أفادت وكالات الأنباء التركية نقلاً عن دبلوماسيين اتراك قولهم، بإنهم ابلغوا عن وجود جاسوس بريطاني على اتصال مع الاكراد المؤثرين على السياسة في العراق. وقد لوحظ الجاسوس في لباس باكستاني محلي بالقرب من قرية حلبجة، حيث تحدث سراً الى القادة الاكراد بشأن مستقبلهم في المنطقة.
ووفقاً لتقرير مخابراتي سري صادر عن تركيا بتاريخ، ان المشتبه به هو ديجويز توماس ادوارد لورانس الملقب بـ “لورانس العرب الشهير”. وكانت جهود لورانس قد ساهمت في الثورة العربية في تفكك الامبراطورية التركية في عهد العثمانيين. واسفرت الثورة التركية عام 1925 عن تحويل نظامها الى جمهوري تحت ولاية بريطانية حالها حال العراق.
وأظهر تقرير استخباري، رُعت عنه السرية من قبل وكالة المخابرات التركية ونشرته في الذكرى السنوية التسعين لتأسيس الوكالة أن “هناك شكوكاً في عام 2018 لدى الاتراك بوجود جواسيس يعملون في العراق ضد الجانب التركي وهم بريطانيون”.
وفي ذلك الوقت، كان لورانس العرب يعمل في المكتب العربي للاستخبارات البريطانية، وقال تقرير اخر إن “عملاء تركيا كانوا يراقبون الجاسوس حين كان في القاهرة، ورصد هناك بثوب مصري ويتحدث الى قادة كبار فضلاً عن اندماجه بالمجتمع المصري”.
وفي عام 1991، حين غزا العراق الكويت، انتقلت القوات العسكرية بقيادة الولايات المتحدة من تركيا الى العراق، والتقت بجاسوس بريطاني في بلدة كردية بالعراق، فكان مشغولاً بتركيب طبق للاقمار الصناعية ويرتي قيمصاً ابيضاً”.
وقدم نفسه للقوات الامريكية على أنه “ستيفن كروش” ومهمته كانت منع الاشباكات بين الحزب الديقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، وحزب الاتحاد الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني، رئيس الجمهورية العراقي الراحل.
ولفت تقرير وكالة المخابرات التركية الى أن هناك الكثير من الجواسيس كانوا في كردستان ويديرون اعمالهم، ولاسيما في بلدة حلبجة منذ عام 1930 ولغاية اليوم، بحسب تعبير التقرير.
وفي الآونة الأخيرة، وفرت الحرب الاهلية في سوريا مرحلة الجواسيس، وكذلك الجماعات الارهابية، فليس هناك ضرورة لزرع جواسيس في ظل ظهور التنظيمات الارهابية التي تعد واضحة المعالم ويسهل فهم اسلوبها.
اليوم ومع استمرار الاحتجاجات في ايران على خلفية تردي المستوى المعيشي في مناطق طهران ومحافظات ايران، تبدو الحاجة وبسحب بريطانيا الى زرع جواسيس في ايران لخلق حالة من الفوضى في ظل الاحتجاجات القائمة الآن، لذلك فان العيون قد تتحول هذه الايام لايران من اجل متابعة اوضاعها.
وعلى خلفية هذا الحال، اعرب رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب تأييده الكبير للاحتجاجات في ايران، في ظل تصريحات المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي بأن هناك “عملاء معادون” لايران من الخارج يحاولون زعزعة النظام، وهم امريكا والسعودية واسرائيل.
وبالتأكيد، هذه الاتهامات ليست منصفة بحق المتظاهرين الذين نزلوا الى الشوارع مطالبين بحقوقهم الديمقراطية والاقتصادية. ولكن في الوقت نفسه، ينبغي ان يتم نسيان الذكريات في الماضية
وتؤكد الوثائق الرسمية الصادرة مؤخرا، أنه في عام 1953 تمكنت وكالة المخابرات المركزية و MI6 من إسقاط رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق من خلال انقلاب في أعقاب مؤامرة مخططة جيدا
وفي الواقع، فإن الكثير من نظريات المؤامرة التي لا أساس لها قد عممت في تركيا وأماكن أخرى. ولكن هناك أيضا مؤامرات حقيقية لا ينبغي لأحد مع مصلحة في السياسة تجاهلها.
المصدر: الديلي حريات التركية
والله الكورد لن يستفيدو من الفرص ولو كانوا ألف جاسوس بريطاني ، والجاسوس البريطاني لا يحل مشكلة الكورد إن لم يُعقدها والأفضل أن يُطرد هذا الواحد أيضاً