مصادر سورية لـِ (د. ب. أ) إن “المئات من مقاتلي الفرقة الأولى من الجيش السوري برفقة عشرات الآليات تحمل رشاشات ومضادات طيران توجهت الأربعاء إلى نقاط الجيش في منطقة التايه والعريمة غرب منبج في انتظار ساعة التوجه والدخول إلى مدينة منبج”.
من جانبه، قال الناطق الإعلامي لمجلس منبج العسكري شرفان درويش التابع لقوات سورية الديمقراطية لـ ( د. ب. أ) إن “القوات الحكومية ترسل تعزيزات الى مواقعها في مناطق سيطرتها إلى غرب منبج، ولكن لم تدخل إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد) غرب منبج”.
وأضاف: “لم نبلغ إلى الآن بشيء حول دخول تلك القوات، هناك جهات سياسية تقود مفاوضات مع الحكومة السورية، ولكن نحن كعسكريين لم نبلغ بشيء حتى الآن”.
وقال درويش: “لا يزال وضع الجبهات مع الجيش التركي وفصائل المعارضة يشهد حالة استنفار بالنسبة لقواتنا وسط وصول تعزيزات عسكرية منهم إلى المنطقة”.
وفي شمال شرق سورية كشفت مصادر مقربة من قوات قسد عن أن “عددا من الآليات التابعة للقوات الأميركية انسحبت واتجهت إلى القاعدة الأميركية في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي الشرقي”.
كانت مصادر إعلامية مقربة من فصائل المعارضة قالت إن الجيشين الوطني السوري الحر المعارض والتركي حشدا أكثر من 8000 عنصر، بالإضافة إلى عشرات الآليات العسكرية وناقلات الجند، بالقرب من مدينة منبج، تجهيزاً للمعركة المرتقبة.
من جهة أخرى، أفادت وكالة “الأناضول” التركية بأن دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية التركية وصلت اليوم الخميس إلى ولاية كليس جنوبي البلاد لنشرها ضمن الوحدات المتمركزة على الحدود مع سورية.
وذكرت “الأناضول” أن التعزيزات تضم ناقلات جنود مدرعة جرى إحضارها من ولاية جانقيري شمالي تركيا، موضحة أن التعزيزات العسكرية وصلت إلى منطقة “ألبيلي” في كليس لتوجيهها إلى الوحدات المتمركزة على الحدود مع سورية.
وتواصل السلطات التركية إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سورية رغم إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستؤجل عملية عسكرية سبق أن أعلن عن قرب شنّها شرق الفرات في سورية.
وجاء تراجع أردوغان بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسميا بدء سحب قوات بلاده من سورية “بعد الانتصارات التاريخية” التي حققتها القوات ضد داعش.
علي بارزان