لم یكن فی حسبان سلطات أقلیم كوردستان ولا لدی عامة أتباع أحزاب السلطة بأن وعی الشباب فی بهدینان قد تجاوز حدود الخوف وتطور لكی یركز علی الدفاع عن الأرض والشعب ضد سلطات الإحتلال أینما كانت. فقد تعود الشعب المتحفظ فی بهدینان علی إحترام سلطاتها والإطاعة لها كمجتمع جماعی قروی لازال یلتزم بالعادات والتقالید الكوردیة الأصیلة بالرغم من عیشه فی المدن نتیجة للتطور الإقتصادی فی المنطقة شأنها شأن جمیع المدن فی أقلیم كوردستان. هنالك أسباب نفسیإجتماعیة عدیدة لبقاء مجتمع بهدینان متحفظا منها علی سبیل المثال لا الحصر:
١- العلاقات الإقتصادیة بین الأقلیم وتوركیا أصبحت بمثابة العمود الفقری لإقتصاد هذا الجزء من الأقلیم إستیرادا وتصدیرا وذلك عوضا عن إعتماد الشعب سابقا علی الإكتفاء الذاتی من إنتاجاته الزراعیة المتنوعة والمتكاملة مع الإنتاج الحیوانی الغزیر. رافقت هذه العلاقة الغیر متكافئة عملیات تركیة مجربة لغسل الدماغ الكوردی لتجرید الكورد من شخصیته القومیة الممیزة وتصعید حرب نفسیة تدریجیة لكبح جماح الشعب الكوردی المتعشق للحریة والإستقلال.
٢- محاولة سلطات الأقلیم التكتم والتستر علی معظم هذه العلاقات والعقود وفق ما تعودت علیه من عدم شفافیته فی مصارحة الشعب إلا ما ندر، وذلك لأن معظم هذه الإتفاقات والعقود تتعارض مع الشعارات والأسس التی بنی علیها النضال الطویل لهذا الشعب للتحرر من سلطات الإحتلال. وقد تكلل هدا النضال بالنجاح فی الفترات التی نال فیها الشعب مساعدة فعالة من أهله فی بقیة أجزاء كوردستان رغم الحدود المصطنعة بین تلك الأجزاء والتی حافظت علیها دول الإحتلال بإتفاقات دولیة متعددة وإن إختلفت فی معظم سیاساتها الأخری.
٣- إستمرار القیادات الكوردیة فی المعاكسة والمحاربة والمنافسة والحقد والإنتقام فیما بینها لیس من أجل رضا الشعب وخدمته بل لكسب رضا سلطات الإحتلال وحلفائها من القوی الكبری التی إستغلت هذه الأحزاب كما كانت تعمل فی السابق ونفذت مصالحها من خلال هذا الإستغلال السافر لقوی الشعب وطاقاته ومكتسباته.
٤- عدم مقدرة القیادة الكلاسیكیة التی فرزت من الكفاح المسلح علی إدارة حكم مدنی بل سببت نتیجة المحسوبیة والمنسوبیة فی ترسیخ الفساد كمرض نفسیإجتماعی وتفشیه فی جمیع مفاصل الدولة من الأعلی نحو الأسفل.
٥- عدم فهم الشعب كیفیة إستخدام الآلات والمستهلكات والمصطلحات والمنتجات المستوردة جمیعها من الخارج المتمدن الذی أسس هذا البناء الهش لمصلحته وجعله سوقا لصرف منتجاته التی أنتجها بناء علی متطلبات مجتماعاته المتمدنة ولیست من إنتاج المجتمع الكوردستانی بناء علی حاجاته و قابلیاته وكفائاته لكی یتمكن الشعب من فهمه وإستعماله. ولذلك تأسست دولة الأحزاب لخدمة قیاداتها وأتباعها ولیست دولة المۆسسات، فأصبحت كالصرح المبنی علی الجلید.
نتیجة لما ورد أعلاه أصیب الفرد فی جنوب كوردستان عامة وفی بهدینان بصورة خاصة بفقدان الأمل والعزیمة والثقة، ففقد خصائصه الأصیلة فی التضحیة والمقاومة والإبداع و صار لایأبه بالتأریخ والوفاء والعمل والبناء، بل إستسلم تماما لسلطات الإحتلال حتی آل الأمر ببعضهم إلی عدم التمییز بین الأهل والأعداء متأثرین بتبریرات سلطات الإحتلال وتكرارهم لحججها فی محاولاة تدمیر الكورد وكوردستان كما هو واضح الآن من القصف المتكرر لقری وجبال جنوب كوردستان وإحتلال أجزاء من غرب كردستان وإعتقال جمیع الأكراد المناضلین بتهمة الإرهاب.
ولكن نهضة شباب كوردستان ظهرت بوادرها مع “الربیع العربی” الذی إجتاح الشرق الأوسط، متأثرة بالوعی والتبشیر الذی أتی من الخارج من خلال شبكات التواصل الإجتماعی والإختلاط مع العالم الخارجی عامة و الجالیة الكوردیة فی العالم المتمدن بصورة خاصة. هذا الوعی المتنامی أدی إلی إنفجار الثورة السلمیة للشباب فی السلیمانیة فی ١٧ شباط ٢٠١١ أتت بعدها مظاهرات وإعتصامات فی أجزاء متعددة من الأقلیم خارچ بهدینان التی كسرت جدران الخوف لأول مرة بتظاهرة المعلمین فی دهوك.
أما الآن فقد إمتدت المظاهرات بین شباب بهدینان لتثبت فی “شێلادزی” و”دێرهلوكێ” وغیرها من مناطق كوردستان بأنها لیست بأقل وعی وإدراك من ثورة الشباب فی الأجزاء الأخری من كوردستان، بل تتعمد أن تستفید من تجارب الإنتفاضات السابقة فی بهدینان وسوران وغیرها لتكون سلمیة ومتجهة ضد سلطات الإحتلال ولیست ضد سلطة الأقلیم المتعاونة ضمنا مع الإحتلال. فبالرغم من تحریض قوات الإحتلال بقصفه العشوائی بالمدافع والطائرات لقری وجبال بهدینان أصرت المظاهرات العفویة علی أن تبقی سلمیة تطالب بإنسحاب قوات الإحتلال من أرض الأقلیم. كان من الأفضل لهذه التظاهرات التی هاجمت وإحتلت عدد من الثكنات العسكریة أن تحتفظ بالأسری والغنائم التی تركتها القوات التركیة هروبا أمام غضب الجماهیر وثورتهم العارمة وذلك للتفاوض علیها بعد ذلك بهدوء بهدف طرد قوات الإحتلال من أرض الوطن. وكانت سلطات الأقلیم أیضا أكثر حكمة وتسامحا فی تعاملها مع المتظاهرین هذه المرة أكثر من ذی قبل، حیث بررت غضب الجماهیر وأعطتهم الحق فی التظاهر السلمی. و ظهر جلیا من سیر الأحداث بأن تجمع الپێشمهرگه حول المعسكرات والربایا التركیة بعد هجوم الجماهیر الغاضبة علیها لم یكن للدفاع عن القوات التوركیة بقدر ماكان للحفاظ علی أرواح الپێشمهركه والدفاع عنهم ضد أیة محاولة عدائیة قد تظهر من الجانب التوركی. و هذا ما ینبئ بالخیر والتفاۆل وپۆكد علی وحدة شعب وأرض وقوی كوردستان.
٢٨\١\٢٠١٩
من حقنا ان نتسأل الكاتب القدير سؤالا واحداً لكل داء دواء ولكن الوقاية خير من العلاج :-لكن لماذا تجنبت ان تعلق على كلاهما…؟على الأقل تقديم بعض ألإرشادات او كتابة بعض…المضادات الحيوية ليكون للأحزاب المعارضة وعامة الشعب الكوردي ليكونوا على المناعة من افرازات لتسميم الأجواء وإشاعة الخوف والذعر من رد فعل تركي إن لم تجتمعوا وتعلنوا تظامنكم مع ما تعرض جنود المحتل اوردوغاني من الاعتداء ومعاقبة المشاغبين وإنزال اشد عقوبات بحقهم حتى يكونوا عبرة لمن أراد مستقبلا أن يتظاهر حول أوكار ومعسكرات مرتزقة اوردوغان وإلا سيلاقون أشد عقوبات ما سلطات المترادفة والمتناغمة والمتناسقة مع هيئات الاستخبارات التركية الميت التركي وعلى رأسهم الميتي نجيرڤان والاستخبارات التركية شاركت مع استخبارات والاميركية لالقاء القبض على اوجلان ويشهد لهم القاصي والداني بأنهم من أشد أعداء كورد وكوردستان.…ولماذا لا تسأل عن ماتسميهم اكثر حكمة وتسامحآ أتدري لماذا؟ أنقلب السحر على الساحر أرادت سلطة الحزب الأوحد من جنى ثمار دماء شهداء مدنيين ابرياء وكسب عواطفهم وغيرهم حشاهم الغافلين منهم ولكن منظمي المظاهرة ادركوا لعبة الحزب وكانوا اذكى وأشجع من الذين أعطاهم الأذن والرخصة بالمظاهرة وتقديم شكوى لجنود المحتل على أشكال العتاب الاخوي رجاء دير بالكم علينا في المستقبل ولكن لم تمر مكرهم مثلما ختطوا بها الحزب القائد وانقلبت عليهم غضب سيدهم اوردوغان مما ادى الى الاتصال المذل لسيد نجيرفان مع وزير الخارجية التركي راجياً منه أن يشملهم العفو الأبوي وسوف مستعد ان تعوضهم بمئات ملايين تعويضا لخسائرهم منها ثماني دبابات همرڤي اميركي وعدد من القلابات الاميركية الثقيلة كل تعليقي وكتاباتي لهذه الجملة الاخيرة والا لا انوي إلا غناء الفكرة يا دكتور والسلم عليكم ودمتم…(مقطع من أقولك… (وكانت سلطات الإقليم اكثر حكمة تسامحآ مع المتظاهرين)وللعلم يا اخي الدكتور عبد الباقي المحترم لتعلم ماعدا الخاتمة يا ريت وكنت اتمنى منك ختامه & كان مسكآ وريحانآ والا من البداية حتى هذه الجملة الاخيرة على رأسي والعين فداؤك نفسي سلمت أياديك وطابت لسانك خير بلاء جزاءك الله ويحفظك لكلمة الحق ولو على نفسك شكرا لله ولك لا تأخذني إن تطاولت عليك غير مقصود لماذا اخي دكتور لان وزير الدفاع التركي تشكر موقف الحزب القائد هذا ما ينفي حكة القائد )ولماذا ومع سبق الاسراء ربط السيد نجيرڤان كل المفاصل الحياة اليومية بوجبات السريعة محصورة بصدقات اوردوغان وماتأتي من بوابة ابراهيم خليل إن شاء اوردوغان قطع عنهم الأرزاق و سلم رقاب كورد لهم دون مقابل واقتصادهم ومصيرهم لبناء امبراطورية مترامية الأطراف من المال والمتاجرة لكل الصغيرة والكبيرة وحتى الآبار النفطية مساومة ومبادلة الديون المزعومة(من الذهب الاسود تفضل خذ ما فيها من البترول الم يكن هذه مقامرة لاول المرة يحدث ان تتنازل سلطة بكرامة شعبه دون رجوع الى البرلمان كوردستان لكونهم مندوبين عن الشعب هذه سلطات قرقوشية لا تستحق الا التحقير والإدانة والا ضاعت كل الشئ )لم تستسلم من الرهان والمقامرة والمغامرة بغالي والنفيس قربنآ وانبطاحآ لارضاء الطاغية اوردوغان حتى نال اخيرا إعجاب وزير الدفاع اوردوغاني وما تحتوي والمغامرة بالقضية القومية الكوردية ولولا پ ك ك لما تعاملهم اوردوغان الا. كالعبيد ولفرض عليه لرفع العلم التركي فوق مبنى رئاسة الوزراء وفوق مبنى رئيس الحزب الأب القائد ولكان فوق مبنى برلمان كوردستان ثلاثة إعلام تركي وايراني وعراقي ولاختفت العلم كوردستان وسجن بحكم المؤبد كما أحكمت على مسودة الدستور الكوردستاني بتهديد التركي وايراني واميركي نعم كل شئ من المقدسات و المقدرات والكرامات والثروات الباطنية والفوقية والقيم الكوردية معرضة للمساومة والمقايضة حتى يتمع هولاء رؤساء القبائل والعشائر والعوائل المتحكمة بقوة سلاح والمتنفذة ليتمتعوا بالذات الحياة المذلة وكل شئ معرضة للبيع في مزاد العلني قربأ وفداء لبقاء كيان الحزب القائد الضرورة
مع الأسف ومع سبق الإصرار حتى يتجنب كاتب نفسه من المحاسبة والمسألة من قبل الىسلطات العميلة لميت التركي والمتحكمة فعلا كل مفاصل الحكم عن طريق الحزب الأب القائد ومن ثم لضعف البنية القومية لدى كثير من الاحزاب المعارضة الكوردية وأعتمادهم وتنازلهم عن قيمهم التأريخية
طمحآ لهبات الحزب القائد الأوحد او خوفا منه ولفشل منظومات مناعة بنيتهم الشعبية القومية انبطحوا لاوامر الحزب القائد وبادروا الى اجتماع بسرعة البرق وكأنما أنذروا بعواقب لا يحمد عقباها إن لم يجتمعوا فورا ويصوتوا لصالح إجراءات القائد الضرورة يذكروننا بمواقف الاحزاب الكارتونية المتحالفة مع البعث الحزب القائد على كل اجتمعت أربعة الاحزاب الكوردية المعارضة ومع الأسف الحزب الشيوعي لاول مرة اجدهم فقدوا مناعة بإفراز مضادات لمكافحة هذه الفيروسات وتنظيف منتسبيهم من هذه الآفات ولماذا اذكرهم بالتشخيص لأني متأسف لهم ولابناء عمومتي ومنذ بداية ستينات ولحد الان من اشد مؤيدين ومنتسبين ولهم كوادر معروفة وبعدما أعلنوا على ألملئ بضرورة عودة الجيش الانفالات الى الحدود الجانبين لحماية تركيا دولة الاحتلال اصبحوا ابناء عمومتي في حيرة من أمرهم من هذا الموقف لحزبهم الشوعي
ولكونك يا اخي دكتورآ أنني ختلطت السياسة مع المضادا الحيوية( پنسلين )مثلا
السلام عليكم
علي بارزان
30 01 2019