أعترف و أقر بأني من المدمنين على الفيس بوك، لأني اعتبرها نافذتي على العالم قاطبة. لقد انقطعت تقريباً عن متابعة قنوات التلفزة و الراديو لكثرتها و عدم دقتها و عدم حياديتها.
لقد ذهب زمان ألب بي سي و مونتي كارلو و صوت امريكا و راديو اسرائيل التي كانت تنقل لك الحدث بوجهات نظر متقاربة بحيث يجعلك على اطلاع على حقيقة الخبر ان لم يكن جله ، فيكون لديك لمحة عنها.
من يومين وأكاد ان أضيع بين مواضيع الفيس و لقطات و بلاكات تكاد ان تجزم باننا نحن الكورد حقاً شعب ذو ذاكرة ضعيفة و ننسى بسرعة.
اخوتنا في الفيس بوك وكأنهم يريدون تبيض وجه البارزاني و عائلته قدر الإمكان و تحصر كل خيانات العائلة البارزانية بأنها خيانة ال ٣١ آب المشوؤمة، و يتناسون بان تاريخ العائلة البارزانية المليئة بخياناتها الكثيرة التي لاتعد ولا تحصى.
على مدى تاريخ عمري كنت شاهداً على الخيانة المزدوجة للبارزاني لثورة أيلول، قد يتعجب البعض من إطلاق تهمة خيانة البارزاني لثورة ايلول.
نعم خان ملا مصطفى البارزاني ثورة ايلول خيانة مزدوجة و ذلك باستعمال سلاح الثورة ضد العشائر الكوردية التي كانت لها ثأرات و عداوات قديمة مع عائلة البارزاني، فلم يحاول البارزاني إصلاح ذات البين و ترميم البيت الكوردي وجمع شتات الكورد، بل ضرب البارزاني جيرانه من العشائر الكوردية و شتتهم، منهم من هرب الى تركيا ومنه من التجأ الى حكومة العراق.
كان واضحاً ان البارزاني كان يستطمع في خيرات أراضي جيرانه، أشبه ما تكون بغزوة خَيْبَر حيث تعترف السيدة عائشة بأنهم شبعوا تمراً بعد غزوة خَيْبَر .
واسميها بخيانة مزدوجة لان ملا مصطفى البارزاني ارسل اخيه الكبير الشيخ احمد البارزاني الى بغداد ليشكل أفواج من قطعان البارزاني ليكونوا جحوشاً لبغداد، و استمر الشيخ احمد في قيادة قطعان جحوش بارزاني الى ان فطس ميتاً رغم ان بعض من الاغبياء المورد كان قد رفع شان الشيخ الجأش احمد الى قديس يعبد باسم (خوداني بارزاني) ، وما كان هو الا جحش حقير لنظام بغداد.
وخيانة البارزاني الثانية هو إنهاءه ثورة ايلول في عام ١٩٧٤ باشارة من شاه ايران و هذا ما يجعل الكثيرون يعتقدون بأنها كانت بإمرة شاه ايران و لخدمة شاه ايران، بناء على تصريح منسوب لملا مصطفى بان دوره قد انتهى.
وبانتهاء الثورة أخذ ملا مصطفى البارزاني كل اموال الحزب والثورة و حتى الرواتب المتأخرة للبيشمه رگة والتي كانت تقدر بملايين الدولار معه ولا احد يعرف طريقة صرفة، لأن البارزاني لم يكن يملك كشوفات الميزانية و كشوفات الصرف، مثلما يعمل مسعود البارزاني الْيَوْمَ ، حيث يصرف دون قيد او سجل. تصور بان حكومة الإقليم لا يملك ولم يعمل يوماً ميزانية للإقليم، وكأنهم في عصر الكهوف و لم يتطور الى زمن الكتاب والحساب وتسجيل الأمور. وهذا يعتبر كذلك خيانة بحق شعب اوكلهم ادارة شعب و وطن.
وبعدها بدأت حزب الپارتي تخطوا نحو الخيانة القومية وتقترف اكبر الكبائر وذلك بتنسيقها مع الخميني لضرب ثورة كورد روژهلات.
في عام ١٩٧٩ كان كورد ايران قد تمكنوا من تحرير اكثرية مناطقهم و تشكيل إداراتهم الذاتية على شاكلة (ادارة روژآڤا).
صار قطعان الجحوش الپارتي تتقدم الپاسدار الإيراني لضرب الكورد في روژهلات واقترف مسعود البارزاني و چاشمه رگته جرائم ترتقي الى مصاف جرائم بحق الانسانية و هناك الكثير من الوثائق و الشهود الذين يؤكدون بان مرتزقة الخميني من البارزانين قتلوا حتى الاطفال و بقروا بُطُون نساء روژهلات و حرقوا القرى و المزارع. لقد فعل هؤلاء الاوباش مالم يفعله الپاسدار الخميني.
هذه كانت جرائم منظمة قامت بها مرتزقة البارزاني في روژهلات كوردستان.
هناك جريمة اخرى مروعة نفذها ملا مصطفى البارزاني بحق قيادات الحزب الديمقراطي الكوردستاني – ايران ،حيث غدر ملا مصطفى البارزاني بقيادات شرق كوردستان بناءأً على طلب من شاة ايران و بامكان القارئ التأكد منها بقراءة كتاب (قافلة من شهداء كوردستان ايران) وسيعرف اكثر عن الغدر ب (الشهيدين معيني وذبيحي) و رفاقهما من قادة روژهلات
وفِي عام ١٩٧٤ ارسل ملا مصطفى البارزاني ابن اخيه الشيخ عثمان ليقود قطعان الجحوش البارزانية الذين وضعوا أنفسهم في خدمة بغداد لمحاربة ثورة الكورد في باشور، و بقوا هؤلاء جحوشاً لصدام الى عام ١٩٨٣ الى ان امر صدام حسين بقتلهم، حيث ارسل علي كيمياوي ال ٨٠٠٠ جحش بارزاني الى الجحيم لأنهم لم ينفذوا امر صدام بالتوجه لمحاربة ايران و يسمى هؤلاء الجحوش ب ال ٨٠٠٠ شهيد بارزاني. لكنهم في الحقيقة كانوا جحوشاً لصدام وفِي نفس الفترة كان كل من مسعود البارزاني وأخيه ادريس البارزاني وابن عمه الشيخ محمد خالد جحوشاً للخميني و يقتلون كورد روژهلات. واستمرت جحشنة مسعود البارزاني للخميني الى عام ١٩٩١ والى الْيَوْمَ يفتخرون بعلاقتهم الخيانية مع ايران.
و بدات انتفاضة باشور بسواعد جحوش صدام ولم يكن لبيشمه رگة مسعود فيها دور يذكر، فكانت انتفاضة ناجحة تدك قلاع البعث الفاشي و تقتلع جذور المحتل من باشور و دخلت بيشمه ركة مسعود بقيادة بابكر زيباري الى دهوك بعد تحريرها بثلاثة ايام و حصل اتصال و تنسيق بين الپارتي و حكومة البعث حيث امر بابكر زيباري المنتفضين بالتوقف عن التقدم نحو مدينة الموصل و بذلك أعطى فرصة لقوات صدام المنهارة باستعادة انفاسها وإعادة تنظيمها، اضافة الى ان زيباري ارسل الجنود الذين تم اسرهم من قبل جماهير الانتفاضة في مناطق دهوك وأمرهم بالتوجه الى الموصل لينظموا الى قطعات صدام العسكرية كان هذا بمثابة دعم و تعزيز لقوات صدام، وهذا يعتبر خيانة كبرى ان تزود العدو بجنود مدربين.
و بدأ الزيباري و بيشمه رگته بسرقة دوائر الدولة المدنية والعسكرية والمدارس والمعاهد والمستشفيات ومخازن الشركات و أخذ كل ما أمكن نقلة من اليات و سيارات و مركبات واجهزة وإرسالها الى ايران لبيعها هناك. وبذلك تحول الشعب من شعب ثائر الى شعب يسرق كل شيئ بحجة انها للحكومة، وكانت ذلك بحق انفلة باشور على يد مسعود البارزاني و جلال الطالباني ولم يبقى في الإقليم ولو تراكتور او أتنكر واحد.
وبعدها بدأت مرحلة سرقة واردات الكمارك وحصل خلاف بين الپارتي واليكتي حول توزيع السرقات و تطور الى حرب داخلية وصار الكوردي يقتل الكوردي من اجل حصة المام جلال و مسعود البارزاني من واردات گمارك الإقليم، و توج ذلك الخلاف بحروب كر و فر انتهت بسيطرة الطالباني على السليمانية و اربيل وصارا في حالة توازن دون احراز احدهما النصر على الثاني، فتفتقت ذهنية مسعود البارزاني الخبيثة بطلب مساعدة صدام لقتال اليكتي، تصور صدام الذي قتل ٨٠٠٠ من عائلة مسعود البارزاني يأتي لمساعدة مسعود البارزاني في قتال الطالباني، وبالفعل تم طرد بيشمه رگة الطالباني لما وراء الحدود، الى ان أعيدوا بدعم ناري من الپاسدار الإيراني، وكان ذلك في يوم ٣١ آب يوم جلب مسعود البارزاني قوات صدام لترقص على صدور امهاتنا و بناتنا، وفيها اقترف مسعود البارزاني اكبر جريمة عرفتها التاريخ الكوردي بحق اليكتي و ال پ ك ك حيث كان هناك المئات من جرحى ال پ ك ك في مستشفيات هولير فغدر بهم مسعود و قتل الجرحى و الأسرى وهذا ما لم يفعله اي قوة عسكرية تملك ذرة من القيم الاخلاقية .
اختلف الپارتي واليكتي على كل شيئ الا إنهما اتفقا على توزيع السرقات من بيترول و گمارك وهما مستمران في سرقة خيرات باشور الى يومنا هذا وهم يسرقوننا دون خجل و لا وجل.
وهناك خيانة يقترفها مسعود منذ عام ١٩٩٢ والى يومنا هذا حيث قد جعل من الإقليم مستعمرة تركية و تتوزع قواعد جندرمة الاحتلال التركي في مناطق نفوذ حزب مسعود البارزاني بل و يتم التنسيق بين مسعود والميت التركي لضرب ال پ ك ك، وفِي كل مرة يقول مسعود باننا لن نسمح بإراقة دماء كوردية وفِي كل يوم يتم قتل وسجن وتعذيب كورد الإقليم بسبب اختلاف الرأي او الطلب من جيش الاحتلال التركي بالانسحاب من الإقليم و الطلب من تركيا بحل مشاكله داخل حدوده، بل ويتقدم بيشمه رگة مسعود جندرمة الاحتلال التركي نحو قنديل لتقتل الكورد في قنديل
كل تلك الخيانات مقابل حفنة دولارات، حيث صرح اردوكان بانه أقرض مسعود البارزاني مبلغ ملياري دولار.
تصور الإقليم ينتج النفط و يبيعها ومع هذا فان مسعود البارزاني قد اغرق الإقليم بديون كبيرة لا طاقة للإقليم بايفاءها بسبب سرقات مسعود البارزاني وسياسته الهوجاء و القمار بمصير شعبه. و الإقليم يسير من سيئ الى اسوء حيث كان مسعود البارزاني قد أوعد بتحويل الإقليم الى دبي ثانية. في حين لم يستطيع مسعود البارزاني حتى توفير الكهرباء ولا النفط الأبيض و لا البنزين ولا الأكل لشعب الإقليم.
قائمة كذبات مسعود البارزاني طويلة و سلسلة خياناته أطول، و يحتار المرئ في إعداد جدول لخيانات مسعود البارزاني ولا يستطيع المري الا ان يقول وان تعدوا خيانات مسعود البارزاني بحق شعبه لن تحصوها لكثرتها.
نذير شيخ سيدا دوستكي