اربعة اشكال لمفهوم واحد يطلق عليه (التناسخ ) او التقمص كتب إميل سمعان عن –
واستبدلت بعض المذاهب كلمة التناسخ بالتقمص تخلصا من نزولها في الحيوانات كما عند الدروز. وتعريف اخر يقول (التقمص هي عملية آليه لكل الناس لايشاركون بها بصورة واعية وفقا لقوانيين التطور جوهرها ابداع ارادة المطلق في دفعة جديدة للحركة في طريق التطور الروحي)للمؤلف يو.م ايفانوف من كتابه الانسان والروح . والفكرة الاساسية لمقالنا تبحث أين يصبح مصيرالروح بعد الممات . وهي فكرة قديمة آمن بها الفراعنه عندما كان يضعون كل مايحبوه في قبر الميت اعتقاد بالحياة الاخرى فيما قامت عندهم عقيدة التناسخ على ثلاث . دعائم:
1-خلود الروح 2- اعتقادهم بان الروح بعد مزاوجة الجسم تبقى في جنان و3- ان النفس في بقائها في الجسم تحيط علما بالجزئيات وان كان علمها بالصور الكلية ثابت لها – من كتاب مقارنة الديانات القديمة للامام محمد بن زهرة. .
وقد نشرت مقالا عن (تناسخ الارواح ) عام 2012 تحت هذا الرابط http://www.ahewar.org/debat/
وتعريفات {النسخ} وهو إنتقال النفس أو الروح من إنسان إلى آخر، والمسخ: إنتقال النفس البشرية إلى جسد حيوان ، والرسخ : انتقال الجسد البشري إلى جماد والفسخ : وهو إنتقال الجسد إلى نبات . ونركز هنا على اهم شئ إن الانسان فقط يملك {روح ونفس} لكن بقية المخلوقات كالحيوان تملك {نفس فقط} دون الروح لآن الله خص البشر بالروح عندما نفخ فيه من روحه ، أذن روح الله حي في البشر يولد منها حياه بالنقل وهي (ربانية) لاتموت ولاتفنى بل تنتقل وتفارق حياتها باخرى جديدة ، وشريعة موسى قالت {النفس التى تخطئ تموت} ولم يقل الروح ،مع ذلك في التصوف والخلود نقرأ (تثير نظرية التطور متاعب ايضا امام نظرية البقاء ذلك لان الوعي البشري لابد ان يكون قد تطور من الوعي الحيواني ) حسب كتاب التصوف والفلسفة تاليف ولتر ترانسيس.
والكاتب صبري دمرداش قال الروح نزلت للانسان فقط وتعمل بوجود 3 ( وظائف) وهي : – 1- هي التي تعطي الجنين الذي يكون انسانا انسانيته و2- وتعطي للانسان ادراكه اي يحس ويستحي و3- الروح هي التي تعطي خلوده في الاخرة . ونقرأ بسؤال من كتاب الخليقة البابلية تاليف السكندر هايدل يقول ( لوكانت الحيوانات تشارك الانسان اصله الالهي لاينبغي ان تكون عاقلة وتاخذ جزء من علم الاله بنصيب) . وفي كتاب عوارف المعارف للسهروردي نقرأ في فقرة النغمات في السماع ( في مستلذات الروح حيث عالم الحكمة كونت حواء من ادم ففي عالم القدرة كونت النفس من الروح الرحماني و هذا التآلف من هذا الاصل).
واذا دخلت الروح جسدا وسكنت فيه فترة عند فناءها تعود لخالقها في السماء ولاتزيد ولاتنقص ولكن الروح تتجزأ الى اجزاء ومن هنا يكون عدد التكاثر بالاشخاص في العالم. فيما يقول عبدالله نجارالدرزي (إن البشر لم يتزايدوا او يتناقصوا من حيث الارواح التي هي محدودة من اول الادوار تظهر بظهورات مختلفات الصور على قدر اكتسابها من خير وشر).
والروح خالدة تبعا لكونها طاقة خالدة وتتشكل من صورة لاخرى وهذه الرؤيا كانت حسب اينشتاين {اعجازا علميا للتناسخ بعد إثبات قانون حفظ الطاقة في النسبية }. وكمثال فاننا اذا وضعنا قدرغذاء بدرجة حرارة 20ْ% وآخر بارد بنفس الدرجة في غرفة معينه فان الدرجة تنتقل من الحار للبارد داخل الغرفة والعكس صح ، وكلمات (هيراكليت ) في حفظ الطاقة تقول ايضا الاشياء الباردة تسخن نفسها والاشياء الساخنه تبرد نفسها .
التناسخ عند ارنولد توينبي تقول (اذا فُقدت الروح فَقد الانسان انسانيته وذلك بسبب جوهر الكيان البشري في سر الروح ). وعلميا ايضا اجرى علماء فرنسيين على مرضى الصرع فوجدوا ايجابا لحقيقة التناسخ اضافة الى حيرة علماء النفس في كيفية رؤية اشخاص عاشوا معنا في ازمان سابقة وتحديد اماكنهم من باب الروح.
وتؤمن بالتناسخ والتقمص كثير من المذاهب والمعتقدات مثل الدروز والعلوية والنصيرية والاسماعيلية, والديانات القديمة مثل الايزيدية والبوذية والهندوسية والزرادشتية والمانوية والهنودالحمر وكذلك تؤمن به قبائل اخرى في اميركا الجنوبية واستراليا وافريقيا .وبعض منها تؤمن بالتناسخ او التقمص مع الحيوانات والنباتات … وغيرها تؤمن بتناسخ انتقال الروح من انسان للانسان فقط وهذا هو الاكثر رواجا بالروح.
وكثير منهم يعتقد بالتناسخ او التقمص لان الميت في مذهبهم يولد على نفس المذهب وترجع روحه لمذهبه القديم . ديانات الشرائع او الكتابية لاتؤمن بالتناسخ لكنه مقبول في بعض مذاهبها وعدم ذكرها التقمص لانفيا ولاتأكيدا في كتبها المقدسة.
(( له تابع ))
(… نزولها في الحيوانات كما عند الدروز. وتعر…)
عند الئيزديين أيضاً , بل عند جميع المؤمنين بتناسخ الأرواح وشكراً